قال  الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري بالأزهر الشريف، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس مجرد تكريم لشخصية معينة، بل هو احتفال بوحي السماء وبالعناية الإلهية، وتجسيد للأخلاق الفاضلة التي حملها الأنبياء وصدروها إلى مجتمعاتهم.

المشرف على رواق الأزهر: لدينا 60 ألف وافد بجامعة مدينة نصرهل فكرة تجسيد الأنبياء محرمة .

. أزهري يوضح الاحتفال بميلاد النبي

وأضاف عبد المنعم فؤاد خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، أن الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم يمثل اتباعًا للرسالة التي أوصى بها الله للأنبياء السابقين، مؤكّدًا أن جميع الأنبياء منذ سيدنا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام بشروا برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يولد.

وأشار فؤاد إلى أن القرآن الكريم يؤكد الاحتفال بميلاد الأنبياء، مثل ميلاد موسى عليه السلام في مصر ونيلها الذي أنقذه، وكذلك ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام وبشارة الملائكة للسيدة مريم، مؤكّدًا أن الاحتفال بمولد النبي جاء بأمر من السماء ومرتبط بعقيدة المسلمين منذ قديم الزمن.

الاحتفال بالمولد النبوي

ونفى فؤاد مزاعم البعض بأن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، موضحًا أن البدعة الحقيقية هي إدخال شيء جديد في الدين ليس له جذور أو أصول، مثل تغيير عدد ركعات الصلاة، بينما الاحتفال بالمولد النبوي يعد بدعة حسنة مقبولة.

بتاع فتة .. أزهري ينفعل على الهواء بسبب الأعمال الدرامية التي تشوه رجال الدينخطيب الجامع الأزهر: الله ليس بغافل عما يفعله المجرمون بأهل غزة

وأوضح أن الهدف من الاحتفال هو تعزيز القيم الأخلاقية والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وتعاليمه، مؤكدًا أن المناسبة تتيح للمسلمين فرصة للتأمل والتخلق بأخلاق النبي في حياتهم اليومية.

طباعة شارك الأزهر عبد المنعم فؤاد المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي سيدنا نوح

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر عبد المنعم فؤاد المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي سيدنا نوح الاحتفال بالمولد النبوی

إقرأ أيضاً:

بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة

سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على الجوانب العلمية والفقهية في شخصية السيدة زينب، رضي الله عنها، ودورها كقدوة في بناء الوعي الديني والأسري.

وأكد "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، على أن تميز السيدة زينب لم يقتصر على الصبر والثبات الإنساني، بل امتد إلى الفتوى والعلم، قائلاً: "فطرتها وعلمها، لأنها كانت عالمة بالتفسير القرآني وكانت عالمة بالحديث".

وذكر الدكتور أحمد كريمة واقعة تؤكد سعة علم السيدة زينب، حيث اجتمعت مرة مع أخويها، الإمامين الحسن والحسين، وتذاكروا حديثًا جليلًا رواه النعمان بن بشير (أخرجه البخاري لاحقاً)، وهو: "الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، وعلقت السيدة زينب على الحديث بتفصيل بالغ، حيث قالت: "يا حسن يا حسين، إن الدين يقوم على ثلاثة أشياء: الحلال والحرام ومشتبه بين الحلال والحرام، يجب على المسلم أن يجتنب الشبهات وإلا وقع في الحرام".

ولفت إلى أنها كانت تروي الأحاديث بسند، حيث روت عن أمها السيدة فاطمة الزهراء وعن أبيها الإمام علي، رضي الله عنهم.

وفي محاولة لإدخال البهجة بعد ذكر الأحداث الأليمة، روى الدكتور أحمد كريمة واقعة لطيفة حدثت بين النبي صلى الله عليه وسلم وحفيدته الصغيرة، والتي كانت تحمل لقب "اللبيبة العاقلة القوية الشديدة" (الذي هو معنى اسم زينب)، حيث ذهبت السيدة فاطمة بالنبيبة زينب (التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات) إلى جدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلس النبي عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة عن يمينه، وكانت زينب تلعب، ونظرت زينب إلى جدها وقالت شيئاً (مكرراً ثلاث مرات) في كل مرة يجيبها النبي بـ"نعم"، وفي المرة الرابعة قال لها: "لا"، وسألت السيدة فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم عن سرّ قوله: "ثلاث مرات نعم والرابعة لا"؛ فأجاب النبي: "في المرة الأولى قالت: أنا الرئيسة، قلت لها نعم. قالت: أنا المشيرة، قلت لها نعم. قالت: أنا رئيسة الديوان فيما بعد، قال لها نعم؛ قالت: أنا لي الشفاعة، قال لها: لا، الشفاعة إنما لي".

وأشار إلى أن هذه الواقعة النبوية كانت بمثابة نبوءة ودعم لعملها المستقبلي، موضحًا أن السيدة زينب تزوجت ابن عمها عبد الله بن جعفر، وأنجبت أربعة منهم عون ومحمد اللذان استشهدا مع الإمام الحسين في كربلاء، وبعد قدومها إلى مصر، تحققت نبوءة جدها فيها، حيث كان مسلمة بن مخلد (الوالي) يعقد مجلس الديوان في دارها التي أقامتها له، وكان وجهاء وأعيان مصر يترددون عليها للمشورة، فتحقق فيها أنها "المشيرة ورئيسة الديوان"، ولُقِّبت بـ"أم هاشم" وهذا اللقب يعود إلى جدها هاشم بن عبد مناف، الذي كان مشهورًا بالكرم والسخاء، فاشبهت جَدَّها في الكرم والجود، ولذلك اشتهرت بـ"أم العواجز"، إذ كان دارها مأوى لكل مريض وضعيف وفقير.

وأكد بناءً على دراسات علمية، أن الجسد الطاهر للسيدة زينب الكبرى، ابنة الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، هو الذي يرقد في الضريح العامر بمدينة القاهرة في ميدان السيدة زينب الحالي، نافيًا وجود خلط مع زينب الصغرى المدفونة في سوريا، مشددًا على أن زينب الكبرى هي نزيلة الديار المصرية.

ولفت إلى المظالم التي تعرض لها آل البيت، مؤكدًا على ضرورة حبهم، وأنهم قد نالوا الأذى من قبل السياسات الأموية والعباسية، مشددًا على أن حب آل البيت فرض، مستدلاً بالآية الكريمة: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.

مقالات مشابهة

  • بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
  • هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح
  • خطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه
  • الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإصلاح الأسقف في الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع
  • فتاوى | حكم إسناد سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء .. الإفتاء تجيب .. لو عاوز تحلم بحد مات تعمل إيه؟ داعية إسلامى يوضح الطريقة .. كيف نطفئ نيران ذنوبنا؟ اتبع هذا العلاج النبوي
  • هل تلقين الميت بعد دفنه بدعة؟!
  • كيف نطفئ نيران ذنوبنا؟.. اتبع هذا العلاج النبوي
  • مدبولي: نمو اقتصادي حقيقي قائم على الإنتاجية.. وهذا الأمر لا يجب السكوت عليه
  • غدًا.. فحص طبي جديد لكريم فؤاد بالأهلي
  • وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري