عماد الدين حسين: تمسّك مصر بالقانون الدولي ضمانة لحماية حقوقها في مياه النيل
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إنّ القضايا السياسية بين الدول الكبرى والدول الإقليمية تُستغل دائمًا لتحقيق مصالح ضيقة، وأحيانًا تُستخدم للابتزاز والمساومة، مشيرًا إلى أن هناك مهندسًا واحدًا يحرك هذه الأزمات، سواء في ملف غزة أو مياه النيل.
. فيديو
وأضاف، في مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ قضية فلسطين استُغلت مرارًا للإضرار بالأمن القومي المصري، كما أن زرع إسرائيل في المنطقة كان هدفه الأساسي إضعاف مصر وشق الصف العربي، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم في ملف سد النهضة هو امتداد تاريخي لمحاولات سابقة من حكومات إثيوبية متعاقبة لتنفيذ أفكار تهدف إلى مصالح قوى كبرى.
وشدد على أن ما قاله الرئيس السيسي يعبّر عن الحقيقة بوضوح، مشيرًا إلى أن العلاقة بين إثيوبيا وإسرائيل معلنة ومعروفة، وليس المقصود هنا الترويج لنظرية المؤامرة، بل فهم السياق السياسي الذي تتحرك فيه هذه الملفات.
وأكد أن التعامل مع هذه الأزمات يجب أن يتم بحكمة، بعيدًا عن التصريحات الانفعالية التي قد تُستغل ضد مصر في المحافل الدولية.
وفيما يخص التوجه المصري، أشار حسين إلى أن تمسّك مصر بالقانون الدولي هو خيار استراتيجي مدروس، وأن الرئيس السيسي حرص على التأكيد أن حقوق مصر في مياه النيل تستند إلى قواعد القانون الدولي، خاصة ما يتعلق بالحق في الحياة والاتفاقات بين الدول المتشاطئة.
ولفت إلى أن دعوة مصر للتعاون الإقليمي في إدارة الموارد المائية تعكس حرصًا على تحقيق مكاسب مشتركة بدلًا من الصدام، ما يضمن الاستفادة العادلة لجميع الأطراف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عماد الدين حسين مصر نهر النيل سد النهضة اخبار التوك شو میاه النیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
سعيد الزغبي: الرئيس السيسي وجه رسالة حاسمة بوجودية قضية مياه النيل
في ظل تصاعد التحديات المتعلقة بملف الأمن المائي المصري، وتزايد المخاوف الشعبية من تداعيات أزمة سد النهضة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل حاسمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوغندي يوري موسيفيني، أكد فيها على رفض أي مساس بحصة مصر التاريخية من مياه النيل، واعتبار قضية المياه مسألة وجودية لا تحتمل المساومة.
وشدد الرئيس على أن مصر، التي لا تشهد أمطاراً طبيعية وتعتمد بالكامل على نهر النيل، تتعامل مع هذا الملف بوعي كامل وإدراك لحجم الضغوط التي تمارس ، مشيراً إلى أن الدولة بكافة مؤسساتها تتحرك لحماية حقوق 105 ملايين مواطن، إضافة إلى نحو 10 ملايين ضيف يعيشون على أرضها، مع الالتزام بمبدأ التعاون والتنمية المشتركة دون الإضرار بحقوق أي طرف.
سعيد الزغبي: أمن مصر المائي قضية وجودية.. والوساطة الأوغندية قد تفتح باب التوافق الشاملقال الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية،في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن ملف المياه، تكشف بوضوح أن التوتر حول سد النهضة لم يعد مجرد قضية فنية أو فنية هندسية، بل أصبح جزءًا من حملة ضغوط أوسع تستهدف مصر لتحقيق أهداف سياسية أخرى.
وأضاف الزغبي أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد على أحد الثوابت المصرية الراسخة، وهو أن الحق في التنمية لدول حوض النيل يجب أن يقابله التزام كامل بحماية الحقوق المائية لمصر، مشيرًا إلى أن القاهرة لا تعارض مشروعات التنمية لدى الشركاء، شرط ألا تمس حصتها التاريخية من مياه النيل.
وأكد أن حديث الرئيس تضمن رسالة واضحة بأن أمن مصر المائي أولوية قصوى، وأن قضية المياه قضية وجودية لا تحتمل المساومة، مع الإشارة إلى أن الدولة لن تتردد في اللجوء إلى جميع الوسائل القانونية والدبلوماسية لحماية هذا الحق.
وتابع الزغبي: “من الواضح أن هناك أملًا معقودًا على مبادرة أوغندية لقيادة عملية تشاورية داخل اللجنة السباعية، قد تفتح الباب أمام توافق شامل يراعي مصالح جميع الأطراف”.
وطرح الزغبي أربعة سيناريوهات محتملة للمشهد المقبل:
سيناريو الوساطة الإفريقية الفعالة: إذا نجحت أوغندا في قيادة التوافق، فقد نشهد اتفاقًا عمليًا ينظم ملء وتشغيل سد النهضة ضمن إطار قانوني ملزم يحمي حقوق مصر.سيناريو التصعيد الدبلوماسي: في حال تعثر الوساطة، قد تتحرك مصر نحو المجتمع الدولي، وربما مجلس الأمن، للمطالبة بضمانات تحمي حصتها المائية.سيناريو الخيارات الأمنية أو القانونية: رغم حرص الرئيس على لغة السلام، فإن النبرة الحازمة قد تمهد لاتخاذ تدابير قانونية أو حتى أمنية إذا وصلت الأزمة إلى طريق مسدود.سيناريو تعزيز التعاون الإقليمي: يمكن أن تتجه مصر لتوسيع شراكاتها الاقتصادية والمائية مع دول الحوض الجنوبي، لتشكيل جبهة داعمة سياسيًا واقتصاديًا.واختتم الزغبي تصريحاته بالتأكيد على أن الرئيس السيسي أوضح تمسك مصر بحقوقها التاريخية الكاملة في مياه النيل، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام حلول دبلوماسية تحقق التنمية المشتركة دون تهديد أمن مصر المائي، مضيفًا: “مصر دائمًا صاحبة الفعل لا رد الفعل، وكما قال الرئيس: نصيب الأسد.. محدش يقدر ياخده”