أستاذ علوم سياسية: الإعلام في العصر الحالي يحتاج إلى قدر كبير من اللامركزية
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن المنافسة الحالية في مجال الإعلام لم تعتمد على جودة المنتج بقدر اعتمادها على جذب انتباه المستهلك، لافتًا إلى أن دور المذيع هو تسهيل وصول المشاهد إلى المعلومة أو الحقيقة، بينما المرسل الأساسي للمعلومة يجب أن يتمتع بقدرة عالية على التواصل.
وأوضح "كمال" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن الإعلام يشبه السوق الذي كان محدودًا في السابق وأصبح اليوم مفتوحًا ومتعدد المنتجات، مشيرًا إلى أنه سلعة تخضع لقوانين العرض والطلب.
وتابع : "هناك طلب كبير لا يقابله عرض كافٍ، ما يرفع من قيمة المحتوى المحدود المعروض في لحظات معينة.
وأشار إلى أن هناك وفرة في الإعلاميين، لكن ندرة في المرسل المؤهل، مشددًا على أن المتحدث الرسمي لا يقتصر دوره على قراءة بيان، بل يجب أن يتفاعل مع الجمهور، خاصة في الأوقات السياسية الحساسة مثل الانتخابات.
وأوضح أن المتحدث باسم البيت الأبيض قد يخطئ أحيانًا، لكن ذلك لا يعني إقصاءه، بينما في مصر يعاني المتحدثون الرسميون من الرسمية الزائدة التي تحدّ من فعاليتهم.
وأكد أن أول عنصر في أي رسالة إعلامية هو "السردية العامة" المرتبطة بالمشروع الوطني الكبير، والذي يجب التعبير عنه بلغة سياسية يفهمها المواطن العادي، منتقدًا غياب فريق أو رؤية إعلامية واضحة للحكومة، رغم أن المعارضة تقوم بذلك بشكل منظم.
وشدد على ضرورة التمييز بين الإعلام المحلي والقومي، موضحًا أن الإعلام المحلي هو الأكثر مشاهدة في كثير من دول العالم، وأن الاهتمام به يمنع تضخيم القضايا المحلية وتحويلها إلى أزمات قومية، كما يتيح إدارة الغضب المحلي بشكل مشروع.
وختم بالتأكيد على أن الإعلام في العصر الحالي يحتاج إلى قدر كبير من اللامركزية، بما يسمح بالتعامل السريع والفعال مع القضايا المتنوعة على المستويات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قضية الإعلام مصر اخبار التوك شو الديهي
إقرأ أيضاً:
تقارير إعلامية: شهيدان برصاص الاحتلال من طالبي المساعدات في غزة
أفاد مراسل قناة “ القاهرة الإخبارية ” ، بارتقاء شهيدان برصاص قوات الاحتلال من طالبي المساعدات في منطقة زكيم شمال غربي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين خطط إسرائيل لتصعيد عمليتها العسكرية في قطاع غزة، واصفًا إياها بـ"الكارثة التي تنتظر الحدوث"، واقترح تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في غزة.
وقال ماكرون إن الرهائن الإسرائيليين وسكان غزة سيكونون أول ضحايا هذه المأساة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
ودعا الرئيس الفرنسي حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى وقف الحرب بوقف دائم لإطلاق النار.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، وهو الأمر الذي يمكن أن يستبب في نزوح أكثر من مليون فلسطيني من مدينة غزة.