زوجي حلف علي بالطلاق 3 مرات فما الحكم؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مسألة الطلاق تحتاج إلى تحقيق وتدقيق شرعي، نظراً لاختلاف صيغ الطلاق وتعدد أحكامها الفقهية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، ردًا على سؤال سيدة قالت إن زوجها حلف عليها بالطلاق ثلاث مرات، وفي كل مرة كان يقول لها إنه لم يكن يقصد: أن الطلاق له صيغ متعددة، منها "أنتِ طالق"، أو "عليَّ الطلاق"، أو "لو عملتِ كذا تبقي طالق"، مشدداً على أن لكل صيغة حكمها الشرعي الخاص، ويجب الرجوع إلى المتخصصين لبحث النية، وحالة الغضب، وسياق اللفظ، وهل يقع الطلاق أم لا.
وأشار إلى أهمية التواصل المباشر مع دار الإفتاء المصرية أو أحد فروعها في المحافظات لمناقشة كل حالة على حدة، حيث يتم الاستماع للزوج وتفاصيل الموقف لتحديد الحكم الصحيح.
وأضاف: "لا يجوز للزوج أن يفتى نفسه في هذه الأمور الحساسة إذا لم يكن من أهل العلم، فالفتوى ليست بالرأي الشخصي، بل بالرجوع إلى أهل الذكر كما أمرنا الله تعالى".
وفيما يخص الزوجات اللاتي يتعرضن لهذه المواقف، نصح بأن تطلب الزوجة من زوجها أن يستفتي دار الإفتاء للاطمئنان على وضع العلاقة الزوجية، قائلاً: "هي لا تتهمه، ولا تتحدى كلامه، لكنها تطلب الطمأنينة والحق لها ذلك".
وأكد على أن عقد الزواج عقد مشترك، وليس من حق طرف واحد أن يبتّ فيه دون الرجوع إلى أهل الفتوى المختصين، لأن الأمر يتعلق بالأعراض والأنساب، وهي من الأمور العظيمة التي لا ينبغي التساهل فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفتوى الإفتاء الطلاق أهل العلم أهل الذكر عقد الزواج
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الكلمة قد تكون كسب حلال أو حرام
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التحرّي في الحلال والحرام يبدأ من الكلمة وينتهي باللقمة، موضحًا أن الكلمة قد تكون حرامًا مثل الكسب الحرام إذا تسببت في فتنة أو فساد أو قلب موازين العقول، كما أن اللقمة التي تدخل الجوف يجب التأكد من حلّها وخلوها من أي شبهة.
وضرب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، مثالًا بما وقع مع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طلب من خادمه إحضار لبن من إبله، فلم يجدها الخادم مع الراعي، فأخذ له حليبًا من إبل الصدقة، فلما شربه عمر استنكرت بطنه هذا اللبن، وعندما علم بمصدره رفضه لأنه ليس له فيه حق، مشيرًا إلى أن البدن إذا تعوّد على الحلال يستنكر الحرام حتى لو كان في صورة طعام أو شراب.
وأضاف أن الحرام عند الصالحين له رائحة كريهة لا يشمها إلا الأصفياء، بينما أصحاب الشبهات ومن تعلقت قلوبهم بالدنيا قد يجدون فيه لذة، مؤكدًا أن تعويد الأبناء على الحلال يجلب لهم الرضا، وهو رزق من الله.
وأوضح أن ثمار أكل الحلال أن يعيش الإنسان قانعًا بما قسمه الله له، فلا ينظر إلى ما في أيدي الآخرين ولا يصيبه الحزن، بينما من يأكل الحرام لا يعرف القناعة ويظل يسعى وراء المزيد من المكاسب المحرمة دون أن يشبع أبدًا.