على ضفاف قناة السويس.. محافظ بورسعيد يكرم أوائل الثانوية العامة والأزهرية والتعليم الفني
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
كرم اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، خلال احتفالية كبرى نظمتها المحافظة بساحة مصر،أوائل الثانوية العامة والأزهرية والتعليم الفني وعددا من الفائزين بالجوائز الدولية في مختلف المجالات.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ ،والنائب حسن عمار ،والمهندس محمد سلامة ،عضو مجلس الشيوخ ، الدكتور عاطف علم الدين رئيس الجامعة الأهلية،والدكتورة راوية رزق نائب رئيس الجامعة ، ومساعد المستشار العسكري،والدكتور طاهر الغرباوي مدير مديرية التربية والتعليم ،وفضيلة الشيخ السعيد الصباغ رئيس الادارة المركزية لمنطقة بورسعيد الأزهرية ،ولفيف من قيادات التعليم والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم أعقبها فقرات فنية (لفرقة عجميات، والأنامل الصغيرة) وكلمات لقيادات التربية والتعليم، فكلمة المحافظ.
وخلال كلمته، أعرب اللواء محب حبشي عن سعادته البالغة بمشاركة أبنائه المتفوقين هذه اللحظة الاستثنائية، مؤكدا أن التفوق هو ثمرة جهد ومثابرة ودعم من الأسرة والمعلمين، مشيراً إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي اهتماماً كبيراً بالعلم والعلماء وتوفر كافة سبل الدعم لأبنائها المتفوقين.
وأكد محافظ بورسعيد أن هذا التكريم الذي تحرص عليه محافظة بورسعيد سنويا يمثل رسالة أمل وحافزا لبذل المزيد من الجهد موجها التهنئة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وداعيًا الطلاب للاستمرار في التميز والتحلي بالقيم الحميدة وروح الانتماء والولاء للوطن ليكونوا قدوة حسنة ونموذجاً مضيئاً في خدمة مصر وبناء مستقبلها الواعد.
محافظ بورسعيد: أوصي طلابنا بالتحلي بالقيم الحميدة وروح الانتماء والولاء للوطنووجه طاهر الغرباوي خلال كلمته الشكر والتقدير لكافة القيادات التنفيذية بمحافظة بورسعيد، وعلى رأسهم السيد المحافظ، لمشاركتهم الفعالة في إنجاح العملية التعليمية خلال عقد امتحانات الثانوية العامة، مؤكدا أن ما تحقق من نجاح يعكس التعاون المثمر بين كافة الأجهزة التنفيذية. كما توجه بالشكر للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على دورهم البارز في الارتقاء بالعملية التعليمية بالمحافظة.
وشمل التكريم أوائل الثانوية العامة (علمي علوم – علمي رياضة – أدبي) بإجمالي 68 طالبا وطالبة، بالإضافة إلى أوائل التعليم الأزهري، وأوائل التربية الخاصة (المكفوفين – الصم وضعاف السمع)، وأوائل التعليم الفني. كما تم تكريم الفريق الفائز بالميدالية البرونزية في المسابقة المصرية للبرمجة وتأهلهم للمسابقة العربية والأفريقية، واللاعبة رحمة هشام حلمي الحاصلة على ذهبية بطولة أفريقيا لرياضة البوتشيا وصعودها لكأس العالم بكوريا 2026، فضلا عن تكريم المبدعين الحاصلين على جوائز الدولة التشجيعية والمعلمين المتميزين.
واختتم الحفل بتوزيع الدروع وشهادات التقدير على المكرمين وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بإنجازات أبناء بورسعيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد محافظ بورسعيد الثانوية العامة محافظة بورسعيد الثانویة العامة محافظ بورسعید
إقرأ أيضاً:
مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.
قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.
مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.
مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.
القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.
أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.