مؤلف سفاح الجيزة: "لم يعد عندنا شخصية القاتل المتسلسل من أيام ريا وسكينة"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كشف مؤلف مسلسل سفاح الجيزة، كواليس كتابته للعمل، الذي حقق صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض أولى حلقاته، موضحًا أن الشخصية مثيرة للغاية من وقت بداية تفاصيل القصة.
وقال محمد صلاح العزب، في مداخلة هاتفية عبر برنامج تفاصيل الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل عبر فضائية صدى البلد 2، :"قضية سفاح الجيزة مش متكررة كتير ومتفردة في مجتمعنا المصري من وقت أيام ريا وسكينة ومن بعدها مش موجودة شخصية القاتل المتسلسل اللي يقعد يقتل كتير وليه جرايم وعايش في وسط المجتمع عادي بدون أي شكوك".
وأشار محمد صلاح العزب، إلى أنه كان يتابع تحقيقات القضية منذ لحظة القبض على سفاح الجيزة، وفكر في كتابة عمل درامي لأن الجمهور يحب أن يري تلك القضايا المثيرة للجدل.
وتحدث "العزب"، عن تخيله لشخصية سفاح الجيزة وقت كتابة العمل، معلقا :"تخيلت كل ده ومش بس كده.. الموضوع كان فيه شبه عمل استقصائي بالرجوع لكل تحريات النيابة والمباحث وكل الكلام اللي بيتقال عنه في الميديا أو الإعلام أو على لسان أسرته أو لسان الضحايا أو من جيرانه في المنطقة أو الناس اللي نصب عليهم لانه كان متشعب في مناطق كتيرة".
واختتم محمد صلاح العزب، عن أكثر صفة لا يمكن لأحد أن يتخيلها في سفاح الجيزة حيث لم يتصور أي شخص بأن سفاح الجيزة سئ بأي درجة من الدرجات، حتى وقت لحظة القبض عليه لم يصدق أحد ما فعله حتى أن البعض ظن بأن تلك الجرائم التي فعلها ملفقة له.
يذكر أن برنامج تفاصيل يذاع الأحد والأثنين والأربعاء من كل أسبوع من الساعة 8 مساء حتى الساعة 10 مساء والإعادة يومي السبت والثلاثاء والخميس في نفس الموعد وهو برنامج اجتماعي خدمي يتطرق للعديد من القضايا الاجتماعية التي تمس حياتنا اليومية وتقدم حلولا لهذه القضايا، كما يساهم البرنامج في تقديم العديد من الخدمات للسادة المشاهدين من إجراء عمليات عيون بالمجان لغير القادرين وزواج اليتيمات وإجراء عمليات القلب المفتوح والأطراف الصناعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤلف مسلسل سفاح الجيزة مسلسل سفاح الجيزة سفاح الجيزة مواقع التواصل الاجتماعي محمد صلاح العزب قصة مسلسل سفاح الجيزة أحمد فهمى سفاح الجيزة الحقيقي الفن مؤلف سفاح الجيزة محمد صلاح العزب سفاح الجیزة
إقرأ أيضاً:
تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية
بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..
مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.
إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.