بتهم التشهير.. رودي جولياني على موعد مع غرامات مالية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أصدرت المحكمة الجزئية الأميركية في واشنطن، الأربعاء، حكما بـ"المسؤولية عن التشهير" بحق محامي الرئيس السابق، دونالد ترامب، عمدة نيويورك الأسبق، رودي جولياني، مما يفاقم المشاكل القانونية لواحد من أشهر الشخصيات المرتبطة بترامب.
ووجدت المحكمة أن جولياني مسؤول عن عن التشهير باثنين من العاملين في الانتخابات في جورجيا، مما يمهد الطريق لمحاكمة من قبل هيئة محلفين لتحديد مقدار الغرامة التي يجب على جولياني دفعها، بسبب نشره نظريات مؤامرة حول تزوير العاملين لبطاقات الاقتراع، وفقا لوول ستريت جورنال.
وقالت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية بيريل هاول في حكمها إن جولياني، وهو أيضا مدع عام سابق، انتهك التزاماته بتسليم الأدلة في القضية وأصدر الحكم ضده بتهمة "سوء السلوك المتعمد خلال عملية الاكتشاف".
وتعني "التزامات الاكتشاف" أو Discovery Obligations العملية القانونية التي يتبادل فيها المدعي العام – الأدلة مع محامي الدفاع، وفقا لموقع المدعي العام الأميركي.
وكتبت القاضية "لم يقدم جولياني سوى الكلمات للامتثال لالتزاماته بالاكتشاف"، مضيفة "لأن اتخاذ طرق مختصرة للفوز في الانتخابات ينطوي على مخاطر - وحتى مسؤولية جنائية محتملة – فإن تجاوز عملية الاكتشاف ينطوي على عقوبات خطيرة".
وبكلمات أبسط، فإن المحكمة وجدت إن على جولياني تقديم أدلة حول مزاعم التزوير في الانتخابات التي أطلقها بحق عاملي الانتخابات في ولاية جورجيا، وحكمت بمسؤوليته لعدم مشاركة الأدلة التي أطلق وفقا لها ادعاءاته مع القضاء.
ويعني هذا فشل جولياني بإثبات ادعاءاته، مما يمنح عاملي الانتخابات فرصة للحصول على تعويضات بتهمة التشهير.
ويفاقم الحكم مشاكل جولياني القانونية والمالية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال محاموه في ملف للمحكمة إنه يواجه "صعوبات مالية" ويحتاج إلى مزيد من الوقت لدفع غرامة قدرها 90 ألف دولار فرضهتا عليه القاضية هاول سابقا.
ومن المقرر أن يستضيف ترامب عشاء لجمع التبرعات بقيمة مئة ألف دولار لمحاميه السابق في 7 سبتمبر في نادي الغولف الخاص به في بيدمينستر، نيوجيرسي، وفقا للصحيفة.
وانتقد تيد غودمان المتحدث باسم جولياني الحكم الصادر، الأربعاء، ووصفه بأنه مثال على ما وصفه بتسليح النظام القضائي ضد الخصوم.
وقال غودمان في بيان "يجب عكس هذا القرار ، لأن العمدة جولياني متهم خطأ بعدم الاحتفاظ بالأدلة الإلكترونية التي تم الاستيلاء عليها والاحتفاظ بها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي".
وتتمحور اتهامات جولياني لـ"فريمان" و"موس" وهما أم وابنتها يعملان كعمال اقتراع في منطقة ستيت فارم أرينا في أتلانتا، بالتلاعب في أوراق الاقتراع.
ونشر جولياني مقاطع فيديو تم التلاعب بها للمرأتين لتعزيز نظرية أنهما قامتا بإزالة أوراق اقتراع.
واستخدم الرئيس ترامب هذه الادعاءات لتعزيز موقفه القائل بإن الانتخابات تعرضت للتزوير.
وفي الدعوى التي رفعت قبل عامين، قالت المرأتان إن جولياني شوه سمعتهما وتسبب في تلقيهما موجة من التهديدات بالقتل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هذا موعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ماذا عن مجلس السلام؟
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إعلان الانتقال للمرحلة الثانية من عملية السلام في غزة قبل عيد الميلاد.
وأضاف أكسيوس أن مجلس السلام في غزة الذي يرأسه ترامب سيتولى رئاسة الهيكل الحاكم في غزة وأن واشنطن والوسطاء يريدون توفير كل العناصر اللازمة للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية في غزة.
كما نقل أكسيوس عن مسؤول بالبيت الأبيض أنه سيتم الإعلان عن مجلس السلام ومواصلة تنفيذ خطة السلام الخاصة بغزة خلال أسابيع.
وأوضحت المصادر، أن واشنطن والوسطاء يريدون توفير كل العناصر اللازمة للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بغزة، مبينا أن هناك لقاء متوقعا بين نتنياهو وترامب قبل نهاية الشهر لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة.
والأربعاء، قال ترامب إن المرحلة الثانية من اتفاق غزة "ستبدأ قريبا".
ونقل المراسل الصحفي لموقع "أكسيوس" الأمريكي باراك رافيد، عن ترامب قوله إن "المرحلة الثانية من اتفاق غزة تمضي قدما.. وستنفذ قريبا".
من جهته قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "حماس لا يمكنها البقاء في غزة والتخلص منها سيكون إما من خلال قوة دولية أو بالطريقة الصعبة".
في المقابل، جددت حماس مطالبتها للوسطاء والدول الضامنة لاتفاق غزة "بلجم الاحتلال وعدم السماح لنتنياهو بالتهرب من الاتفاق ووقف قصف المدنيين"، معتبرة أن "قصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس جريمة حرب واستهتار باتفاق وقف إطلاق النار".
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن الاثنين الماضي أن ترامب وجّه دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي لعقد لقاء قريب في البيت الأبيض قد يكون في 26 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وفي حال تأكد الموعد المعلن، ستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ بداية الولاية الرئاسية الثانية لترامب مطلع العام الجاري.
ومنذ توليه ولايته الثانية، قدّم ترامب دعما قويا لدولة الاحتلال التي تشن منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 70 ألف شهيد، ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما شهد القطاع اتفاقا لوقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بموجب خطة طرحها ترامب، إلا أن إسرائيل تخرق هذا الاتفاق يوميا، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا.