دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 عدا الولايات المتحدة، إلى إنهاء المجاعة في غزة فورا، وطالبوا إسرائيل بوقف الحرب والتراجع عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية بالقطاع.

 

وأعرب الأعضاء، في بيان مشترك بعد اجتماع للمجلس، الأربعاء، عن القلق العميق من المجاعة التي أعلنت الأمم المتحدة رسميا انتشارها في محافظة غزة.

 

وأعلنت 14 دولة أن المجاعة المتفاقمة في غزة تمثل "أزمة من صنع البشر"، بينما كانت الولايات المتحدة، الدولة الوحيدة في المجلس التي رفضت الإقرار بذلك.

 

وأدانت الدول الـ14 بشدة "استخدام التجويع سلاح حرب" مؤكدين أن ذلك "محظور بشكل واضح بموجب القانون الإنساني الدولي".

 

كما دعوا إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بغزة والإفراج عن جميع الأسرى، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية.

 

وامتنعت الولايات المتحدة وحدها عن توقيع الإعلان الذي طالب إسرائيل بـ"رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات فورا ودون شروط" و"التراجع الفوري عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية في غزة بهدف السيطرة على مدينة غزة".

 

ويتكون مجلس الأمن من 15 دولة عضوا، منها 5 دائمة العضوية تتمتع بسلطة النقض "فيتو"، وهي: الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا. أما المقاعد العشرة الأخرى فهي مخصصة للدول غير الدائمة، التي تُنتخب لمدة سنتين وتتغير بشكل دوري.

 

وفي عام 2025 يشغل هذه المقاعد كل من: الجزائر، وغويانا، وكوريا الجنوبية، وسيراليون، وسلوفينيا، والإكوادور، واليابان، ومالطا، وموزمبيق، وسويسرا.

 

واجتمع مجلس الأمن، الأربعاء، لبحث الكارثة الإنسانية في غزة، حيث حذّر مسؤولون أمميون وإنسانيون من أن المجاعة تتوسع في القطاع المحاصر.

 

في المقابل، أيدت الولايات المتحدة أفعال إسرائيل، وقالت الممثلة الأمريكية السفيرة دوروثي شيا خلال الجلسة إن بلادها ترفض ما سمتها "كذبة سياسة التجويع" في غزة.

 

كما استنكرت تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" المدعوم من الأمم المتحدة، قائلة إن هذه الجهة "أخفقت في الاختبار".

 

وكان "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" قد أعلن في تقريره يوم الجمعة الماضي رسميا انتشار المجاعة في محافظة غزة، مبينا أنها تؤثر حاليا على أكثر من نصف مليون إنسان وأنها قد تمتد إلى دير البلح وخان يونس في الأسابيع المقبلة.

 

ويتزامن ذلك مع شروع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة، حيث ينفذ منذ أكثر من أسبوعين عمليات قصف وتدمير وتوغلات في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب المدينة وكذلك في مخيم جباليا شمالا، مهجّرا بذلك آلاف الفلسطينيين.

 

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

 

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 قتيلا، و158 ألفا و927 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 313 فلسطينيا، بينهم 119 طفلا ​​حتى الأربعاء​.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: إسرائيل تحجب جرائمها بغزة والتجاهل يفاقم مأساة ميانمار

تناولت صُحف ومواقع عالمية استمرار تعتيم إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة، محذّرة في الوقت نفسه من أن تجاهل المجتمع الدولي أوضاع ميانمار يفاقم معاناتها الإنسانية، في وقت تتقاطع فيه أزمات أخرى من الشرق الأوسط إلى أميركا اللاتينية.

رأت صحيفة هآرتس أن الإعلام الإسرائيلي فقد شرعيته في توجيه الاتهامات للحكومة، بعدما تجاهل طوال عامين ما يتعرض له المدنيون في غزة، مشيرة إلى أن الرقابة الذاتية صارت أخطر من أي رقابة رسمية لغياب مَن يحتجّ عليها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4واشنطن تدرس فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على الأونرواlist 2 of 4مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوءlist 3 of 4واشنطن تقترح ممثلا في "مجلس غزة" وضغوط لبدء المرحلة الثانيةlist 4 of 4حين تصبح الأرصفة مساكن لأهالي غزةend of list

وأشارت تايمز أوف إسرائيل إلى معلومات تفيد بأن واشنطن تدرس فرض عقوبات على وكالة الأونروا، محذّرة من أن أي خطوة واسعة قد تصيب جهود الإغاثة بالشلل، في ظل أزمة تمويل حادة تعانيها الوكالة الأممية منذ سنوات.

وقالت الصحيفة إن المناقشات الأميركية لم تتضح ملامحها بعد، سواء كانت تستهدف الوكالة ككل أو مسؤولين محددين فيها، مؤكدة أن مكانة الأونروا المركزية في العمل الإنساني تجعل أي قرار مرتبط بها ذا تأثيرات عميقة في المنطقة.

تصعيد لافت

ونقلت واشنطن بوست أن مصادرة ناقلة نفط قبالة فنزويلا تمثل تصعيدا لافتا في حملة الضغط الأميركية على نيكولاس مادورو، موضحة أن الإدارات المتعاقبة استخدمت العقوبات النفطية، لكنّ السند القانوني لعملية الاستيلاء لا يزال غير واضح.

وفي سياق متصل، كشفت وول ستريت جورنال أن زعيمة المعارضة الفنزويلية كورينيا ماشادو غادرت البلاد متخفية بشعر مستعار وعبر زورق صيد صغير قبل وصولها إلى النرويج، مشيرة إلى أن واشنطن كانت على علم بعملية الفرار وتفاصيلها المعقدة.

وفي ملف الأمن القومي الأميركي، ذكرت مجلة فورين أفيرز أن وثيقة الإستراتيجية الجديدة بدت بعيدة عن خطاب البيت الأبيض التقليدي، إذ خفّضت التركيز على الصين وروسيا، ووجهت انتقادات غير مألوفة لحلفاء واشنطن المقربين وسط مخاوف من تداعيات رؤى خاطئة.

إعلان

أما صحيفة ليبراسيون فلفتت إلى تفاقم واحدة من أكبر أزمات العالم الإنسانية في ميانمار، مؤكدة أن الصمت الدولي لأربع سنوات بعد الانقلاب ساعد في تعميق المأساة، إذ تشير التقديرات إلى حاجة أكثر من 20 مليون شخص لمساعدة ملحّة.

وأضافت الصحيفة أن نحو 4 ملايين شخص نزحوا داخليا وفرّ من البلاد عدد أكبر بكثير، وسط تحذيرات متصاعدة من مجاعة واسعة، في ظل غياب اهتمام دولي كافٍ بالأزمة التي تقع خارج دوائر التأثير الكبرى.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل تحجب جرائمها بغزة والتجاهل يفاقم مأساة ميانمار
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة
  • اعلام عبري: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • ترامب يخطط لتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار بغزة
  • دون الكشف عن تفاصيل.. كييف ترسل إلى واشنطن خطة معدلة لإنهاء الحرب
  • ترامب يخاطب قادة أوروبا بـكلمات حادة وكييف تتحدث عن خطة معدلة لإنهاء الحرب
  • وزير الخارجية: نتحرك بقوة لإنهاء الحرب في السودان وحماية مستقبل الدولة
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة