الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على قادة انقلاب النيجر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
في تطور جديد إزاء انقلاب النيجر ومحاولة القوى الدولية وضع حد له، يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على قادة الانقلاب، بينما ظهرت مؤشرات على خلاف بين دول أوروبية وفرنسا في طريقة التعاطي مع الأزمة هناك، وتزامن ذلك مع تحرك دبلوماسي أميركي لإيجاد حل للأزمة.
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل أن الاتحاد سيبحث إمكانية "تسطير إطار قانوني لفرض عقوبات ضد الانقلابيين في النيجر".
وأكد بوريل استمرار الدعم الأوروبي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وما تقرره لتسوية الأزمة في النيجر، على حد تعبيره.
وقال أيضا بعد اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد المجتمعين في توليدو بإسبانيا "من الواضح أن انقلاب النيجر يفتح عهدا جديدا من عدم الاستقرار في منطقة كانت هشة للغاية بالفعل".
وكان بوريل قد وصف النيجر قبل أكثر من شهر بأنها "شريك ضروري" بعد زيارة قام بها لهذا البلد.
واجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم طريقة تعاملهم مع منطقة الساحل وتعاملهم مع انقلاب النيجر، مع إبداء الحرص على عدم زيادة الوضع سوءا.
يُذكر أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت من كارثة إنسانية في النيجر، ودعت إلى ضرورة وضع استثناءات في العقوبات المفروضة على قادة الانقلاب من أجل إدخال المساعدات الإنسانية.
وكانت مجموعة إيكواس -التي تضم 15 دولة- لوحت بالتدخل العسكري لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، لكنها أكدت أنه الخيار الأخير لحل الأزمة.
تباين أوروبيوفيما بدا خلافا بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن التعاطي مع انقلاب النيجر، دعت إيطاليا إلى "حل دبلوماسي" معارضةً التدخل العسكري.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاجاني في بيان أن بلاده "تواصل التزامها بحل دبلوماسي لأزمة النيجر" مشيرا لضرورة أن تحافظ الدول الأوروبية على وحدة النوايا في البحث عن نتيجة سلمية "تضمن السلام والاستقرار لمنطقة الساحل بأكملها".
وتدعم فرنسا -القوة الاستعمارية السابقة- مجموعة إيكواس التي هددت بتحرك عسكري ضد الانقلابيين في النيجر.
وكان تاجاني -وهو نائب رئيسة الوزراء أيضا- قد ذكر في تصريحات سابقة أن الإيطاليين "لا يَنظر إليهم سكان النيجر باستياء".
تحرك أميركي
في سياق متصل، أجرت "مولي في" مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية مشاورات مع مسؤولين رفيعي المستوى في بنين وساحل العاج والسنغال وتوغو. وناقشت معهم الدعم الأميركي لإيكواس، حسب بيان الخارجية الأميركية.
وذكرت الخارجية الأميركية أن مساعدة الوزير زارت كلا من نيجيريا وتشاد وغانا على خلفية انقلاب النيجر.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية لمسؤول أميركي رفيع، بعد أسبوعين من زيارة فيكتوريا نولاند القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية إلى النيجر.
وأعربت نولاند -في حينها- عن قلقها إزاء التطورات في النيجر، مطالبة بالإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم والمعتقلين ضمن محاولة الاستيلاء على السلطة بصورة غير دستورية، بحسب بيان الخارجية الأميركية.
الوضع الإنساني
على صعيد آخر، أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في النيجر.
وقال مسؤول بالمنظمة إن العقوبات المفروضة على النيجر -منذ حدوث الانقلاب- تحول دون وصول المساعدات الإنسانية الحيوية مثل الغذاء والدواء إلى محتاجيها.
وأكد مسؤولون أمميون -أمس الثلاثاء- أن مجموعة إيكواس تسلمت طلبات لاستثناء المساعدات الإنسانية من العقوبات.
وقد تكدست على حدود النيجر عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات مما أدى إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية.
وفي الإطار، كشف متحدث باسم اليونيسيف عن عجز المنظمة عن نقل أكثر من مليون جرعة من لقاحات الحمى الصفراء وفيروس روتا من أوروبا إلى النيجر بسبب إغلاق المجال الجوي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة الاتحاد الأوروبی انقلاب النیجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يكشف عن تحرك جديد بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين عن تحرك جديد بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد التكتل.
الرسوم الجمركية الأمريكيةقالت المفوضية الأوروبية إنها ستقدم حججا قوية هذا الأسبوع لحث الولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية أو إلغائها، حتى بعد إعلان دونالد ترامب عن مُضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%.
يلتقي مفوض التجارة الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بالممثل التجاري الأمريكي جيمسون جرير، في اجتماع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس يوم الأربعاء، بينما ستُجري الفرق الفنية التابعة للمفوضية مناقشات مع نظرائها في واشنطن هذا الأسبوع.
أكدت المفوضية، التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، أنها تعطي الأولوية للمفاوضات لحل النزاع، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وقال متحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: "لا نريد اللجوء إلى فرض الرسوم الجمركية بدلًا من زيادتها، نريد خفضها، وإلغائها قدر الإمكان".
وأضاف: "يبقى هذا هو الحال، ويبقى هذا أولويتنا. سنُقدّم هذه الحجج بقوة على المستويين الفني والسياسي هذا الأسبوع".
أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد لمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب المقررة.
الرسوم على السيارتيواجه الاتحاد الأوروبي حاليًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والسيارات، بالإضافة إلى رسوم جمركية متبادلة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، والتي حُددت مؤقتًا بنسبة 20% للاتحاد الأوروبي، لكنها مُثبتة عند 10% خلال فترة توقف مدتها 90 يومًا حتى يوليو.
فرض الاتحاد الأوروبي، لكنه علق فورًا، مجموعة أولى من الرسوم الجمركية المضادة على حزمة واردات أمريكية سنوية بقيمة 21 مليار يورو (24 مليار دولار) ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن.
كما يدرس الاتحاد الأوروبي الرد على رسوم السيارات الأمريكية، ورسومًا جمركية أوسع نطاقًا ستطال ما يصل إلى 95 مليار يورو من الواردات الأمريكية.
وأعلنت المفوضية أنه في حال عدم التوصل إلى حل مقبول للطرفين، ستدخل هذه الإجراءات المضادة حيز التنفيذ تلقائيا في 14 يوليو، أو قبل ذلك إذا اقتضت الظروف ذلك.