أهل مصر.. الاحتفاء بعيد وفاء النيل ضمن فعاليات ملتقى فتيات المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
استقبلت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، أمس، فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، الذي يقام ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
حضر الزيارة د.
استهلت الفعاليات بكلمة مدير المكتبة، استعرض خلالها تاريخ مكتبة القاهرة الكبرى، موضحا أنها كانت في السابق منزل الأميرة سميحة حسين كامل، حفيدة الخديوي إسماعيل، وتم تجديد المبنى بعد وفاتها من قبل وزارة الثقافة، وافتتح كمكتبة عامة في يناير عام 1995.
وأضاف أن المكتبة تتكون من ثلاثة طوابق، وتقدم أنشطتها للباحثين والطلاب، وتضم قاعتين عن تاريخ مصر، إلى جانب قاعة رئيسية تضم المعارف العامة، الفلسفة، العلوم الاجتماعية والسياسية، اللغات، الأدب، التاريخ، الدوريات، والفنون.
وتواصلت الفعاليات بلقاء توعوي بعنوان "النيل عنده كتير"، رحبت خلاله د. حنان موسى بالحضور، مؤكدة أهمية الوعي بقيمة النيل وضرورة الحفاظ عليه وحمايته من التلوث، وترشيد استخدام المياه في الزراعة والصناعة لضمان الأمن المائي.
من ناحيته، أشار الشيخ أحمد الشرقاوي، إلى أن الحفاظ على النيل وترشيد استهلاك المياه مسئولية أخلاقية، تنبع من الذات قبل أن تكون قانونية.
وأكدت د. أسماء جبر على دور مبادرة وزارة الثقافة المعنية بتنمية الوعي المجتمعي بأهمية نهر النيل، ودوره في نشأة الحضارة المصرية القديمة، وتأثيره الممتد على مر العصور.
واختتمت د. دينا هويدي اللقاء مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على النيل من أى ملوثات أو مخاطر وذلك بتحسين سلوكيات الطلاب من خلال البرامج والمبادرات التوعوية في المدارس والجامعات.
تضمنت الفعاليات استمرار الورش الفنية والحرفية لاكتشاف وتنمية المواهب، وأشاد الحضور بما قدمته المشاركات من أعمال فنية مبتكرة، معبرين عن سعادتهم بتبادل الأفكار والثقافات، ومتمنين استمرار النجاح والتوفيق في الملتقيات القادمة.
وأثنت بعض المشاركات عن الورش المقدمة، وأوضحت فاطمة طاهر من العريش، أنها تعلمت فن المكرمية باستخدام الخيوط الملونة والغرز المختلفة التى تتناسب مع القطع المقدمة.
كما أبدت سهيلة عبد العظيم من أسوان، إعجابها بورشة التطريز الوبري مشيرة إلى أنها اكتسبت مهارات جديدة كإعادة التدوير.
وخاضت حسناء حافظ من أسوان تجربة عملية في ورشة التصوير الفوتوغرافي، بعد أن كانت تتعلمه من خلال بعض المواقع على الإنترنت، وأثنت على التدريبات العملية التي شهدتها الورشة و ساعدتها على الإمساك بالكاميرا والتقاط صور فوتوغرافية بأحجام مختلفة.
فيما أشادت ميرفت محمد من شمال سيناء، بورشة الرسم التي ساعدتها في التعبير عن المشاعر إلى جانب إتقان رسم البورتريه والطبيعة الصامتة.
ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث،وتستمر الفعاليات حتى منتصف أغسطس الحالي، بمشاركة 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية.
ويتضمن الملتقى مجموعة من اللقاءات التوعوية والثقافية التي تتناول قضايا متنوعة على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والصحية، كما تقام أمسية ثقافية بعنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي"، هذا بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والإبداعية لاكتشاف المواهب في المجالات المختلفة.
ويتخلل برنامج الملتقى عددا من الزيارات الميدانية لأبرز معالم القاهرة، إلى جانب زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
معهد إعداد القادة يستقبل وفود الجامعات في أولى فعاليات ملتقى "قادة الغد"
استقبل معهد إعداد القادة وفود طلاب الجامعات والمعاهد المصرية من مختلف أنحاء الجمهورية، للمشاركة في فعاليات ملتقى "قادة الغد".
وينظم المعهد قطاع الأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعهد إعداد القادة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد.
جاء ذلك انطلاق الملتقى في إطار اهتمام الدولة ببناء وعي الشباب وتعزيز الهوية الوطنية، وإيمانها بأهمية الدور الذي يقوم به طلاب الجامعات في تشكيل وقيادة المستقبل، حيث بدأ اليوم الأول من الملتقى باستقبال الوفود المشاركة وسط أجواء ودية وتنظيم دقيق، تبعها عقد اجتماع تحضيري للمشرفين لمناقشة جدول الفعاليات وآليات التنفيذ، ثم التُقطت الصور التذكارية الجماعية التي جسدت روح التعاون والانتماء بين طلاب الجامعات المصرية.
وأُقيمت الجلسة الافتتاحية للملتقى بمحاضرة مميزة ألقاها اللواء أركان حرب دكتور بهجت فريد مدير كلية الدفاع الوطني سابقًا، بعنوان «الأمن القومي المصري ومحاربة الشائعات». تناول خلالها مفهوم الأمن القومي في إطار شامل، موضحًا أن حماية الوطن تبدأ من بناء وعي المواطن، وأن الأمن القومي لا يقتصر على حماية الحدود بل يشمل كل ما يضمن استقرار الدولة وتنميتها. وأشار إلى أن مفهوم الأمن القومي مستمد من قوله تعالى: «الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار هما أساس التنمية الشاملة. كما حذّر من مخاطر الشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف استقرار المجتمع، داعيًا الشباب إلى التحقق من المعلومات ومواجهة التضليل بالوعي والعقل.
وأكد الدكتور كريم همام أن ملتقى «قادة الغد» يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي نحو إعداد جيل من القادة الشباب يمتلكون الوعي والمعرفة، وقادرين على المساهمة في بناء الجمهورية الجديدة. وأوضح أن معهد إعداد القادة أصبح منصة وطنية تجمع طلاب الجامعات في بيئة فكرية وثقافية تتيح لهم تبادل الخبرات والانخراط في مناقشات تثري وعيهم الوطني وتدعم شخصيتهم القيادية.
وأضاف همام أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب، وتعمل على تمكينهم ليكونوا شركاء حقيقيين في التنمية، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يمثل فرصة حقيقية لبناء جيل جديد من الشباب الواعي القادر على فهم التحديات والمشاركة في صياغة المستقبل بعقول مستنيرة وقلوب مخلصة للوطن.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن تفاعل الطلاب وحماسهم خلال فعاليات اليوم الأول يعكسان عمق الانتماء الوطني وروح المسؤولية لدى شباب الجامعات المصرية، الذين يثبتون يومًا بعد يوم أنهم الأمل الحقيقي في بناء مستقبل أفضل لمصر.