وزير التربية والتعليم يعقد سلسلة لقاءات مع ٤ آلاف من مديري التعليم الثانوي لمناقشة نظام البكالوريا
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
عقد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، سلسلة من اللقاءات الموسعة مع ما يقرب من ٤ آلاف من مديري المرحلة الثانوية ومديري المدارس الرسمية والرسمية لغات للمرحلة الثانوية على مستوى الجمهورية، وذلك بالمدينة التعليمية في السادس من أكتوبر، بهدف متابعة تنفيذ السياسات التعليمية ومناقشة آليات الاستعداد للعام الدراسي الجديد ونظام شهادة البكالوريا المصرية.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة ورئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، والأستاذ خالد عبد الحكم رئيس الإدارة المركزية لشؤون الامتحانات، والأستاذة نادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والعميد طارق الباز رئيس الإدارة المركزية للمجمعات والمراكز التعليمية، فضلا عن حضور مديري المديريات التعليمية.
وأكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف، خلال اللقاء، أن هذه الاجتماعات تمثل منصة لتبادل الرؤى والمقترحات، ومناقشة القرارات الجديدة المتعلقة بالعملية التعليمية، مشيرًا إلى أن “الميدان هو الأساس، والتعليم الحقيقي يتم داخل الفصل”، موضحًا أن مدير المدرسة هو حجر الأساس في العملية التعليمية، وكل مدير “وزير داخل مدرسته”.
وشدد الوزير على ضرورة الجاهزية للعام الدراسي الجديد، ومتابعة نسب الحضور، والتقييمات والواجبات، وعدم منح أي طالب درجات دون الالتزام بالحضور الفعلي، فضلا عن تطبيق صارم للائحة الانضباط المدرسي.
وفيما يتعلق بالمعلمين، أكد السيد الوزير أن مديري المدارس مسؤولون عن سد أي عجز داخل مدارسهم، مشيرًا إلى أن القرار الصادر للمدارس يمنحهم الحق في التعاقد مع معلمي الحصة، مع إشراكهم في أعمال الامتحانات والمراقبة، كما أنه سيتم الاستعانة بالمعلمين المحالين للمعاش للاستفادة من خبراتهم وإسهاماتهم السابقة التي يُعتد بها في بناء منظومة تعليمية قوية.
وفي إطار استعراض السياسات الجديدة، أوضح الوزير أنه فيما يخص “نظام البكالوريا المصرية” فإن هذا النظام تم طرحه ومناقشته من خلال مشاركة العديد من المتخصصين في المجال التربوي من قلب الميدان، وهو يركز على عدد أقل من المواد ويتيح فرصًا متعددة للطلاب، مؤكدًا أن الثانوية العامة بشكلها التقليدي تعتمد على "نظام الفرصة الواحدة" وامتحان تقرير مصير للطالب، لذا كان من الضروري النظر فيها بما يخفف من الضغط النفسي والعبء المادي على الأسر المصرية.
كما شدّد الوزير على ضرورة رفع الوعي بين أولياء الأمور بـ“نظام البكالوريا المصرية”، وتقديم الإرشاد الأكاديمي والدعم اللازم لهم لاختيار النظام الأنسب لأبنائهم، بما يُسهم في تعزيز الثقة وتقليل قلقهم النفسي.
كما تطرق الوزير للحديث حول التغييرات التي تمت في المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية، موضحًا أن مناهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية شهدت تطويرًا شاملاً، بينما تشهد باقي المناهج نسب تطوير جزئية، مشيرًا إلى أن الكتب المدرسية للمرحلة الثانوية ستتاح على المنصة الإلكترونية خلال الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر الجاري.
وأوضح الوزير أن نظام الامتحانات في البكالوريا والثانوية العامة يعد نظاما واحدا، وأن أي تعديلات قد تتم في نظام الامتحانات سيطبق على النظامين، مشيرا إلى أن المواد الدراسية واحدة في النظامين عدا مواد التخصص (مستوى متقدم) في الصف الثالث بشهادة البكالوريا المصرية بنسبة اختلاف لا تزيد عن 20%.
وأوضح أن مفهوم مصطلح (المستوى المتقدم) للمواد الدراسية المتخصصة في الصف الثالث بشهادة البكالوريا المصرية لا يعني صعوبة المادة ولكن سيكون هناك دروسا مركزة فقط، مؤكدا أن تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية يهدف للتيسير على الطلاب وأولياء الأمور.
كما تطرق السيد الوزير إلى الكليات المتاحة لكل مسار من المسارات في نظام شهادة البكالوريا، مؤكدا أن هناك العديد من الكليات المشتركة بين المسارات الأربعة والتي تتيح الفرصة للطالب الالتحاق بعدد من كليات المسارات الأخرى.
وأكد السيد الوزير أن مخرجات التعلم في النظامين ثابتة وأن نظام البكالوريا يوفر منظومة تعليمية أفضل ومواد دراسية أقل ويتيح فرص امتحانية متعددة.
وحول الاعتراف الدولي بشهادة البكالوريا المصرية، أكد السيد الوزير أن الشهادة معترف بها دوليا مثل شهادة الثانوية العامة تماما، وأن الوزارة تسعى لاعتمادها من جهات دولية عقب التطبيق للاستغناء عن خطوة اجراء المعادلة في حال رغبة بعض الطلاب الالتحاق ببعض الجامعات في الخارج.
ودعا السيد الوزير محمد عبد اللطيف الطلاب وأولياء الأمور لاستيفاء كافة المعلومات من المنصات الرسمية لوزارة التربية والتعليم في إطار حملة التوعية حول النظام، فضلا عن المشاركة في ندوات التوعية التي تقدمها المديريات والإدارات التعليمية والمدارس مباشرة لأولياء الأمور وعدم الاعتماد على أي مصادر خارجية للاستفسار عن النظام حتى لا يتلقوا أي معلومات غير دقيقة.
وفيما يتعلق بالاستعدادات للعام الدراسي الجديد، شدد الوزير على أهمية الانتهاء من أعمال الصيانة والتجهيزات بالمدارس قبل بداية العام الدراسي، بما يشمل طلاء الفصول والجدران والتشجير وتحسين بيئة المدرسة، مؤكدًا أن الهدف هو توفير بيئة نظيفة وآمنة تعزز انتماء الطلاب.
كما شدد الوزير على الاهتمام بالنظافة خارج نطاق المدارس ومحيطها، وتعزيز التنسيق مع المحافظين ورؤساء الأحياء لازالة أى اشغالات.
وشدد السيد الوزير محمد عبد اللطيف كذلك على ضرورة العمل داخل المدارس على تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب.
وفي هذا الصدد، أشاد الوزير بمبادرة في محافظة أسيوط تستهدف تعزيز روح الولاء والانتماء، داعيًا إلى تعميمها بجميع المحافظات من أجل تحسين صورة العمل وترسيخ الانتماء لدى الطلاب.
وفي سياق آخر، أكد الوزير على إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي بداية من العام الدراسي الجديد كمادة خارج المجموع، مشيرًا إلى أن البرمجة هي لغة العصر، وأن الوزارة وضعت برنامجًا متكاملًا بالتعاون مع اليابان لإعداد جيل قادر على تصميم المنصات الرقمية والاندماج في سوق العمل العالمي.
وفي هذا الإطار، أوضح السيد الوزير أن تدريس المادة سيتم عبر منصة "كويرو" التي تخضع لإشراف من الجانب الياباني، حيث سيتم من خلال المنصة الدراسة النظرية والتطبيق العملي بمساعدة المعلمين داخل المدرسة.
وفي ختام اللقاء، أشار الوزير إلى أن وحدة الجودة والقياس ستضطلع بدور محوري في متابعة الأداء داخل المدارس الثانوية، عبر آليات واضحة للتقييم وضمان الجودة، مؤكدًا أن إشراك الأساتذة أصحاب الخبرات التراكمية في عملية التقييم سيشكل إضافة حقيقية لرفع كفاءة المنظومة التعليمية ونقل الخبرات إلى القيادات التعليمية الجديدة، كما سيكون له بالغ الأثر في تحسين الأداء داخل المدارس.
وأوضح أن هؤلاء الخبراء سيقومون بزيارة وتقييم كل مدرسة، وذلك وفق معايير دقيقة تضمن العدالة والشفافية في التقييم.
وشهدت سلسلة اللقاءات نقاشا موسعا حول كافة التفاصيل المتعلقة بالاستعدادات للعام الدراسي الجديد وتطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم التربية والتعليم شهادة البكالوريا البكالوريا المصرية البكالوريا شهادة البکالوریا المصریة رئیس الإدارة المرکزیة نظام شهادة البکالوریا للعام الدراسی الجدید التربیة والتعلیم للمرحلة الثانویة نظام البکالوریا محمد عبد اللطیف مشیر ا إلى أن الوزیر على
إقرأ أيضاً:
كل ما تريد معرفته عن شهادة البكالوريا التكنولوجية المصرية
تلقى موقع صدى البلد العديد من الاستفسارات بشأن تفاصيل نظام البكالوريا التكنولوجية التي ستكون بديلا لنظام الدبلومات الفنية بداية من العام المقبل.
وفيما يلي ينشر موقع صدى البلد التفاصيل المعلنة عن نظام البكالوريا التكنولوجية وفقا لما تم إعلانه رسميا في تعديلات قانون التعليم الجديد:
ويكون التقدم للامتحان للمرة الأولى مجانًا، ويحدد بقرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني فئات رسوم التقدم للامتحان للمرات التالية بما لا يجاوز مائتي جنيهاً للمرة الواحدة، ولوزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعد موافقة مجلس الوزراء أن يصدر قراراً بزيادة هذا الحد تدريجياً، على ألا تتجاوز الرسوم في مجموعها عن 400 جنيه للمادة الواحدة.
يهدف التعليم التكنولوجي المتقدم إلى إعداد فئة "فني أول" في المجالات المختلفة. ويتم القبول في برامج التعليم التكنولوجي المتقدم من الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي وفقاً للشروط والضوابط التي يصدر بها قرار من الوزيرين المختصين بالتعليم الفني والتعليم العالي بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ، ويجوز أن يتضمن القرار المشار إليه النظام الداخلي في بعض أو كل هذه البرامج مع تحديد مقابل الإقامة والغذاء وقواعد الإعفاء منه.
يُمنَح الطالب عند اجتياز دراسة برامج التعليم التكنولوجي المتقدم بنجاح شهادة دبلوم التعليم التكنولوجي المتقدم نظام الخمس سنوات ويُحدِّد فيها نوع التخصص.
تُحدَّد أقسام الدراسة في البرامج وفقا لمتطلبات خطط التنمية على مستوى الدولة، ويَصدُر قرار من الوزيرين المختصين بالتعليم الفني والتعليم العالي بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، والمجلس الأعلى للجامعات والمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي بتحديد هذه الأقسام، والمواد الدراسية في كل منها، وطريقة توزيعها، وعدد الدروس المخصصة لها، وكذلك المناهج والكتب الدراسية اللازمة ونظم التقويم والامتحان.
لبرامج التعليم التكنولوجي المتقدم المنصوص عليها في المادة (38)، أن تقوم بمشروعات إنتاجية ذات صلة بتخصصها، ويتم تمويل هذه المشروعات وإدارتها ومحاسبتها وفقا للوائح المنظمة لها، كما يجوز للوحدات المحلية المختصة وقطاعات الإنتاج أن تستفيد من إمكانات هذه البرامج في رفع المستوى المهني لأصحاب المهن والحرف والعمال وذلك في دائرة المحافظة.