عربي21:
2025-12-12@12:04:20 GMT

تدهور تاريخي متسارع في علاقات الاحتلال مع أستراليا

تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT

تدهور تاريخي متسارع في علاقات الاحتلال مع أستراليا

شهدت الآونة الأخيرة توترا متصاعدا في العلاقات بين دولة الاحتلال واستراليا، بدأت بإعلان الأخيرة عن نيتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ورفض تأشيرة دخول عدد من مسئولي الاحتلال إلى أراضيها، فيما تزعم الجالية اليهودية فيها أنها تعيش في خوف.

نيتزا لوينشتاين الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، وصف "الأزمة القائمة بين تل أبيب وكانبيرا بالمروعة، وغير المسبوقة، لأن الحكومة الأسترالية الحالية معادية للاحتلال، ولا تكترث بذلك، بل إنها لا تسعى لإخفاء هذا العداء، فيما تظهر الجالية اليهودية يائسة وعاجزة، مع ظهور مظاهر جديدة من معاداة السامية يوميًا، لأن حماس تنشر دعاية مضادة للاحتلال" بحسب زعمها.



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "وسائل الإعلام الاسترالية تستوعب الأخبار التي تروجها حماس، وتبثها على أنها حقيقة مثبتة، وتبث التلفزيونات المحلية معاناة الفلسطينيين في غزة، وموت الأطفال جوعًا، واتهام الاحتلال بتجويع شعب بأكمله، حتى أن مؤيدي الاحتلال بدأوا يشككون في روايته في مواجهة الاتهامات المنتشرة على الإنترنت".

وأوضح أنه بينما يصطف سياسيون في فرنسا وكندا وبريطانيا وأستراليا لمعاداة الاحتلال، دون خوف من الناخبين، فإنه في أستراليا تحديدًا، خرج المارد من القمقم، حيث لا تبذل الحكومة أي جهد لكبح جماح معاداة الاحتلال، وبعد يوم من مظاهرة حاشدة مناهضة له على جسر سيدني الشهير، أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن أستراليا ستعترف بالدولة الفلسطينية، و"أعقب ذلك رفض منح تأشيرة دخول لعضو الكنيست سيمحا روثمان بدعوة من الجالية اليهودية، لأنه ينشر الكراهية والانقسام".



وأشار أنه "لا توجد طريقة أنجع لصد الدعاية الإسرائيلية في أستراليا من منع الإسرائيليين من زيارة البلاد، ومنعهم من تمثيل الجانب الإسرائيلي، فيما رد الاحتلال برفض منح تأشيرات إقامة للدبلوماسيين الأستراليين لدى السلطة الفلسطينية، معتبرةً ذلك خطوةً غير مبررة، مما يؤكد وصول العلاقات بين الاحتلال وأستراليا إلى أدنى مستوياتها التاريخية".

وأضاف أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كتب باللغة الإنجليزية على منصة إكس أن "التاريخ سيذكر ألبانيزي على حقيقته، بأنه سياسي ضعيف، خان إسرائيل، وتخلى عن يهود أستراليا"، زاعما أن "استعداد استراليا للاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس، وتعزيز لمواقفها الرافضة لإطلاق سراح الرهائن، ومواقف من يهددون اليهود الأستراليين، ويشجع على كراهيتهم التي تتسلل الآن في شوارع استراليا".

ذات الصحيفة ذكرت أنه بعد وصف نتنياهو لنظيره الاسترالي بأوصاف الضعيف والخيانة، ردت كانبيرا بحدة، معتبرة أن "القوة الاسرائيلية لا تُقاس بعدد الفلسطينيين الذين يُمكن قصفهم، ولا بعدد الأطفال الذين يُمكن تركهم جائعين".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "تدهورعلاقات الجانبين جاء بعد انضمام كانبرا إلى المسار الدبلوماسي الجاري على مستوى العالم، وإعلانها أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، بل إن وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك وصف نتنياهو بأنه زعيم مُحبط"، وتطرق لأخطائه قائلاً إن ما رأيناه أن بعض أفعال الاحتلال تُؤدي لاستمرار عزلته عن العالم، وهذا ليس في مصلحته".

وأوضحت أنه "بعد إلغاء تأشيرات الدبلوماسيين الأستراليين ردًا على إلغاء تأشيرة روثمان، هاجمت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ دولة الاحتلال، قائلةً إن هذا "رد غير مبرر"، لأنه في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة للحوار والدبلوماسية أكثر من أي وقت مضى، تعمل حكومة نتنياهو على عزل إسرائيل، وتقويض الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام وحل الدولتين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة أستراليا أستراليا غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية

رام الله - صفا قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستعماري. واعتبر شعبان في بيان يوم الجمعة، أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية". وأضاف أن القرار يشكل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة، التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة. وبين أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستوطنات والتكتلات الاستيطانية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري. وأكد أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استعماريا عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية. ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استعمارية إلى مستعمرات قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استعمارية غير قانونية منذ عقود. وبين أنه ومع مصادقة "الكابينيت" على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثًا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل. وتابع "هذا يؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين". وأك أن هيئة مقاومة الجدار بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي. ودعا شعبان إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير. وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.

مقالات مشابهة

  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية
  • "مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • عدن تختنق بغلاء الأسعار وسط تدهور اقتصادي متسارع
  • الشيباني: إلغاء قانون قيصر إنجاز تاريخي وانتصار للحق ولصمود السوريين
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفا و369 شهيدا
  • هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
  • ضياء رشوان: نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية دون أسباب
  • في تعطيل المهام الفلسطينية العاجلة