خريجي الأزهر تناقش جذور التطرف الديني في ورشة للطلاب الوافدين
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
نظمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ورشة توعوية لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، بعنوان: "جذور التطرف الديني"، حاضر فيها الدكتور محمد نجدي حامد – أستاذ العقيدة والفلسفة، بكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر.
وخلال الورشة، أوضح نجدي، أن القاعدة العامة في الإسلام هي التسامح والوسطية، مستشهدًا بحديث الرسول: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»، مشيرًا إلى أن عوامل مثل: الفقر والجهل والشعور بعدم المساواة، تسهم في تغذية الفكر المتطرف من الناحية النفسية والاجتماعية.
وأكد أن نشأة التطرف قديمًا – كما في نموذج الخوارج – كانت لأسباب سياسية، وأطماع دنيوية، بينما التطرف الحديث المنتسب إلى الدين زورًا، يرجع في جانب كبير منه إلى الجهل وسوء فهم النصوص الشرعية.
كما بيّن أن غياب المرجعية الفقهية لدى المتطرفين، يدفعهم إلى اتباع أهوائهم الشخصية، مما يجعلهم يتسمون بالجمود الفكري، والتناقض في مواقفهم.
وفي ختام حديثه، شدد نجدي، على أن أخطر ما يقوم به المتطرفون: هو خلط المفاهيم الدينية، وتوظيف النصوص الشرعية في غير مواضعها، بما يخدم أهواءهم وأفكارهم المنحرفة، مما يؤدي إلى تضليل الشباب، وزرع الفتن داخل المجتمعات.
وأكد ضرورة الحذر من هذه الأساليب الملتوية، والتمسك بالفهم الأزهري الوسطي الذي يحفظ للأمة وحدتها، ويصونها من الغلو والتشدد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خريجي الأزهر ورشة توعوية الطلاب الوافدين الفكر المتطرف العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف جذور أحداث 13 يناير ودوره في التعليم والحوار للوحدة
علّق علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، على الظروف التي دفعت بالأوضاع إلى التدهور وصولًا إلى أحداث 13 يناير الدامية، موضحًا أن جذور المشكلة كانت سياسية في جوهرها، ومرتبطة باختلاف في النهج مع بعض القيادات.
وقال خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن تركيزه خلال فترة حكمه كان موجّهًا نحو التعليم، حيث أقرّ مستويات التعليم حتى مستوى الجامعة، وأطلق حملة شاملة لمحو الأمية شارك فيها المدرسون والطلاب والموظفون والعسكريون، ووصلت إلى مختلف المناطق الريفية، مضيفا أن منظمة اليونسكو أعلنت في أواخر عام 1985 — أي في نهاية فترة حكمه — أن اليمن حققت أفضل معدل تقدم في المنطقة العربية، وأن نسبة الأمية انخفضت إلى 2.5%، وهي نسبة غير مسبوقة، مشيرا إلى أن هذا النجاح لم يكن يرضي بعض الأطراف.
وأوضح أن البلاد شهدت في تلك المرحلة انفتاحًا داخليًا بدأ من عدن، ما ساهم في تحقيق قدر من الاستقرار في الجنوب، قبل الانتقال إلى فتح حوار مع صنعاء بعدما شهدت العلاقات بين الشطرين عشرين عامًا من القتال من أجل الوحدة، تخللتها حروب أعوام 1972 و1979 وما عُرف لاحقًا بحرب المنطقة الوسطى.
وأشار إلى أنه بعد الإصلاحات الداخلية وجد أن التوجه نحو صنعاء أصبح ضرورة، لكنه أوضح أن كل طرف كان يريد الوحدة وفق رؤيته: "صنعاء كانت تريد ضم الجنوب إلى الشمال، بينما نحن كنا نريد وحدة متدرجة وعلى طريق الحوار، لا عبر الحرب، هم يريدون الحرب، ونحن نريد الحوار".