قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت 16 أغسطس 2025، "في إسرائيل تسود خلافات حول كيفية التعامل مع التغيير المعلن في موقف حماس ".

وأضافت الصحيفة، "في فريق المفاوضات هناك من يرى أنه لا يجوز لإسرائيل رفض مفاوضات على صفقة جزئية، قد تفضي إلى إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء وبالتالي إنقاذ حياتهم".

وتابعت "هؤلاء المسؤولون في فريق المفاوضات يؤكدون أنه لا ينبغي شطب خيار الصفقة الجزئية، ولا يمكن التمسك بنهج "الكل أو لا شيء"، لأن حياة البشر على المحك".

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا الموقف يحظى أيضا بدعم رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، لكنه يتناقض مع الرسالة التي نقلها رئيس الموساد دادي برنياع خلال لقائه مع رئيس وزراء قطر، والذي وصل نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، حيث قال إن "الصفقة الجزئية لم تعد مطروحة".

وقالت "مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو تجنّب علنا الإجابة عن أسئلة بخصوص صفقة جزئية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مطلع الأسبوع".

وأكدت الصحيفة، أن "التقدير في إسرائيل هو أنه في حال وافقت حماس على الدخول مجددا في محادثات حول صفقة جزئية، فإن الجهة التي ستحسم الأمر ستكون الكابينت المصغّر".

وقال مسؤولون إسرائيليون مشاركون في المفاوضات ، مساء أمس الجمعة، إن الوسطاء يسعون إلى تسريع المحادثات بين إسرائيل و حماس للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن ، ولكن بناء على التقدم المحرز سيستغرق الأمر وقتا.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) فإن فريق التفاوض الإسرائيلي يرى أنه إذا وُجدت فرصة لاتفاق جزئي، يُفضي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن، فيجب قبوله.

ونقلت "كان 11" عن مسؤول رفيع في الكابينيت، إن "المقترحات الحالية لصفقة شاملة مبنية على مراحل"، مضيفا أن "الفرق بينها وبين الصفقة الجزئية هو دلالي فقط".

وكانت قد أوردت بالأمس، أن الدول الوسيطة تحاول الدفع نحو التوصل إلى صفقة قريبا، بهدف منع العملية العسكرية واحتلال مدينة  غزة  .

وعلى الرغم من تصريحاته، لا يستبعد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، قبول مقترح لصفقة جزئية إذا عرضت وكانت "تلبي مطالب إسرائيل".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية غارات جوية إسرائيلية تستهدف بلدتين في جنوب لبنان محدث: كان : الوسطاء يسعون لتسريع المحادثات بين إسرائيل وحماس الجيش الإسرائيلي يُعلن رسميا بدء عملية عسكرية في حي الزيتون بغزة الأكثر قراءة كندا: خطة إسرائيل لاحتلال غزة خاطئة الأونروا: غزة تعاني نقصا حادا في مستلزمات النظافة الأساسية مستوطنون يقتحمون مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى 7 دول غربية تدين خطط إسرائيل لاحتلال مدينة غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: صفقة جزئیة

إقرأ أيضاً:

تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!

حتى لحظة كتابة هذه السطور، تبدو الكتابة فى هذا الأمر غير دقيقة جزئيًا ولكن الأمر لافت ويستحق التوقف. يتعلق الأمر بدلالة التصريحات التى أدلى بها خالد مشعل رئيس حركة حماس فى الخارج ونوهت قناة الجزيرة إلى أنها تأتى فى إطار برنامج من المفترض أن يكون قد أذيع أمس ويشير إلى ما يعتبر تحولًا كبيرًا فى موقف حماس بشأن مستقبل الأوضاع فى غزة وبالتالى القضية الفلسطينية ككل.

ليس للمرء أن يكون ملكيًا أكثر من الملك ولكن كلام مشعل يحمل رؤية يبدو أنها تتماشى مع الطرح الأمريكى وإلى حد ما الإسرائيلى، فسياق حديثه فى حدود ما نشر يشير إلى جانب بالغ الأهمية والخطورة فى آن ألا وهو تخلى المقاومة عن الأساس الذى تقوم عليه وهو النضال المسلح من أجل التخلص من الاحتلال الإسرائيلى، حيث أشار إلى أن المقاومة تطرح «مقاربات واقعية وعملية» تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلى لهجوم جديد من قطاع غزة دون نزع السلاح. هذا الكلام إما أنه يحمل روحًا واقعية جديدة فعلًا أو أنه يمكن حسبانه بأنه يحمل نوعًا من الالتباس أو الغموض أو حتى المراوغة أو التناقض إذا كنا نريد أن نحسن الظن بمشعل وبمدى صدقية وصحة تعبيره عن موقف الحركة. فلو افترضنا أن الحركة سلمت بعدم الهجوم على إسرائيل فإن ذلك الأمر من المفترض أن يأتى فى سياق طرح متكامل يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية كأن يكون مربوطًا بأن يكون فى إطار خطة متكاملة تنتهى إلى قيام الدولة الفلسطينية مثلًا.

من ناحية ثانية فإن طرح مشعل يثير التساؤل بشأن جدوى الإبقاء على السلاح حال التزام عدم الهجوم على إسرائيل، ما يخفف من الصدمة التى يسببها الجزء الأول من تصريحه. وعلى هذا الأساس تبدو عبارة مقاربات واقعية التى قالها مشعل الأقرب إلى توصيف موقف الحركة التى من المفترض أن مشعل يعبر عنها كزعيمها فى الخارج.

يعزز ذلك أن بقية مواقف مشعل تشير إلى الانزلاق لباقى الطروحات الأمريكية مع بعض المناوشات أو التحفظات اعتقد- وأتصور أن مشعل نفسه لديه نفس الاعتقاد- أنها لن تغير من جوهر المشهد شيئًا وهو ما يتمثل فى إشارته إلى أن السلطة فى غزة ينبغى أن تكون فلسطينية وأن الفلسطينى هو من يقرر ومن يحكم، مع ما هو معروف بالطبع بشأن المآل الذى يمكن أن تنتهى إليه الأوضاع حال انتقال السلطة إلى تلك التى تدير الأوضاع فى الضفة الغربية وهى سلطة تتماهى وتتماشى مع الموقفين الأمريكى والإسرائيلى. ومن المتصور أن مستقبل القضية الفلسطينية لن يكون بالغ الإشراق، إذا أردنا تزيين الكلام، حال إناطة الموقف لهذه السلطة. هذا الطرح ربما يدخل موقف مشعل وحركة حماس بالتالى فى خانة إبراء الذمة بمعنى أننا ناضلنا حتى النهاية إلى أن تسلم آخرون الأمر وأن أى نهاية غير مواتية إنما تأتى بيد غيرنا لا بأيدينا.

تبدو هذه الفكرة جلية فى اشارة مشعل إلى أن غزة قدمت كل ما عليها، ولديه الكثير من الحق، وأن لها أن تنشغل بنفسها وإعادة الحياة بل وأن غزة، كما قال، لم تعد مطالبة بإطلاق النار مجددًا وهذا هو بيت القصيد والذى يؤكد فكرة التحول فى موقف مشعل وبالتالى حماس.

الواقعية مطلوبة والنزول من علياء الأفكار العصية على التحقق ربما يمثل نوعًا من الإدراك الصحيح للأمور، غير أن ذلك يجب أن يكون فى إطار رؤية أشمل لا تمثل تخليًا عن الهدف النهائى.. وتلك هى مفارقة تصريحات مشعل.

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • السيسي يشترط تغييرات إسرائيلية لعقد لقاء مع نتنياهو
  • البدائل مطروحة الآن.. شوبير يكشف موقف الأهلي من صفقة يزن النعيمات
  • أوكرانيا اليوم.. أردوغان يقترح صفقة جزئية ومكاسب ميدانية لجنود زيلينسكي
  • هذا ما قررته إسرائيل بشأن لبنان.. صحيفة تُعلن الأمر
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • صحيفة إسرائيلية: تل أبيب قد تقبل بدخول قوات تركية إلى غزة
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!
  • ورقة موقف: "الخط الأصفر" بغزة تحوّل من آلية مؤقتة إلى أداة استراتيجية إسرائيلية