نجاة بأعجوبة و شهادات صادمة.. الناجيات يكشفن تفاصيل مأساة غرق شاطئ «أبو تلات» بالإسكندرية
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
شهدت محافظة الإسكندرية واحدة من أبشع حوادث الغرق في السنوات الأخيرة، بعدما تحوّل معسكر تدريبي تابع لإحدى الأكاديميات الخاصة بمحافظة سوهاج إلى مأساة إنسانية راح ضحيتها 7 طلاب وأُصيب 26 آخرون، في حادث هزّ الرأي العام وأثار موجة غضب واسعة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الكارثة ومحاسبة المتسببين فيها.
روت ثلاث من الطالبات الناجيات وهن رانسي محمد طلعت، وشهد إمام العلي، وهدى علاء محمود من محافظة سوهاج تفاصيل الساعات العصيبة التي عاشنها على شاطئ أبو تلات يوم الحادث.
تقول رانسي محمد طلعت كنا في معسكر تدريبي إجباري، وأُبلغنا أن نشاط اليوم يقتصر على تدريبات لياقة بدنية، لكننا فوجئنا بقرار مفاجئ بالنزول إلى البحر دون أي تجهيزات أو إشراف حقيقي، الأمواج كانت عالية جدًا وفجأة سحبتنا المياه إلى الداخل.كنا نصرخ ونستغيث بلا جدوى، المدربون وقفوا يتفرجون من الشاطئ ولم يحاولوا إنقاذنا. بعد الحادث، صادرت الإدارة هواتفنا ومنعتنا من التواصل مع أهلنا، رغم أننا فقدنا زميلات أمام أعيننا".
و أضافت شهد إمام العلي، التي كادت تلقى حتفها، وصفت اللحظة قائلة كنت على الشاطئ، رأيت زميلتي تغرق أمامي، وصرخنا نطالب الكابتن بالتدخل لكنه تجاهلنا لافته أنه لولا تدخل بعض الشباب المشاركين وطبيب كان مصادفة على الشاطئ، لكانت الكارثة أكبر. الأكاديمية حاولت التستر على الحادث، وأبلغت الأهالي أن كل شيء على ما يرام ولم تُخطر الإسعاف إلا بعد تدخل الأهالي.
و قالت هدى علاء محمود التي تحدثت عن ما سمّته "الإهمال الممنهج" أن المعسكر كان إلزاميًا رغم اعتراضنا وضعونا في فيلا نائية وفرضوا تدريبات قاسية منذ السادسة صباحًا، وأجبَرونا على النزول للبحر رغم أننا لا نجيد السباحة إلا في حمامات السباحة مؤكده أنه عندما وقعت الكارثة، لم يسعفونا، بل صرخوا فينا لنعود للسكن، ومنعونا من استخدام هواتفنا. زملاؤنا هم من أنقذونا وبعضهم فقد حياته وهو يحاول إنقاذ الآخرين".
واختتمت الطالبات شهادتهن بمطالبة بمحاسبة المتسببين في الكارثة، مؤكدات: "لن نصمت حتى نحصل على حق زميلاتنا، ونأمل ألا يتكرر ما حدث معنا مع أي طالب آخر".
ويذكر أنه عقب الحادث بأيام، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم "س.ح" صاحب الأكاديمية، أثناء محاولته الهرب على طريق القاهرة المنصورة. وكشفت التحقيقات الأولية أنه لم يكتفِ بالتورط في الكارثة، بل مارس عمليات نصب واحتيال على العشرات من الطلاب وأسرهم، عبر إيهامهم بتقديم برامج تدريبية في مجال الطيران ومنح شهادات غير معتمدة مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة التي جمعت بين الاحتيال وإزهاق الأرواح.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية النيابة العامة الأجهزة الأمنية
إقرأ أيضاً:
مأساة على كورنيش المعادي: تصادم دراجة نارية وتوك توك يصيب 7 أشخاص
سجلت شوارع كورنيش المعادي حادثا مأساويا مساء الأربعاء، أسفر عن إصابة سبعة أشخاص جراء تصادم بين دراجة نارية ومركبة توك توك.
تفاصيل الحادثأبلغت إدارة شرطة النجدة غرفة عمليات المرور بوقوع الحادث أمام أحد المراسي النهرية على الكورنيش، ما استدعى تحركا عاجلا من الفرق المرورية والإسعافية.
باشرت الجهات المختصة موقع الحادث، وفحصت المركبتين المتورطتين، وتبين أن الاصطدام وقع أثناء سيرهما باتجاه ميدان التحرير، ما أدى إلى انقلاب الدراجة النارية وسقوط التوك توك جزئيا على الطريق، مسببا إصابات متفاوتة بين ركاب الدراجة وأفراد مركبة التوك توك.
قامت فرق الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج الفوري، بينما باشرت الشرطة المرور تنظيم الحركة المرورية في المكان.
استخدمت الإدارة المرورية وحدات «الونش» لرفع المركبتين وإزالة آثار الحادث، حيث تم تطهير الطريق بالكامل لتسهيل حركة السيارات ومنع أي اختناقات مرورية.
وأكد شهود عيان أن السرعة الزائدة وعدم الانتباه كانا السبب الرئيس وراء الحادث، مطالبين بتكثيف الرقابة المرورية على كورنيش المعادي خلال ساعات الذروة لتفادي وقوع حوادث مماثلة.
حذرت إدارة المرور المواطنين من تجاهل قواعد السلامة على الطرق، مشددة على ضرورة ارتداء الخوذ للمركبات ذات العجلتين، والحذر عند التنقل في مناطق مزدحمة بالمركبات والمشاة.
وأوضحت الإدارة أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة كافة ظروف الحادث، وتحديد المسؤوليات، مع متابعة حالة المصابين الصحية للتأكد من سلامتهم واستقرار وضعهم الطبي.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟