حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تفاقم أزمة الأطفال في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يواجه نحو 130 ألف طفل ظروفا "بائسة" وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ مايو/أيار الماضي.

وأضافت المنظمة، في بيان، أن الفاشر التي تخضع للحصار "أصبحت بؤرة لمعاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض والعنف، مما يزهق أرواحا غضة يوميا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 سنوات من "الظلم".. رايتس ووتش تطالب لبنان بالإفراج الفوري عن هانيبال القذافي وتعويضهlist 2 of 2تحليل للجزيرة.. جنود إسرائيليون يوثقون جرائمهم في غزة ويحولونها لمحتوىend of list

وأوضحت أن "ما لا يقل عن 600 ألف شخص نصفهم أطفال من الفاشر والمخيمات المحيطة بها نزحوا في الأشهر الأخيرة".

وأشارت المنظمة إلى أنه يظل داخل مدينة الفاشر ما يقدَّر بـ 260 ألف مدني، بمن فيهم 130 ألف طفل عالقون في أوضاع يائسة، ومقطوعون من المساعدات منذ أكثر من 16 شهرا.

ونقل البيان عن المديرة التنفيذية ليونيسيف كاثرين راسل: "نشهد مأساة مدمِرة، فالأطفال في الفاشر يتضورون جوعا بينما تمنع خدمات التغذية المنقذة للأرواح التي تقدمها يونيسيف".

وذكرت راسل أن "منع إمكانية الوصول الإنساني هو انتهاك جسيم لحقوق الأطفال، وقد باتت أرواح الأطفال تحت المحك".

ودأبت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام "قوات الدعم السريع" بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة، التي تفرض عليها حصارا منذ 10 مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك فيها باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وذكر بيان المنظمة أن "الخسائر التي يتكبدها الأطفال فادحة، فمنذ بدء الحصار في نيسان/أبريل 2024، تم التحقق من أكثر من ألف و100 انتهاك جسيم في الفاشر وحدها، بما في ذلك قتل وإصابة أكثر من ألف طفل، وقد أصيب العديد منهم بينما هم في منازلهم، أو في مخيمات النازحين، أو في الأسواق".

وأكد البيان "تعرض 23 طفلا وطفلة على الأقل للاغتصاب، أو الاغتصاب الجماعي، أو إساءات جنسية، بينما اختطف آخرون، أو جندوا في الجماعات المسلحة أو استخدموا من قبلها".

إعلان

وذكر البيان أنه "لمحدودية الوصول وصعوبة التحقق من الوقائع (في الفاشر)، فلا شك أن عدد الأطفال المتأثرين أعلى بكثير".

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات حريات فی الفاشر أکثر من

إقرأ أيضاً:

الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

ويأتي ذلك على خلفية تصاعد الحرب بين الجيش الوطني السوداني وميليشيات الدعم السريع. 

أشارت مصادر سودانية إلى أن مُسيرة لميليشيات الدعم السريع استهدفت حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية.

ويأتي ذلك في إطار المعارك المُستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله موسكو تدعو برلين إلى تخفيف حدة الخطاب "المناهض" لروسيا

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان. 

وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.

وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.

وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.

وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.

وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.

ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.

 

وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.

 وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.

 وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.

وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".

 وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.

 وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.

 وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,

وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.

 وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.

 قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.

 وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".

وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".

 

مقالات مشابهة

  • برلمانية تحذر: غزة تواجه “كارثة إنسانية ممنهجة”.. والمجتمع الدولي شريك بالصمت
  • فرق الأمم المتحدة الإغاثية: توصلنا لاتفاق الوصول إلى الفاشر المنكوبة غربي السودان
  • الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على كبار القيادات المسؤولة عن الفظائع في السودان
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف مع طرفي النزاع في السودان
  • قتل منهم 33 وتشرد الآلاف.. صحفيو السودان يواجهون أوضاعا مأساوية
  • WP: الفاشر تعيش كارثة إنسانية وصمت العالم يفتح الباب لأسوأ مأساة في السودان
  • محلل: ترامب يتبنّى الأزمة في السودان بالتنسيق مع القاهرة والرياض
  • تلغراف: هل يتحرك الغرب ضد الإمارات بعد مجزرة الفاشر؟