القضاء اليوناني يوقف ترحيل أربعة سودانيين
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
متابعات ـ تاق برس- رفض القضاء اليوناني السماح بطرد أربعة سودانيين بعد استئناف تقدّمت به منظمة “المجلس اليوناني للاجئين”، ضد قانون أصدرته الحكومة اليونانية مؤخراً يعلّق مؤقتاً الحصول على اللجوء، حسبما أعلنت المنظمة غير الحكومية.
وقالت المنظمة فى بيان لها إن المحكمة الإدارية الابتدائية في أثينا أصدرت أمراً مؤقتاً الاثنين، “لا يجيز لأثينا إعادة الأشخاص الأربعة إلى بلادهم”.
وأعلنت اليونان بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الوافدين إلى جزيرة كريت من ليبيا مطلع يوليو، قانوناً يعلّق الحصول على اللجوء لثلاثة أشهر للمهاجرين القادمين في قوارب من دول شمال أفريقيا.
وقال المجلس اليوناني للاجئين أنه في أغسطس 2025 أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدابير مؤقتة تُلزم الحكومة اليونانية بعدم ترحيل السودانيين الأربعة.
منذ بداية 2025، وصل نحو 10 آلاف شخص إلى كريت، الوجهة السياحية الشهيرة، وغافدوس الجزيرة الصغيرة القريبة منها، مقابل 4,935 شخصاً عام 2024، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
ويُشكل السودانيون 27 في المائة من اللاجئين الوافدين عبر هذا الطريق بينما يُشكل المصريون 47 في المائة منهم.
وبعد شهر من إقرار قانون تعليق معالجة طلبات اللجوء مؤقتاً في اليونان، رحّب وزير الهجرة ثانوس بليفريس بانخفاض عدد الوافدين إلى جزيرة كريت عبر شمال أفريقيا.
ونوه الوزير المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة “لقد أثمرت الرسالة التي وُجّهت بأن اليونان لن تعالج طلبات اللجوء لثلاثة أشهر”.
ودانت العديد من المنظمات الدولية منها مفوضية اللاجئين ومجلس أوروبا و109 منظمات غير حكومية منها المجلس اليوناني للاجئين، تعليق الحصول على اللجوء في اليونان، معتبرة أن هذا القانون يتعارض مع القانون الدولي والأوروبي.
وواصلت الحكومة اليونانية المحافظة برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس التي تولت السلطة عام 2019، تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة.
وتعرّضت اليونان لانتقادات من منظمات دولية منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب عمليات إبعاد المهاجرين واللاجئين غير القانونية إلى تركيا، وهي اتهامات رفضتها الحكومة.
القضاء اليونانيترحيل مهاجرينلاجئين سودانيينالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: القضاء اليوناني ترحيل مهاجرين لاجئين سودانيين
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تعرض منح مادورو اللجوء في حال تنحيه عن السلطة
أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية أن بوغوتا مستعدة لمنح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حق اللجوء، في حال تنحيه عن السلطة، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة التي تمارسها الولايات المتحدة على حكومته.
وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية، روزا فيافيثينسيو، في مقابلة مع إذاعة "كاراكول" الخميس، إن "كولومبيا لن يكون لديها سبب لرفض استقباله، إذا كان تركه السلطة يستلزم انتقاله للعيش في بلد آخر أو طلب الحماية".
وأشارت الوزيرة إلى أن هذا السيناريو يندرج ضمن فرضيات مطروحة لاحتواء التصعيد في المنطقة.
وأضافت أن تشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا "قد يكون حلا" لخفض التوتر الإقليمي، لكنها شددت على أن "مثل هذا القرار يجب أن يتم عبر تفاوض بين الولايات المتحدة وحكومة مادورو"، مؤكدة أن بوغوتا لا تسعى إلى فرض أي مسار سياسي من جانب واحد.
وبداية الشهر الجاري، قالت صحيفة "ميامي هيرالد" الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب طلب من نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في مكالمة هاتفية، "الاستقالة فورا ومغادرة البلاد".
تحركات عسكرية واسعة
وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على كاراكاس منذ صيف العام الماضي، متهمة مادورو بالاتجار بالمخدرات.
وترافقت تلك التصريحات مع تحركات عسكرية واسعة في البحر الكاريبي، شملت ضربات جوية لقوارب، اتهمتها أميركا بضلوعها في التهريب، إلى جانب التلويح بإمكانية تنفيذ عمل عسكري بري.
وقد صادرت الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل هذا الأسبوع، في أول عملية من نوعها منذ 2019، ووصف الرئيس دونالد ترامب العملية بأنها الأكبر حتى الآن،.
واستهدفت القوات الأميركية منذ سبتمبر/أيلول أكثر من 20 سفينة اشتبهت في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.
إعلانفي المقابل، يتهم مادورو واشنطن بالسعي إلى الإطاحة به بهدف السيطرة على موارد النفط الفنزويلية.
وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قد دعا، الأربعاء، إلى "عفو عام وتشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا".
وعلى غرار عدد من الدول، لم تعترف كولومبيا بنتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية لعام 2024، التي فاز فيها مادورو بولاية ثالثة وسط اتهامات المعارضة بحدوث تزوير، غير أن بوغوتا أبقت في الوقت نفسه على العلاقات الدبلوماسية مع كاراكاس.