إبراهيم عثمان يكتب: تكتيكات الصغار
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
* *إذا أردنا تصوير “صمود” في شخص، فإننا سنراه شخصاً مشكوف النوازع السيئة، تحركه الغرائز البدائية، وليس له مبدأ يعصمه من المواقف الانتهازية العارية، ولا حياء يجعله يغلفها بغلاف تجميل، ولو كان شفافاً لا يكاد يغطي ما تحته.*
* *ما ترك بابكر فيصل ومن لف لفه فرصةً للطعن في مواقف مصر من السودان، وقد زعموا أن لمصر دور في إبعادهم من السلطة، وبرروا عدوان الإمارات بدعم مصري مزعوم للجيش، وتبنى قائدهم حمدوك دعوى حميدتي عن قصف بالطيران المصري، وشاركوا مع المتمردين في ترويج التصريحات المفبركة لمسؤولين مصريين يقرون باستغلال تجاري مصري للسودان!*
* *عن نفسي لم أقرأ مقالاً واحداً ــ دعك من حملة منسقة ــ لكاتب مناوئ لتقدم/ صمود يقوم على فكرة تحريض مصر عليهم، و”إخبارها” بأنهم يعادونها ويشنون الحملات عليها، ويسعون لإشاعة كراهيتها وسط الشعب السوداني!*
* *ومع ذلك هم ذاتهم الذين يريدون أن يستغلوا واقعة اعتقال المصباح ليظهروا وكأنهم الأحرص على قوة العلاقة بين البلدين، والذين يرون في المطالبة بإطلاق سراحه تطاولاً وعدواناً على مصر وسعياً لتخريب العلاقة معها!*
* *الكل يعلمون أن هدفهم المكشوف، “المصرَّح به”، هو التحريض لغرض تخريب العلاقة بين البلدين باسم الحرص عليها! فهم يروجون لزعم مفاده أن السلطة في السودان بيد الإسلاميين، وأن الإسلاميين يستهدفون مصر، وبالتالي على مصر أن تقف ضد حكومة السودان!*
* *المؤكد، الذي أدين لله به، أن حسرتهم ستكون كبيرة إن ضاعت مجهوداتهم الفتنوية المكشوفة سدى، ولم تؤدِ إلى تخريب العلاقة بين البلدين، ولم يستفيدوا مع الميليشيا من ذلك!*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا حَسُن حالُك مع الله وصَحَّ، حَسُن عملُك.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، أن السلوك الذي يسلكه المؤمن مرتبطٌ بما في القلوب، ولذلك أخبر ﷺ الصحابة، رضوان الله عليهم، بسر سبق أبي بكر، رضي الله عنه، لهم، فقال: «ما سبقكم أبو بكر بكثرةِ صيامٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيءٍ وَقَر في قلبه».
وهذا الذي وَقَر في قلبِ أبي بكرٍ هو قلبٌ ضارعٌ متعلِّقٌ بالله تعالى.
وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ قال: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماء من وضوئه، معلق نعليه في يده الشمال. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى.
فلما قام رسول الله ﷺ، اتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت. فقال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه بات معه ليلة أو ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل بشيء، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبّر حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرًا.
فلما مضت الثلاث ليال، كدت أحتقر عمله. قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلعت أنت تلك الثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك فأنظر عملك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفت عنه. فلما وليت، دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي غلًا لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه."
فعندما تَحْسُن حالُك مع الله يُحسِّن اللهُ عملَك. اللهم اجعلنا من المحسنين ظاهرًا وباطنًا.