نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تقريرا، قالت فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجري محادثات مع جنوب السودان بخصوص توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في البلاد، زاعمة أنّ ذلك: "جزء من محاولة أوسع لتشجيع الهجرة الواسعة النطاق من القطاع".

ونقلا عن وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الثلاثاء، وفقا لستّة مصادر وُصفت بـ"المطّلعة" على تفاصيل المحادثات، فإنّ: "درجة نضج المحادثات غير واضحة".



وقال عضو في جماعة ضغط أمريكية تعمل مع حكومة جنوب السودان، جو سلافيك، إنّه: "تلقّى إحاطة من مسؤولين جنوب سودانيين بشأن المحادثات". مضيفا أنّ: "وفدا إسرائيليا يعتزم زيارة البلاد لبحث إمكانية إنشاء مخيمات للفلسطينيين هناك، ومن المتوقع أن تتحمل إسرائيل تكاليف هذه المخيمات المؤقتة". 

إلى ذلك، أوضح تقرير الصحيفة العبرية، أنّه: "لم يُحدد موعد زيارة الوفد بعد"، فيما صرّح مسؤولان مصريان لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهما: "كانا على علم منذ أشهر بجهود إسرائيلية لإيجاد دولة تقبل الفلسطينيين، بما في ذلك التواصل مع جنوب السودان؛ وإنهما يضغطان على جنوب السودان لعدم قبول الفلسطينيين".

ونقلا عن شالافيك، تابعت الصحيفة: "إنّ الولايات المتحدة على علم بالمحادثات مع إسرائيل، لكنها ليست مشاركة فيها بشكل مباشر. ويطالب جنوب السودان إدارة ترامب برفع حظر السفر المفروض عليه، ورفع العقوبات عن كبار مسؤوليه، حيث استقبل بالفعل ثمانية أشخاص رُحِّلوا من الولايات المتحدة في إطار حملة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين".


وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة العبرية، أنّ مصر تُعارض بشدّة خطط نقل الفلسطينيين من غزة، وتضغط على جنوب السودان لعدم قبولهم. ورفض الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المجتمع الدولي هذه المقترحات، معتبرينها خطةً للتهجير القسري، وتنتهك القانون الدولي.

تجدر الإشارة إلى أنّ جنوب السودان يُحاول التعافي من حرب أهلية قد أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص وأدّت إلى مجاعة في البلاد. 

أيضا، نقلت الصحيفة نفسها عن ناشط في مجال الحقوق المدنية في البلاد، إدموند ياكاني، قوله إنّه: "قد يكون هناك عداء تجاه الفلسطينيين بسبب مشاكل تاريخية مع المسلمين والعرب".

وتابع ياكاني: "لا ينبغي أن يصبح جنوب السودان مكبًا للنفايات، ولا ينبغي أن يقبل باستغلالهم كورقة مساومة لتحسين العلاقات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال جنوب السودان غزة الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة قطاع غزة الاحتلال جنوب السودان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

المجلس النرويجي للاجئين: انعدام الأمن الغذائي يهدد جنوب مالي مع توسع النزاع وتراجع المساعدات

حذر المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الخميس، من تدهور الوضع الإنساني في جنوب مالي، مع توسع النزاع المسلح الذي طال المناطق الزراعية، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر وفقدانهم لمصادر رزقهم.

في الوقت نفسه، تراجعت المساعدات الإنسانية بشكل حاد، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 18% فقط، ما أدى إلى إغلاق المرافق الصحية والمدارس وتقليص الخدمات الأساسية، وزاد خطر انعدام الأمن الغذائي على ملايين السكان، خصوصاً الأطفال والنساء، في مناطق كانت تعتبر سابقاً سلة غذاء البلاد.

وأوضح المجلس - في بيان اليوم، الخميس - أنه لعدة سنوات، كان شمال ووسط مالي مركز الأزمة، لكن في الربع الأخير من عام 2025، شهدت البلاد تحركات مسلحة باتجاه الجنوب، ما وسع نطاق المعاناة الإنسانية.

وفي سبتمبر، شنت جماعات مسلحة حصاراً على الوقود في العاصمة باماكو، مهاجمة صهاريج الوقود واستهدفت القرى في جنوب البلاد. 

وأدى هذا الحصار إلى ندرة وقود غير مسبوقة في جنوب ووسط مالي، وزاد من تفاقم الوضعين الاقتصادي والإنساني.

وقالت ماكلين ناتوجاشا، المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في مالي: "من المقلق جداً رؤية النزاع ينتقل إلى الجنوب، المنطقة المعروفة بسلة غذاء البلاد. نهاية العام عادةً ما تصادف بداية موسم الحصاد الزراعي. نزوح الناس وعدم قدرتهم على إدارة حقولهم يُعد مؤشراً واضحاً على انعدام الأمن الغذائي".

في الوقت نفسه، تأثرت مالي بتقليص حاد في التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية. حيث إن خطة الاستجابة الإنسانية للبلاد تمول بنسبة 18% فقط، ما يجعلها الأقل تمويلاً في أفريقيا. 

وقد انخفض التمويل الإجمالي المتاح من 285 مليون دولار أمريكي في 2024 إلى 141 مليون دولار حتى الآن هذا العام.

وأضافت ناتوجاشا: "تأثير هذه التخفيضات واضح بشكل مؤلم على كامل القطاع الإنساني في مالي. فقد أغلقت المكاتب الميدانية، والمرافق الصحية تقلص خدماتها، وتلقينا تقارير عن كوارث يتعرض لها النساء والأطفال".

ويثير المجلس قلقا خاصا حول تأثير تقليص المساعدات على الأطفال.

حتى نهاية أكتوبر، لا تزال أكثر من 2000 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع مغلقة، ما يؤثر على فرص نحو 700,000 طفل و14,000 معلم.

وقالت ناتوجاشا: "من الضروري توفير التعليم لهؤلاء الأطفال، ليس فقط من أجل صحتهم النفسية والاجتماعية اليوم، بل لإعطائهم الأمل في مستقبل أفضل. ومع ذلك، كان قطاع التعليم من أكثر القطاعات تضرراً نتيجة تخفيضات التمويل هذا العام".

من جانبها، قالت دجنابا، من قرية سارِ-ما في منطقة موبتي: "جاء الناس إلى قريتنا ودمروا كل شيء، بيوتنا، مخازننا، ممتلكاتنا. أخذوا حيواناتنا وقتلوا الناس، وأمرونا بمغادرة القرية. غادرنا بلا شيء. ووجدنا ملجأ هنا. عندما وصلنا، ساعدنا المجتمع المضيف ببعض الملابس والأحذية. وما زلنا نأمل في الحصول على مزيد من الدعم".

وأكدت ناتوجاشا: "هناك حاجة إلى إعادة إحياء التضامن الدولي مع الشعوب التي تواجه الأزمات. مالي على حافة الانهيار. على المانحين أن يتدخلوا ويقدموا التمويل العاجل والطويل الأجل لمساعدة المجتمعات على البقاء اليوم وإعادة بناء مستقبلها".

طباعة شارك المجلس النرويجي للاجئين تدهور الوضع الإنساني في جنوب مالي توسع النزاع المسلح المناطق الزراعية نزوح آلاف الأسر وفقدانهم لمصادر رزقهم تراجعت المساعدات الإنسانية بشكل حاد

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • رئيس وزراء العراق: نجحنا في تجنيب البلاد تداعيات الصراعات بالمنطقة
  • ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟
  • كتلة الوفاء للمقاومة: إسرائيل تريد إبقاء لبنان تحت النار
  • هرب من العدالة في إيطاليا فتخفّى داخل مشهد الميلاد.. قبل أن يُكتشف أمره ويُعتقل
  • المجلس النرويجي للاجئين: انعدام الأمن الغذائي يهدد جنوب مالي مع توسع النزاع وتراجع المساعدات
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة