هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
المولد النبوي الشريف ينتظر ذكراها كثيرون كل عام للاحتفال بها تعبيرا عن مشاعرهم وحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يتساءل آخرون هل الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف بدعة وحرام شرعا، وهو سؤال يكثر حوله الجدل كل عام ما بين من يراه بدعو آخر يراه حلالا، لذا في السطور التالية نتعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريفوفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يكون نوعا من التعظيم والاحتفاء بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.
وأضافت دار الإفتاء، في منشور سابق لها على فيسبوك، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شواهد محبته وتوقيره ومكانته في القلوب على حبه وتعظيمه.
وأكدت دار الإفتاء أن هذا الاحتفال أمر مستحبٌّ مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد ممن يعتدُّ به.
وأوضحت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش منذ ميلاده الشريف بنفس مقبلة على الحياة، مشاركًا في قضايا مجتمعه، خاصة في مظاهره الصالحة، مع اتسام حياته بالحنو والرأفة على المحاويج والضعفاء وصلة الأرحام والإحسان إلى الأقارب والأهل بالمال تارة وبالخدمة والعون والمساعدة تارة وبالزيارة تارة.
وذكرت دار الإفتاء، أن مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان من تجليات الرحمة الإلهية على العالمين كافة؛ فقد اتحدت الرحمة به وانحصر فيها وهي ملازمة في شريعته للناس في سائر أحوالهم، ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
حكم شراء حلوى المولد النبويأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال وُجّه إليها حول حكم شراء حلوى المولد النبوي وتبادلها كهدايا في مناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك بعدما ظهرت آراء تزعم أن هذه الحلوى بمثابة أصنام، وأن هذا الفعل بدعة محرمة لا يجوز للمسلم القيام به أو المشاركة فيه بأي صورة، سواء بالشراء أو الإهداء أو الأكل منها.
وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن شراء الحلوى في هذه المناسبة، والتهادي بها بين الناس، أمر جائز شرعًا، بل يُعد مستحبًّا ومندوبًا إليه؛ لأنه يعبر عن محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه.
كما شددت على أن هذا السلوك لا يدخل في البدع المذمومة، ولا يمت بصلة لما يطلق عليه "الأصنام".
وأضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الفرح بها، من أعظم القربات وأفضل الأعمال، ويُستحب إحياء هذه الذكرى بكل مظاهر السرور والطاعات التي تُقرّب إلى الله تعالى.
ويدخل في ذلك ما جرت به العادة من شراء الحلوى وتبادلها بين الأهل والأصدقاء في هذه المناسبة الشريفة، باعتبارها تعبيرًا عن المحبة الصادقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واتباعًا لما كان يحبه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي المولد هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة دار الإفتاء الإفتاء حكم شراء حلوى المولد النبوي النبی صلى الله علیه وآله وسلم الاحتفال بالمولد النبوی المولد النبوی الشریف دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمسيتان في مديريتي صنعاء القديمة والوحدة ابتهاجًا بالمولد النبوي
الثورة نت/..
نظّمت مديرية صنعاء القديمة في أمانة العاصمة اليوم أمسية خطابية ابتهاجًا بذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
وفي الأمسية، أشار رئيس محكمة استئناف أمانة العاصمة القاضي طه عقبة، ووكيل أمانة العاصمة المهندس عبدالفتاح الشرفي، إلى دلالات واهمية الاحتفاء بذكرى مولد الرسول الأعظم، وإبراز مظاهر الابتهاج، والاعتراف بمِنّة الله العظيمة على المسلمين، والحديث عن أخلاقه وقيمه وسيرته العطرة، وربطها بواقع الأمة اليوم.
وأكّدا أهمية هذه المناسبة الدينية الجليلة، وجعلها محطة تربوية لتعزيز الولاء والمحبة للنبي الكريم، والاقتداء به، والسير على نهجه في مواجهة أعداء الإسلام والأمة، ونصرة غزة والشعب الفلسطيني، مشيدَين بتفاعل ودور أبناء حارتي الزمر وباب شعوب في إقامة هذه الأمسية.
تخللت الأمسية، التي حضرها وكيل أمانة العاصمة علي شريم، ومدير المديرية مهدي عرهب، وقيادات محلية وتنفيذية ووجهاء وعُقّال وجمع من المواطنين، فقرات إنشادية وشعرية عبّرت عن الابتهاج بقدوم المولد النبوي الشريف.
إلى ذلك، أقام أبناء حارة عذبان بحي الصافية الغربية بمديرية الوحدة أمسية ثقافية وخطابية وإنشادية، ابتهاجًا بقدوم ذكرى المولد النبوي
وفي الأمسية، أشار عضو مجلس الشورى جبري إبراهيم،إلى أهمية الالتزام بنهج النبي الكريم – صلوات الله عليه وآله – وصفاته وشمائله وأخلاقه، والاقتداء به، وتجسيد ذلك في مواجهة الأعداء، ونصرة المستضعفين، ورفع الظلم عنهم.
وأوضح أن اليمنيين هم السبّاقون في حب النبي محمد ونصرته، والعمل بمنهجه، والاقتداء بسيرته العطرة، وأن الرهان لإعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله، ونصرة المستضعفين، هو على أيدي أبناء يمن الإيمان والحكمة، نفس الرحمن.
واستعرض ما يشهده الواقع من أحداث جعلت اليمن رقمًا صعبًا بفضل التولّي الصادق لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
واعتبر مناسبة المولد النبوي محطة مهمة ينبغي أن يقف عندها كل أبناء الأمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة المصطفى – صلوات الله وسلامه عليه – لافتًا إلى أهمية تعظيم النعمة التي أنعم الله بها على الأمة، من خلال الارتباط الوثيق بالله سبحانه وتعالى، ورسوله، وآل بيته.
من جهته، أكّد مدير المديرية سامي حُميد أن الاحتفالات بذكرى المولد النبوي تأتي من منطلق الهوية الإيمانية، والتمسّك بالقيم والمبادئ التي جاء بها الرسول الأعظم، وتبيّن مدى ارتباط أبناء اليمن بنبيهم الكريم، متطرّقًا إلى ما تمثله هذه الذكرى العظيمة من دلالات في تجسيد المنهج المحمدي لتغيير واقع الأمة، وإخراجها من حالة الضعف والتبعية.
وجدّد التأكيد على أنه لا خلاص ولا فوز في الدنيا والآخرة إلا باتباع الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والسير على نهجه، والاقتداء به، وتجسيد ذلك واقعًا عمليًا في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار.
وشدّد على أهمية المشاركة الحاشدة في الفعاليات المركزية، احتفاءً بميلاد الرحمة المهداة والسراج المنير، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بسيرة نبي الرحمة، ومعلم البشرية، ومنقذها، والسير على نهجه، والاهتداء بهديه، واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة.
وتخللت الأمسية، التي حضرها رئيس جمعية الوحدة التعاونية متعددة الأغراض محمد النمر، وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وعُقّال ووجهاء وشخصيات اجتماعية وجموع من المواطنين، فقرات إنشادية وشعرية، وموشحات، وابتهالات، ومسرحيات، ورقصات شعبية، ومسابقات للأطفال، وفقرات تكريمية، إلى جانب عدد من الكلمات التي عبّرت عن عظمة المناسبة، وفضائل إحيائها، والاحتفاء بها.