سيدتي، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،أشكر الله أنه دلني على هذا الركن الذي من خلاله ستكون لي فسحة من الأمل حتى اجد حلا لما انا فيه، فحياتي سيدتي على المحك وليس لي من مناص إلا أن أستدلّ بخبرتك ورجاحة عقلك التي جعلتك وبلا منازع تتبوئين منصب أم الحيارى في ركن قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين. ليس مشكلتي بالمعقدة جدا لدرجة انه لا يمكن الوصول إلى حلها، لكن الغبن الذي انا فيه جعلني أحس وكأنني في غياهب بئر فكوني أنثى بلا سند وأنا متزوجة أمر يعني الكثير.

سيدتي، أنا إنسانة   أظلمت الحياة في وجهها وإنني أحسّ بندم لم أذق قطّ مرارة مثله. أنا بإختصار إمرأة في العقد الرابع من عمري في كل المواصفات التي تبعث على السعادة والعيش في رخاء، موظفة ولي ولله الحمد شقة أنيقة تحتضنني وتبعث الراحة في قلبي بسكون أجوتئها .عشت من الصدمات الكثير،وأول صدمة لي أنني تزوجت لأجد نفسي بعدها أرملة ببنت أعدها كنزي الكبير الذي أحيا من أجله.

ولا أخفيك سيدتي أنني قررت عدم الزواج من أجل فلذة كبدي،   حتى لا أجلب لها زوج أم قد يؤذيها أو يزجرها، وبالرغم من أن الجميع ممن حولي من أهل أو زملاء في العمل أشاروا عليّ بضرورة الزواج إلا أنني لم أعر للأمر أدنى أهمية. إلى أن تعرفت بمحض الصدفة على رجل جعلني أعيد التفكير في كل ما مضى رجل توسمته شريكا لحياتي أحيا معه الحاضر والأتي،في البدء صارحني من جاءني من أسوع الأبواب  من أنه رجل متزوج وله أولاد، و لا أخفيك أنه ألحّ عليّ من أنه يرى فيّ المرأة الصالحة التي من شأنها أن تحصد الأجر بعد الستر إن أنا قبلت به، على أن أبقى في بيتي معززة مكرمة فيما يأتيني هو بمبدأ العدل والمساواة بيني وبين زوجته التي علمت بمسألة زواجه وقبلت به.

حدث الزواج وكان سلواي أنّ لي سند في الحلال أتكل عليه وألجأ إليه في لحظات الضعف والحاجة، إلا أنني سيدتي وجدت من زوجي كلّ التملق حيث أنه  بات يستعير مني المال حتى يغطي مصاريف زوجته الأولى وأولاده فيما وجدته أيضا يأخذ سيارتي ليقضي بها أشغاله ونزهاته، في حين لم ينفق عليّ وعلى إبنتي فلسا بمدعى أنني عاملة ومن أنني قادرة على إعالة نفسي مشيرا إلى أنني كنت أتدبّر أموري من دونه ومن أنني يمكنني الإستمرار على ذات المنوال وكأن شيئا لم يطرأ على حياتي.

غصتي كبيرة سيدتي،  حيث أنني لم أكن لأستوعب أن الزواج سيكون على هذا النحو، فأنا إنسانة طيبة السريرة صافية الوجدان محترمة ولست أستحق ما يحدث لي.

فكرت مطولا بعد أن واجهت زوجي بما أراه منه ولمست منه عدم رغبته في التغير، وأنا متأكدة من أنّ هذا الزواج عبء عليّ وليس إضافة لي، ولن أخفيك أنني أريد الطلاق والعودة إلى الحياة التي كنت أحياها متحملة مسؤوليتي أنا وإبنتي. فهل من نصيحة؟

أختكم س.هديل من الوسط الجزائري.

الرد:

هوني عليك أختاه فلا شيء في الحياة يستحق كل هذا التجهم والغضب، من المؤكّد أن ما تكابدينه من إهمال زوج توسمت فيه خيرا ورسمت لأجله الأحلام الوردية لتجدي نفسك قاب قوسين أو أدنى من أن تغرفي من السعادة ولو النزر القليل.

أتفهّم تخوفك من غد لا تعرفين تفاصيله وأدرك توجسك من حاضر لا يروق لك، حيث أنك وقعت ضحية رجل لا يعرف عن مسألة العدل بين الزوجات شيء، حيث أنه أخذ من فكرة أن الشرع حلل للرجل أن يتخذ أربعة زوجات عليه أن يعدل بينهن في الإنفاق والمبيت وكافة الحقوق، زوج أدرك أنك تحسين أنه يحيا عالة عاكسة مبدأ القوامة التي رماها على كاهلك لدرجة أنك لا تحسين بأنك إرتبطت وتزوجت لتهنئي، بل لتواجهي من المسؤوليات الكثير.

لا تهرعي نحو الطلاق إلا بعد ان تجدي أن سبل الحوار سدّت بينك وبين زوجك ومن أنك لم تتمكني من تغيير رأيه إلى ما يليق بك كزوجة وسيدة بيت. ولتبدئي بالإمتناع عن منح زوجك المال وإعارته سياراتك الخاصة حتى يتبجّح بها أمام زوجته وأولاده في حين يركنك أنت صاحبة الفضل وإبنتك على الرف.

أكثر ما تحتاجه الأنثى من الزوج أن تحس بكينونتها وروحها معه، ومتى لم يكن هذا الأمر متوفرا بينك وبين زوجك فالأجدر لكل واحد منكما أن يشق طريقه بعيدا عن الأخر، حيث أنه وبالعودة للوراء فقد تقدّم هذا الرجل لك وهو يبدي رغبته في أن يجعلك تنسترين تحت لوائه أنت وإبنتك اليتيمة ولم يذك قط أن يريد أن يحيا في جلبابك.

مؤلمة هي هذه التفاصيل أختاه التي لا ترضي الله فما بالك بالإنسان، لذلك حاولي أن تتخذي قرار من شأنه أن يعيد السكينة لقلبك وخاصة حياتك حتى لو كلفك الطلاق.

ردت:”ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

تتجوزيني؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الزواج عبر الهاتف: لا ينعقد

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حذيفة حسن من محافظة السويس، الذي استفسر عن حكم الزواج عبر الهاتف، موضحًا أن الزواج له أركان وشروط شرعية لا بد من استيفائها.

أمين الإفتاء يحدد أركان الزواج

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن هذه الأركان تتمثل في حضور طرفي العقد وولي الزوجة، وانعقاد الصيغة الشرعية بالإيجاب والقبول، وحضور الشهود، وأداء المهر للزوجة.

وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء أن ما يفعله بعض الأشخاص من تبادل عبارات القبول عبر الهاتف مثل: "تتجوزيني؟ أيوة أتجوزك" لا يُعتبر زواجًا شرعيًا، لأن الأركان والشروط لم تستوفَ.

للمشاركة في المؤتمر العالمي للإفتاء .. ممثلو 70 دولة يصلون إلى مطار القاهرةمصر منارة العلم.. الشيخ مهاجري زيان يشارك في مؤتمر دار الإفتاء الدولي ممثلا عن سويسراما حكم شراء سيارة بالتقسيط بفائدة سنوية؟.. الإفتاء تجيبحكم عمل منصة إلكترونية للترويج للسلع وبيعها.. الإفتاء تجيب

لست قادرا على الزواج فهل الصيام الحل فقط؟

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي ﷺ «ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» ليس دعوةً للصيام بالشكل الشكلي المعتاد، بل للصيام النبوي الذي يضبط النفس ويهذب الأخلاق ويشغل الإنسان عن دوافع المعصية.

وأوضح في تصريح له، أن بعض الشباب يبررون وقوعهم في الحرام بحجة أنهم صاموا ولم تتغير أحوالهم، لكنهم في الحقيقة لم يلتزموا بآداب الصيام النبوي، الذي يشمل خفض الصوت، وضبط اللسان، والرضا بما هو موجود، وتجنب الشبع المفرط، وتحري الحلال في الطعام.

وبيّن جبر أن الصيام المؤثر هو الذي يقلل فيه المسلم من الطعام، ولا يأكل إلا عند الجوع، ويصاحب ذلك غض البصر، وحسن الخلق، والبعد عن الفحش والتجسس على الناس، إلى جانب شغل أوقات الفراغ بما هو نافع. وأكد أن الفراغ من أكبر دوافع المعصية، وأن المسلم الحقيقي لا يعرف الفراغ إذا التزم بصلاته في وقتها، وأدى السنن الرواتب، وقرأ الأذكار، وحافظ على الأعمال الصالحة.

طباعة شارك الإفتاء دار الإفتاء حكم الزواج عبر الهاتف الزواج أمين الإفتاء يحدد أركان الزواج أركان الزواج

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الزواج المؤقت باطل شرعًا
  • هل يجوز اشتراط مدة معينة في عقد الزواج؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحكم الشرعي
  • هل يجوز الزواج من تارك الصلاة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • احذروا حملات هدم القيم
  • تتجوزيني؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الزواج عبر الهاتف: لا ينعقد
  • من يحدد الأجر الشهري في عقود الإيجار القديم.. القانون يجيب
  • الطلاق.. عَرض طبيعي أم ظاهرة؟
  • شرح حديث «من استطاع منكم الباءة فليتزوج»
  • غلاء المهور وتكاليف الزواج.. أزمة تؤرق المجتمع منذ 60 عامًا