تقليص المساعدات الغذائية يفاقم معاناة اللاجئين بكينيا
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
يواجه عشرات الآلاف من اللاجئين في كينيا أزمة غذائية متفاقمة، عقب إعلان برنامج الغذاء العالمي تقليص مساعداته بشكل كبير، في ظل تراجع التمويل الدولي، بما في ذلك خفض كبير في مساهمة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ويشمل القرار مخيمي داداب وكاكوما، اللذين يستضيفان نحو 800 ألف لاجئ فرّوا من النزاعات والجفاف في الصومال وجنوب السودان، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
بدأ البرنامج الأممي هذا الأسبوع تطبيق نظام توزيع جديد يعتمد على تقييم الاحتياجات الفردية بدلا من الوضع القانوني للاجئ، مما أدى إلى خفض المساعدات بنسبة تصل إلى 60% للفئات الأكثر هشاشة، مثل النساء الحوامل وذوي الإعاقة، وبنسبة 80% للاجئين ذوي الدخل المحدود.
وقال بايمانكاي سانكو، نائب مدير البرنامج في كينيا، إن "العمليات الداعمة للاجئين تواجه ضغطا هائلا"، مضيفا "اضطررنا لاتخاذ قرار صعب بتقليص المساعدات الغذائية مجددا، مما سيؤثر بشكل خطير على الفئات الضعيفة ويزيد من خطر الجوع وسوء التغذية".
وفي ظل ما وصفته مراسلة قناة الجزيرة الإنجليزية كاثرين سوي بـ"التوتر المتصاعد"، اندلعت احتجاجات غاضبة في مخيم كاكوما الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، بعد إعلان البرنامج عن "نظام توزيع غذائي قائم على الأولويات"، حيث حُرم بعض اللاجئين من المساعدات بالكامل، بينما حصل آخرون على كميات ضئيلة.
وأوضح توماس شيكا، أحد العاملين في البرنامج، أن النظام الجديد جاء بعد تقييمات ميدانية أجراها البرنامج وشركاؤه، مشيرا إلى أن "اللاجئين يُقيّمون الآن بناء على احتياجاتهم، وليس فقط على وضعهم القانوني، بهدف توجيه المساعدات بشكل أكثر فاعلية".
وتأتي هذه التخفيضات في وقت تشير بيانات البرنامج إلى أن معدل سوء التغذية الحاد العالمي بين الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات في المخيمات تجاوز 13%، وهو ما يُصنف كحالة طوارئ غذائية وفق المعايير الدولية.
إعلانوقال شيكا إن "الحصة الغذائية الحالية لا تتجاوز 40% من الكمية الموصى بها، وهي تُوزع على عدد أكبر من السكان، ما يعني أن المخزون لن يستمر كما كان متوقعا".
وبحسب البرنامج، فإن هذه التخفيضات دخلت حيز التنفيذ في فبراير/شباط الماضي، وتعتمد على معدل استهلاك يومي يبلغ 2100 سعرة حرارية.
ومع الموارد المتاحة حاليًا، لن يتمكن البرنامج من مواصلة تقديم المساعدات بعد ديسمبر/كانون الأول أو يناير/كانون الثاني المقبلين.
وفي مايو/أيار الماضي، قدّر البرنامج حاجته إلى 44 مليون دولار لتوفير حصص غذائية كاملة واستئناف المساعدات النقدية لجميع اللاجئين حتى نهاية أغسطس/آب فقط.
ومع استمرار الأزمة، يواجه اللاجئون في كينيا مستقبلا غامضا، وسط دعوات دولية لزيادة التمويل وتفادي كارثة إنسانية وشيكة، في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات وتتعاظم المخاوف من تفشي الجوع وسوء التغذية في أوساط الفئات الأكثر هشاشة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات غوث
إقرأ أيضاً:
"المالية" لرجال الأعمال بالإسكندرية: تقليص زمن الإفراج الجمركي إلى يومين فقط
أكد شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، أننا نستهدف تبسيط الإجراءات الجمركية وتخفيف الأعباء عن مجتمع الأعمال لتحفيز الاستثمار.
قال، فى حوار مفتوح مع جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية: «نتشارك معًا فى اقتراح الآليات الميسرة والداعمة لمسار خفض زمن وتكاليف الإفراج الجمركى، ونسعى للتطور الجمركى المستمر لمواكبة تزايد حجم التجارة المصرية».
أكد أحمد أموى رئيس مصلحة الجمارك، أننا نستهدف تقليص زمن الإفراج الجمركي إلى يومين فقط خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن متوسط زمن الإفراج الجمركى عن ٧٥٪ من الواردات حاليًا لايتجاوز أربعة أيام.
أضاف أن تحسين المنظومة الجمركية يسهم فى تعزيز تنافسية اقتصادنا ورفع تصنيف مصر فى المؤشرات الدولية، لافتًا إلى أن تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات الجوية ACI»» جزء من استراتيجية متكاملة للتسهيلات الجمركية.
أوضح أننا نعمل على التوسع في الدفع الإلكتروني وخدمة الاستعلام المسبق للتيسير على مجتمع الأعمال، إضافة إلى تطوير منظومة إدارة المخاطر وميكنة الإجراءات لرفع كفاءة الأداء الجمركى.