كشف فريق من الباحثين عن إمكانية استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ كأداة للتنبؤ بسرعة تقدم الإنسان في العمر، الأمر الذي قد يفتح آفاقًا جديدة للتنبؤ بالأمراض المزمنة والوقاية منها قبل ظهور أعراضها.

شاهد.. لحظة سقوط منطاد هوائي بسقف مدرسةبعد وفاة جيم لوفيل.. اعرف كيف حول قائد “أبولو 13” الفضائية من كارثة إلى انتصار تاريخي

الدراسة، التي نشرت في الأول من يوليو بمجلة Nature Aging، طورت مقياسًا جديدًا للشيخوخة البيولوجية أطلق عليه اسم DunedinPACNI، يعتمد على تحليل صورة واحدة للدماغ عبر خوارزميات التعلم الآلي، وبحسب القائمين على البحث، فإن هذا المقياس يمكنه التنبؤ بمخاطر الإصابة المستقبلية بضعف القدرات الإدراكية والخرف، وأمراض القلب، والضعف البدني، وحتى الوفاة المبكرة.

قاد الدراسة البروفيسور أحمد الحريري من جامعة ديوك، الذي أوضح أن الأداة الجديدة تقيس معدل الشيخوخة في لحظة معينة استنادًا إلى خصائص بنية الدماغ، مثل حجم وسمك مناطقه ونسبة المادة البيضاء إلى الرمادية، وتم تطويرها باستخدام بيانات من “دراسة دنيدن” في نيوزيلندا، التي تابعت أكثر من ألف شخص منذ ولادتهم في أوائل السبعينيات وحتى منتصف العمر.

وللتحقق من دقة الأداة، تمت مقارنتها بمؤشر سابق طوره نفس الفريق يعرف بـ DunedinPACE، والذي يعتمد على تحليل العلامات الكيميائية المرتبطة بالحمض النووي.

وأظهرت النتائج توافقًا كبيرًا بين الطريقتين، ما يعزز موثوقية المقياس الجديد خاصة في الدراسات التي لا تتوفر فيها بيانات جينية ولكن تحتوي على صور بالرنين المغناطيسي.

اختبر الباحثون أداء الأداة على قواعد بيانات ضخمة، بينها UK Biobank التي تضم أكثر من 42 ألف تصوير دماغي، ومبادرة تصوير مرض ألزهايمر (ADNI)، وبيانات من خمس دول بأمريكا الجنوبية، وأكدت النتائج أن المقياس قادر على التنبؤ بمعدل الشيخوخة بدقة، وربطه بمؤشرات صحية مثل قوة القبضة، وسرعة المشي، ومعدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والأمراض التنفسية المزمنة، بالإضافة إلى الوفاة.

ويرى الخبراء أن هذه التقنية قد تمهد الطريق لاستخدامها كأداة سريرية لتخصيص التدخلات الطبية، والتنبؤ بالمخاطر الصحية للأفراد حتى قبل ظهور الأعراض، ويؤكد الحريري أن الخطوة التالية تتمثل في تحديد المعايير التي تميز بين الشيخوخة “الصحية” و”المتسارعة”، بهدف تطبيق الأداة على نطاق أوسع في المستقبل.

المصدر: ‏livescience

طباعة شارك الرنين المغناطيسي أمراض القلب الخرف الأمراض التنفسية المزمنة الشيخوخة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرنين المغناطيسي أمراض القلب الخرف الأمراض التنفسية المزمنة الشيخوخة

إقرأ أيضاً:

تعاون سري.. مايكروسوفت وفرت لإسرائيل منصة لتخزين بيانات استخدمت ضد الفلسطينيين

خزنت مايكروسوفت كميات ضخمة من بيانات المراقبة لصالح إسرائيل، شملت مكالمات فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، واستخدمت هذه المعلومات في عمليات عسكرية واعتقالات. اعلان

كشف تحقيق مشترك أجرته مجلة "+972" وموقع "Local Call" وصحيفة "الغارديان" أن وحدة الحرب السيبرانية الإسرائيلية النخبوية "8200" التابعة للجيش الإسرائيلي تخزن كميات ضخمة من المعلومات الاستخبارية عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على خوادم الحوسبة السحابية لشركة "مايكروسوفت".

وأكدت المصادر أن هذه البيانات استُخدمت في التخطيط لغارات جوية مميتة وتنفيذ عمليات عسكرية واعتقالات خلال العامين الماضيين.

وفق التحقيق، نقلت الوحدة ملفات صوتية لملايين المكالمات التي أجراها فلسطينيون إلى منصة "أزور" السحابية التابعة لمايكروسوفت، في ما وصف بأنه أحد أضخم وأعمق أنظمة المراقبة في العالم بحق مجموعة سكانية واحدة.

وأفادت المقابلات مع 11 مصدراً من مايكروسوفت والاستخبارات الإسرائيلية، إضافة إلى وثائق داخلية مسرّبة للشركة، أن المشروع بدأ بعد اجتماع أواخر 2021 في مقر مايكروسوفت في سياتل بين رئيس الوحدة حينها، يوسي سارييل، والرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا. حصل سارييل خلاله على دعم لإنشاء منطقة مخصصة ومعزولة داخل "أزور" لاحتواء الكم الهائل من بيانات المراقبة التي لا تستطيع خوادم الجيش وحدها استيعابها.

نشأة المشروع وتوسع قدرات المراقبة

قدرات مايكروسوفت الكبيرة في التخزين ومعالجة البيانات أتاحت للوحدة تنفيذ هدف وُصف بأنه "تخزين مليون مكالمة في الساعة". وشكل مهندسون من الشركة فريقاً عمل مباشرة مع الوحدة لبناء نموذج يسمح بالوصول الآمن إلى الخدمات السحابية من داخل القواعد العسكرية، وكان بعضهم من خريجي الوحدة نفسها، مما سهّل التعاون.

وتشير الوثائق إلى أنه بحلول تموز/يوليو من هذا العام كانت خوادم مايكروسوفت في هولندا تحتوي على 11,500 "تيرا بايت" من بيانات الجيش، أي ما يعادل نحو 200 مليون ساعة من الصوت، إضافة إلى أجزاء مخزنة في أيرلندا وإسرائيل. ويصعب تحديد حجم البيانات الخاص حصراً بوحدة 8200، إذ أن تحقيقات سابقة أظهرت أن عشرات الوحدات العسكرية الإسرائيلية تستخدم خدمات مايكروسوفت السحابية، وأن للشركة حضوراً في معظم البنى التحتية العسكرية.

Related متفوقًا على جميع النماذج السابقة.. برنامج ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت ينجح بالتنبؤ بالعواصففي ظل تحولات قطاع التكنولوجيا.. مايكروسوفت تطرد آلاف الموظفينمايكروسوفت تكشف عن نظام ذكاء اصطناعي "يتفوق على الأطباء" في تشخيص الحالات المعقدة

تاريخ المشروع يعود إلى العام 2015 حين كان سارييل ضابطاً في القيادة الوسطى للجيش وواجهت إسرائيل موجة من هجمات الطعن التي نفذها أفراد لم تكن أجهزتها تعرفهم. في كتاب نشره عام 2021، أشار سارييل إلى أن الحل كان "مراقبة الجميع طوال الوقت". بعدها قاد مشروعاً موسعاً دمج قواعد بيانات استخبارية متعددة، ومع الانتقال إلى "أزور" اتسع نطاق المراقبة من عشرات الآلاف من المشتبه بهم إلى ملايين الفلسطينيين.

الجدل والانتقادات وردود الأطراف

وبحسب التحقيق، مصادر في الوحدة قالت إن سارييل اعتبر علاقته مع ناديلا وسيلة لإحداث "ثورات" في قدرات المراقبة، رغم تحفظ بعض الضباط على كلفة المشروع ومخاطر تخزين بيانات حساسة في الخارج. وبحلول أوائل 2022 كان التعاون اليومي بين مهندسي مايكروسوفت والوحدة قائماً لتصميم بنية سحابية تلبي احتياجاتها.

أظهرت الوثائق أن الوحدة كانت مستعدة لتخزين أنواع بيانات أوسع خارج إسرائيل، رغم تحذيرات من وزارات العدل والمالية من مخاطر قانونية في دول أوروبية تلزم الشركات بالتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان. وبعد حرب غزة في تشرين الأول 2023، زاد اهتمام الجيش بتخزين بيانات المراقبة من القطاع، مع قناعة بأنها ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية لفترة طويلة.

في وثائق عام 2023 قدّرت مايكروسوفت أن الشراكة مع الوحدة قد تحقق مئات ملايين الدولارات خلال خمس سنوات، مع خطط لمضاعفة حجم البيانات المخزنة عشر مرات. لكن التقارير الإعلامية عن استخدام خدمات الشركة في عمليات الجيش ضد غزة، إضافة إلى احتجاجات من موظفين ومستثمرين، زادت الضغط على الشركة.

مايكروسوفت أعلنت أنها أجرت مراجعة داخلية بعد اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب، وأكدت أنها لم تجد دليلاً على أن خدماتها استُخدمت لمراقبة المدنيين أو إيذائهم، وأن دعمها كان لتعزيز الأمن السيبراني ومساعدة في "إنقاذ الرهائن" بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر. الجيش الإسرائيلي بدوره قال إن تعاونه مع الشركات المدنية يتم وفق القانون الدولي، نافياً أن تكون مايكروسوفت تخزن أو تعالج بيانات لصالحه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مطلوب سرعة وإنجاز.. فاروق يتفقد أعمال تطوير محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة
  • جوجل تضيف ميزة جديدة إلى Gemini .. تعرف عليها
  • فضيحة جديدة.. ميتا متهمة بجمع بيانات صحية حساسة دون إذن المستخدمين
  • المبادرات الرئاسية بالمنوفية تقدم 1.8 مليون خدمة طبية للمواطنين
  • تعاون سري.. مايكروسوفت وفرت لإسرائيل منصة لتخزين بيانات استخدمت ضد الفلسطينيين
  • علي الحداد يكشف العلامات التي تدل على تشبع الجسم بالسكريات .. فيديو
  • ماعندوش غير حساب واحد .. رشوان توفيق يكشف عن موقفه من السوشيال ميديا
  • ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لعلاج أحد أخطر أمراض العيون
  • حشرة نادرة تساعد في إبطاء الشيخوخة