مشهد كوني يربك العلماء.. “عين سورون” تظهر في أعماق الفضاء
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
ألمانيا – اكتشف فريق من علماء الفلك مشهدا كونيا مهيبا يشبه “عين سورون” الأسطورية، لكن هذه المرة ليس في عالم الخيال، بل في أعماق الفضاء على بعد مليارات السنين الضوئية.
ويعود المشهد، الذي التقطته المراصد، إلى ظاهرة تعرف بـ النفث الكوني، وهي تيارات هائلة من البلازما والطاقة تنطلق من أجرام سماوية نشطة. وهذه النفثات، في الحالة الجديدة، صادرة عن بلازار — نوع من المجرات النشطة يحتوي على ثقب أسود فائق الكتلة.
وإلى جانب مظهره المهيب، ساعد هذا الاكتشاف على الاقتراب من حل لغز فلكي استمر لعقود. فقد بدا أن نفث البلازار يتحرك ببطء، رغم كونه من أقوى مصادر أشعة غاما عالية الطاقة والنيوترينوات الكونية، وهو ما يتعارض مع الفرضية السائدة التي تربط هذا السطوع الشديد بأسرع النفثات فقط.
واعتمد فريق البحث على بيانات جمعتها مصفوفة خط الأساس الطويل جدا — شبكة تضم 10 تلسكوبات راديوية — على مدار 15 عاما، لإنتاج صورة دقيقة وغير مسبوقة للحدث.
ويقول يوري كوفاليف، المعد الرئيسي للدراسة من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك الراديوي: “عندما أعدنا بناء الصورة، كانت مذهلة للغاية. لم نر شيئا مشابها لها من قبل — مجال مغناطيسي حلقي شبه مثالي مع نفث موجَّه مباشرة نحو الأرض”.
وبسبب هذا التوجيه المباشر، تتضخم الانبعاثات الراديوية عالية الطاقة نحو الأرض بمقدار يصل إلى 30 ضعفا، وفقا لجاك ليفينغستون، المعد المشارك في الدراسة، الذي أوضح أيضا أن ما يبدو بطئا في حركة النفث هو في الواقع تأثير بصري ناجم عن الإسقاط.
وهذا المشهد الفريد أتاح للعلماء فرصة نادرة لرصد قلب الحدث ورسم خريطة لبنيته المغناطيسية، التي يُرجّح أن تكون حلزونية أو حلقية، وهي سمة أساسية في تسريع الجسيمات إلى طاقات قصوى.
يذكر أن “عين سورون” هي رمز شرير وقوة مرعبة في سلسلة “سيد الخواتم”.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
درع أميركي جديد من الفضاء إلى الأرض: تفاصيل القبة الذهبية العملاقة
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تفاصيل جديدة حول مشروع منظومة الدفاع الصاروخي المعروف باسم "القبة الذهبية"، والذي يُتوقع أن يشكل نقلة نوعية في بنية الدفاع الجوي للولايات المتحدة. ووفقاً للمخططات، ستتألف المنظومة من أربع طبقات تشمل طبقة فضائية وثلاث طبقات أرضية، إلى جانب 11 بطارية قصيرة المدى موزعة عبر البر الرئيسي، وألاسكا، وهاواي.
المشروع، الذي تم تقديمه خلال مؤتمر عُقد الأسبوع الماضي في مدينة هانتسفيل بولاية ألاباما، استُعرض أمام نحو 3 آلاف متعاقد دفاعي، تحت شعار "انطلق بسرعة، فكر بشكل كبير!". ويعكس العرض التعريفي، بحسب وكالة رويترز، مدى التعقيد غير المسبوق للمنظومة التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنجازها بحلول عام 2028.
وتقدّر تكلفة المشروع بنحو 175 مليار دولار، غير أن كثيراً من ملامحه الأساسية لا تزال غير واضحة، بما في ذلك عدد منصات الإطلاق، والصواريخ الاعتراضية، والمحطات الأرضية، ومواقع نشر الصواريخ. وقال أحد المسؤولين الأميركيين تعليقاً على ذلك: "لدينا الكثير من المال، لكن لا نملك هدفاً دقيقاً لتكلفة المشروع حتى الآن".
وكان الكونغرس قد خصص 25 مليار دولار للمنظومة ضمن قانون الضرائب والإنفاق الذي أقرّه في يوليو/تموز الماضي، كما طلب البيت الأبيض تمويلاً إضافياً بقيمة 45.3 مليار دولار ضمن ميزانية عام 2026.
وتُعد القبة الذهبية نسخة موسّعة من منظومة "القبة الحديدية" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، غير أنها مصممة لتوفير تغطية أوسع بكثير، نظراً لاتساع الرقعة الجغرافية التي يفترض حمايتها، بالإضافة إلى تعدد وتعقيد التهديدات المحتملة.
وبحسب الوثائق التي قُدمت خلال العرض، تتكون المنظومة من طبقة استشعار فضائية تهدف إلى التحذير المبكر وتتبع الأهداف، يليها نظام دفاع صاروخي يتضمن ثلاث طبقات أرضية مزودة بصواريخ اعتراضية، ورادارات متقدمة، وربما أنظمة تعتمد على أشعة الليزر.
وأبرز ما أثار الانتباه في العرض التقديمي هو الكشف عن موقع جديد في منطقة الغرب الأوسط سيحتضن حقل صواريخ كبيراً مخصصاً للجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية (NGI) التي تطورها شركة "لوكهيد مارتن". هذه الصواريخ ستُمثل "الطبقة العليا" في المنظومة إلى جانب أنظمة الدفاع الصاروخي (THAAD) التي تنتجها الشركة نفسها.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن