أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، أول زيارة له إلى محافظة مأرب شرقي البلاد.
وقال بيان صادر عن سلطات مأرب نشرته عبر حسابها على منصة إكس، تويتر سابقاً، إن "المبعوث الأممي وصل في أول زيارة له للمحافظة، لمناقشة المستجدات في الملفات الإنسانية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية".وخلال زيارته عقد المبعوث الأممي مباحثات مع عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة.
عضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة خلال استقباله، اليوم، المبعوث الأممي إلى اليمن في مأرب:
???? نؤكد دعم المجلس والحكومة لجهود المبعوث الاممي لتحقيق السلام في اليمن، مع ضرورة الالتزام بالمرجعيات الأساسية الثلاث
???? الشعب اليمني مع السلام ويؤمن بالسلام لأن الحرب فرضت علينا… pic.twitter.com/46c16Kd9gN
وقال العرادة: "ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي أن الحوثي وميليشياته بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبح جاهزاً للسلام، حيث يبحث عن سلام تكتيكي".
ومن ناحيته، أكد مبعوث الأمم المتحدة تطلعه إلى إحراز تقدم في العملية السياسية، وحرصه الدائم على الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن، بحسب البيان.
وزير خارجية #اليمن: الحوثيون يعكرون الأجواء مع #السعودية لإطالة الأزمة https://t.co/xiabBUBCUW
— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023 ومساء الثلاثاء، وصل غروندبرغ إلى العاصمة المؤقتة عدن، وعقد مباحثات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.ودعا غروندبرغ قبلها بساعات في بيان إلى ضرورة أن تتفق أطراف النزاع على المزيد من التدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وتنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اليمن حرب اليمن مأرب المبعوث الأممی مجلس القیادة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
فشل القيادة وتجاهل الحلفاء… اليمن يغيب عن أجندة القمة الخليجية الأميركية
يمن مونيتور/ خاص
أثار غياب الملف اليمني عن أجندة القمة الخليجية الأمريكية في الرياض موجةً من التساؤلات النقدية والسخرية في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط تحليلاتٍ تشير إلى تهميش متزايد للأزمة اليمنية التي تجاوزت عقداً من الزمن دون حلول جذرية.
ورغم التأكيدات الخاطفة التي أوردها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول أولوية الحل السياسي، إلا أن غياب أي تفاصيل عملية أو رؤية واضحة لإخراج اليمن من أزمته أعاد إشكالية “الشرعية الهشة” للحكومة اليمنية إلى الواجهة، في وقتٍ تواصلت فيه التعليقات اللاذعة ضد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وفريقه، متهمة إياهم بالفشل في توظيف الدعم الدولي والإقليمي لتحقيق مكاسب دبلوماسية أو ميدانية.
وعلى سبيل السخرية، تداول نشطاء صورة للرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارته الأولى إلى الرياض، متسائلين عن سبب اختفاء وعدم ظهور “رشاد العليمي” رئيس المجلس، أو أي مسؤول يمني خلال زيارة ترامب الأخيرة للسعودية.
في هذا السياق، لفت محمد عبدالسلام – رئيس مركز أبعاد للدراسات – إلى مفارقةٍ لافتة بين حضور الملف السوري بقوة في المحافل الدولية رغم “شرعيته الناقصة”، وفق تعبيره، وتراجع اليمن رغم اعتراف المجتمع الدولي بشرعيته القانونية.
وأرجع السبب إلى انشغال القيادة اليمنية بالصراعات الداخلية والفساد، قائلاً: “لا يمكن لأمريكا أو السعودية أن تقوما نيابة عن اليمنيين بكل شيء… الأشقاء في الخليج قدموا كل ما يستطيعون، لكن علينا أن نقدم شيئاً ليحترمنا العالم”.
هذه الرؤية تلقى صدىً في تعليقات الناشط عبدالله باعظيم الذي وصف القيادة اليمنية بأنها “خليط من تجار حروب غارقين في الفساد”، مقارناً إياهم بالقيادة السورية التي رأى فيها السعوديون “رجال دولة حقيقيين” يستحقون الدعم.
في هذا الإطار، علق محمد المسقعي بسخريةٍ مريرة: “كنت أتمنى أن يكون العليمي بدلاً عن الشرع… لكن قيادتنا المنبطحة اكتفت بمصروفها وتنازلت عن كرامتها”، بينما ذهب فايز سيلان إلى مقارنةٍ مباشرة بين فشل العليمي في كسب التأييد الداخلي والخارجي، ونجاح الرئيس السوري في تعزيز مكانته رغم التحديات.
من جهة أخرى، حاول الدبلوماسي عبدالوهاب طواق توجيه النقد نحو ما وصفه بـ”الحملات المُضللة” التي تستهدف الرئيس العليمي وتشكك في موقف السعودية، مؤكداً أن المملكة “حليف صادق” وأن إنقاذ اليمن يظل أولوية في تحركاتها. لكن هذه التصريحات لم تمنع تساؤلاتٍ أخرى عن سبب عدم ظهور أي مسؤول يمني خلال زيارة ترامب الأخيرة، مقارنةً بزيارته السابقة التي ظهر خلالها الرئيس السابق هادي بجانبه.
تكشف التعليقات المتضاربة عن إشكالية أعمق، تتمثل في فشل النخبة اليمنية في تحويل الشرعية الدولية إلى مشروع دولة فعلي، مقابل تحوُّل اليمن إلى ورقةٍ هامشية في المعادلات الإقليمية، تُذكر فقط عند الحديث عن تهديدات البحر الأحمر، بينما تتراجع أولويته السياسية كلما تعمقت أزماته الداخلية.
وصباح اليوم الأربعاء، عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة الخليجية الأميركية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأعلن ولي العهد السعودي، عن مواقف مشتركة تجاه أهم الملفات الإقليمية دعم وحدة الأراضي السورية والدعوة لوقف إطلاق النار في السودان وتشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية وتأكيد على الشراكة الاقتصادية مع أمريكا.
واختتمت القمة، بالتأكيد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الخليج وأمريكا ومواصلة التنسيق لحل الأزمات الإقليمية ودعم الجهود السياسية في اليمن وسوريا وفلسطين وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني المشترك.