منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الكاهن الكاثوليكي الإيطالي، الأب ناندينو كابوفيلا (63 عامًا) من دخول الأراضي المحتلة، وأعادته على متن رحلة جوية من تل أبيب إلى اليونان، وذلك على خلفية مواقفه المناهضة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيطالية وإسرائيلية.

ووصل كابوفيلا، وهو من مدينة مارغيرا قرب البندقية، إلى مطار بن غوريون، للمشاركة في "رحلة حج من أجل العدالة" التي تنظمها حركة "باكس كريستي" الكاثوليكية، وهي شبكة سلام دولية تضم نحو 120 منظمة عضوًا.

 



إلا أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أوقفته عند نقطة مراقبة الحدود، وأبلغته بمنعه من الدخول "لدواعٍ أمنية أو متعلقة بالنظام العام"، وطلبت منه التّوقيع على استمارة رسمية، الأمر الذي رفضه.

وسبق أن اتّهم الكاهن الإيطالي، المعروف بنشاطه الإعلامي عبر صفحته على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حيث يوثق معاناة الفلسطينيين، الاحتلال الإسرائيلي، مرارًا بارتكاب "إبادة جماعية". 

وبعد إطلاق سراحه من الاحتجاز الذي استمر سبع ساعات، كتب: "أنا حر! لقد أعادوا إليّ هاتفي وحقيبتي، كل شيء على ما يرام"، لكنّه شدد على أن "الأرض المقدسة ليست بخير"، فيما دعا كابوفيلا الصحفيين إلى التركيز على "الشعب الأسير منذ 70 عاما" بدلا من الاهتمام بحادثة احتجازه، قائلا: "سبع ساعات من الانتظار لا تُقارن بسبعين عاما من الاحتلال". 


كذلك، طالب بفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، واتّهمها بقصف المساجد والكنائس وارتكاب مذابح بحق الفلسطينيين، مؤكّدًا أنّ: "الضمير الإنساني يفرض علينا عدم الصمت".

وأشار إلى أنّ: ما جرى معه يظل تفصيلا ثانويً أمام ما يتعرض له الفلسطينيون يوميا من عنف، مؤكدًا أنه سيواصل فضح جرائم الاحتلال "مهما كان الثمن".

في المقابل، واصل باقي أعضاء وفد "باكس كريستي" رحلتهم إلى الأراضي المحتلة رغم إبعاد الكاهن الإيطالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال اليونان إيطاليا اليونان الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟

استبق الاحتلال الإسرائيلي عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهدد على لسان وزير دفاعه يسرائيل كاتس بمواصلة الحرب على قطاع غزة بحجة تدمير أنفاق المقاومة الفلسطينية، مما يترك تساؤلات عن مدى جدية الاحتلال في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال كاتس إنه أمر قوات الجيش بالاستعداد لتنفيذ مهمة تدمير أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد الإفراج عن الأسرى، زاعما أن "تدمير أنفاق حماس هو معنى تنفيذ المبدأ المتفق عليه بشأن نزع سلاحها وتجريدها من قدراتها".

وتنص الخطوات التنفيذية لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة على أن تسلم حماس جميع الأسرى الأحياء الموجودين لدى الفصائل، كما تسلم الحركة أيضا رفات الأسرى الإسرائيليين بغزة.

وتشمل صفقة التبادل الإفراج عن نحو 250 أسيرا محكوما بالمؤبد ونحو 1700 أسير من قطاع غزة احتجزوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويشير النقاش العام في إسرائيل إلى أن تل أبيب تنوي من خلال الاتفاق -الذي تم بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب- حسم المعركة مع حركة حماس وتحقيق ما عجزت عنه من خلال الحرب وهو القضاء على سلاحها، وهو ما يقوله الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عماد أبو عواد، والذي لفت إلى أن ما يفهم من كلام كاتس هو أن إسرائيل ذاهبة باتجاه إطالة أمد المرحلة الثانية من الاتفاق.

ويرجح أبو عواد -في حديثه لقناة الجزيرة- أن إسرائيل ستتبنى إستراتيجية تقوم على وضع المزيد من العراقيل أثناء تطبيق المرحلة المقبلة متذرعة بوجود أنفاق وسلاح، وبأن حماس لا تزال موجودة في قطاع غزة.

ويرى أن إسرائيل تفكر الآن بأن الحرب بطريقة أخرى هي الوسيلة التي من الممكن أن تحقق من خلالها بعض الأهداف الإستراتيجية ومن أبرزها، استمرار التضييق على الفلسطينيين من أجل أن يكون مشروع التهجير حاضرا في أذهانهم وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش.

أهداف إسرائيلية

وحسب مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي، فإن تصريح كاتس يقرأ بأنه محاولة إسرائيلية رسمية على المستوى العسكري لتسويق الخطة التي صادقت عليها الحكومة على أنها إنجاز يحفظ الأهداف الإسرائيلية وتتمثل في "نزع قدرات حماس وإبعادها عن الحكم وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد مستقبلي ضد إسرائيل".

إعلان

وأشارت إلى تصريحات لرئيس الأركان إيال زامير كشفت عنها هيئة البث الإسرائيلية، حيث قال خلال اجتماع الحكومة الخميس الماضي إن "الحرب لم تنته وإنما المرحلة الأولى منها انتهت".

ويرى مدير مركز رؤية للتنمية السياسية، أحمد عطاونة، أن هناك نقاطا شائكة في خطة الرئيس الأميركي تحتاج إلى نقاش معمق وتفصيلي بين الوسطاء وبين الفلسطينيين، وبين الفلسطينيين أنفسهم، مشيرا إلى أن الدول العربية والإسلامية أعلنت أن السلاح هو قضية فلسطينية يحل ضمن النقاش الفلسطيني الداخلي، وأن إدارة قطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية وليس إدارة دولية.

وتوقع عطاونة -في حديثه للجزيرة- أن تكون المرحلة الثانية من الاتفاق صعبة على مستوى المفاوضات وأكثر صعوبة على مستوى التنفيذ، لكنه شدد على أهمية الإجابة عن مجموعة من الأسئلة وتفسير بعض القضايا وتحديد المقصود منها قبل أن تتحول خطة ترامب إلى خطة دولية، كما يسعى لذلك.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يرفضون غالبية بنود خطة ترامب وخاصة المتعلق بالمرحلة الثانية منها.

وأُعلن فجر التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2025 في مدينة شرم الشيخ المصرية عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في قطاع غزة.

وأكدت حماس أنها توصلت إلى اتفاق ينهي الحرب، يتضمن انسحابا إسرائيليا من غزة وتبادل الأسرى، لكنها دعت ترامب والدول الوسيطة إلى ضمان أن تنفذ إسرائيل وقف إطلاق النار بالكامل.

مقالات مشابهة

  • ويتكوف يخطئ في نطق اسم نتنياهو وسط صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي (شاهد)
  • بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي
  • بلدية غزة: العدو الإسرائيلي يمنع وصول المعدات ومكبّ النفايات تحت سيطرته
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • الاحتلال يختطف 5 سوريين في القنيطرة ويفرج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز
  • إيطاليا تؤكد استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار غزة
  • فتاوى| ماذا يحدث لمن صبر عند البلاء والكرب؟.. زوجت نفسي بعقد رسمي وبدون ولي فهل زواجي صحيح؟.. كيف أعرف الحائل الذي يمنع صحة الطهارة؟
  • كيف أعرف الحائل الذي يمنع صحة الطهارة من غيره؟..الإفتاء توضح
  • من أبو صفية إلى صاحب الظل الطويل.. وجوه أيقونية هزمت الإبادة بغزة (شاهد)
  • مئات الآلاف يعودون لمدينة غزة بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار (شاهد)