تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو السيطرة الكاملة؟
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تبعات إنسانية وقانونية خطيرة. اعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قوات من الفرقة 99 بدأت العمل في منطقة حي الزيتون، على أطراف مدينة غزة. وتشمل المهام، وفق البيان، تحديد مواقع المتفجرات، القضاء على المسلحين، وتفكيك البنية التحتية التابعة لهم فوق الأرض وتحتها.
وأفاد بأن القوات استهدفت وفككت مبنى مفخخاً يحتوي على أسلحة، بينما ينفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات في المنطقة بالتنسيق مع القوات الميدانية ضد مواقع عسكرية ومسلحين.
وفي سياق متصل، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القوات أغلقت نفقاً بطول 7 كيلومترات في بيت حانون، بعد عملية استمرت أربعة أسابيع بقيادة سلاح الهندسة التابع للقيادة الجنوبية.
وقال إنّ العملية "شملت ضخ أكثر من 20 ألف متر مكعب من مادة الإغلاق عبر منظومة خاصة أُنشئت على طول نحو 4.5 كيلومترات من السياج الحدودي قرب بلدة نتيف هعسراه وحتى عمق المسار التحت أرضي"، مع تدمير نحو 2.4 كيلومترات إضافية من البنى التحت أرضية بواسطة المتفجرات.
واعتبر الجيش أن هذه العمليات ألحقت ضرراً كبيراً بكتيبة بيت حانون وأدت إلى هزيمتها عملياً.
خطط سياسية وعسكرية طويلة الأمديأتي ذلك بعد موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة، وهي خطوة أثارت ردود فعل دولية حادة من حكومات وهيئات حقوقية.
ووفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يعتزم الجيش استدعاء نحو 100 ألف جندي لتنفيذ الخطة، بعد موافقة رئيس الأركان إيال زامير على الإطار الرئيسي للعملية.
ومن المقرر أن تستمر المناقشات حول التفاصيل والجدول الزمني، بحسب الصحيفة، على أن تمتد العملية حتى نهاية عام 2026.
Related غزة تسجل 4 وفيات جديدة بسبب الجوع و100 منظمة دولية تتهم إسرائيل بعرقلة طلبات إدخال المساعداتالشرطة الإسرائيلية توقف شابًا من غزة عند حاجز قلنديا.. والجيش يعلن اعتراض صاروخ يمنيوفاة بشلل الأطفال في غزة تعيد القلق إلى سكان القطاع بعد عام على تسجيل أول إصابةوفي موازاة هذه التحركات، تواصل قطر ومصر مساعيهما لصياغة إطار اتفاق يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مع إبقاء خيار صفقة جزئية مطروحاً للإفراج عن عشرة رهائن فقط في المرحلة الأولى.
وفي ظل هذه التطورات، تواجه إسرائيل موجة إدانة متزايدة بسبب حربها المستمرة على غزة، والتي وُصفت بـ"الإبادة الجماعية"، وأسفرت منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 61,700 شخص.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصحة دونالد ترامب دراسة حركة حماس الضفة الغربية إسرائيل الصحة دونالد ترامب دراسة حركة حماس الضفة الغربية أزمة إنسانية قطاع غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو جيش حقوق الإنسان إسرائيل الصحة دونالد ترامب دراسة حركة حماس الضفة الغربية الذكاء الاصطناعي فلاديمير بوتين الصين غزة ألاسكا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
لجنة دولية: إسرائيل تطارد وتقمع الصحفيين في جنوب سوريا
قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية "سي بي جيه" (CPJ) إن الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد صحفيين في جنوب سوريا، تزايدت على نحو منهجي ومتعمد منذ عدة أشهر.
ووثقت اللجنة، في تقرير مفصل، قيام القوات الإسرائيلية بمطاردة الصحفيين في جنوب سوريا واعتقالهم وترهيبهم بالرصاص الحي، وفقا لشهادات صحفيين تعرضوا لذلك خلال تغطياتهم في تلك المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيسة لجنة حماية الصحفيين: إسرائيل تقتل الصحفيين ونافذتنا على غزة توشك أن تغلقlist 2 of 2عاصف حميدي: استهداف صحفيي غزة اعتداء على حق العالم بالمعرفةend of listوبيّنت أنه ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر العام الماضي، وسّعت القوات الإسرائيلية انتشارها في مناطق كانت تخضع لمراقبة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتقدمت دوريات ووحدات مدرعة إسرائيلية، بحجة وجود تهديدات أمنية من جماعات مدعومة من إيران.
مطاردة وتدمير معداتوتعرض الصحفيان السوريان، نادر دابو من "سيريا مونيتور" ونور أبو حسن من وكالة المدن اللبنانية للمطاردة من قِبل جنود إسرائيليين أثناء تغطيتهما في محافظة القنيطرة، بالقرب من هضبة الجولان.
وقال الصحفيان إنهما تعرضا لمطاردة استمرت أكثر من نصف ساعة من قِبل مركبات عسكرية إسرائيلية عبر التضاريس الجبلية، قبل أن يوقف جنود إسرائيليون سيارتهما، وخشية فقدان موادهما، أخفيا كاميرتيهما ومعداتهما الأخرى قبل أن تصل الدورية إليهما.
وقال دابو: "أطلقوا سراحي بعد أن وعدتهم بعدم العودة، وإلا فسيتم سجني".
وأبلغ صحفيون يعملون في محافظة القنيطرة لجنة حماية الصحفيين أنهم تعرضوا لعرقلة من قِبل دوريات إسرائيلية داخل الأراضي السورية، حيث دمرت معدات بعضهم، وطُرد آخرون بالقوة وسط إطلاق نار يبدو أنه كان يهدف إلى الترهيب، وفق اللجنة، في حين واجه صحفيون سوريون وأجانب اتهامات متكررة بدخول مناطق عسكرية، حتى أثناء عملهم في مناطق مدنية في سوريا.
إطلاق نار مباشروقال الصحفي السوري أنور عصفور إنه تعرض لإطلاق نار من قِبل القوات الإسرائيلية في مايو/أيار الماضي أثناء تغطيته للأحداث في قرية كودنة بريف القنيطرة، والتي يبلغ عدد سكانها ألفي نسمة، وتعتمد على آبار مزودة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير المياه.
اعتقلت إسرائيل فريق بي بي سي العربية تحت تهديد السلاح، أثناء تصويرهم بالقرب من مرتفعات الجولان، ورغم إظهار هويتهم كصحفيين، إلا أن الطاقم المكون من سبعة أفراد حوصر من قبل الجنود، وصودرت معداتهم، واقتيدوا قسرا إلى نقطة تفتيش في القنيطرة.
بواسطة لجنة حماية الصحفيين
وكان عصفور، وهو مصور مستقل يعمل لحساب قناة العربية التلفزيونية السعودية، يغطي الأضرار التي لحقت ببئرين للمياه، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما أدى إلى انقطاع المياه عن الناس.
إعلانورغم ارتدائه لسترة صحفية، قال عصفور للجنة حماية الصحفيين "تعرضنا لإطلاق نار مباشر من مسافة قصيرة من طائرة دون طيار كانت تحلق فوقنا".
شهادات صحفيين أجانبووفق اللجنة، اعتقلت قوات الاحتلال فريق "بي بي سي" العربية ومراسلها فراس كيلاني في مايو/أيار الماضي، تحت تهديد السلاح، أثناء تصويرهم بالقرب من مرتفعات الجولان، ورغم إظهار هويتهم كصحفيين، فإن الطاقم المكون من 7 أفراد حوصر من قبل الجنود، وصودرت معداتهم، واقتيدوا قسرا إلى نقطة تفتيش في القنيطرة.
ويصف كيلاني ما واجهه آنذاك: "صوّبوا بنادقهم إلى رؤوسنا وأمرونا بوضع الكاميرا على جانب الطريق"، قبل أن يتم اقتياده إلى غرفة أخرى، حيث جرى تفتيشه واستجوابه، في حين عُصبت أعين بقية أفراد الفريق، وقيّدوا بأربطة بلاستيكية واستجوبوا، وقام الجنود بحذف الصور والبيانات الشخصية من أجهزتهم.
واعتقلت القوات الإسرائيلية الصحفي الفرنسي سيلفان ميركادييه والمحامي السوري محمد فياض والصحفي المستقل يوسف غريبي في قرية الرافع في القنيطرة، مطلع العام الجاري، أثناء تغطيتهم للتوسع العسكري بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة.
وتعرض الصحفيان اللذان كانا يرتديان سترة صحافة، لمعاملة عنيفة وجرى تقييدهما وتعصيب أعينهما، وبعد احتجازهما لعدة ساعات في قاعدة عسكرية، أُلقي بهما في حقل قريب، دون أي تفسير، على بُعد ما لا يقل عن ميل واحد من المكان الذي اعتقلوا فيه.
وقال ميركادييه: "لم يعيدوا إلينا بطاقات الهاتف وبطاقات الذاكرة وبعض معدات الكاميرا". وزعمت السلطات الإسرائيلية في وقت لاحق أن الصحفيين كانوا قريبين جدا من المواقع العسكرية.
وقال محمد الصطوف، رئيس وحدة الرصد في نقابة الصحفيين السوريين، إن هذه الحوادث تزايدت مؤخرا وأصبحت نمطا متكررا، مضيفا "إن عدد الانتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا يتزايد بشكل منهجي، وتشير الأدلة إلى أن ذلك متعمد".
وبحسب الصطوف، فإن هذا يدل على أن إسرائيل، لا تزال تستخدم القمع كأداة للتأثير على حرية الإعلام، ومنع وصول المعلومات إلى الجمهور والرأي العام الدولي والمؤسسات.