العدوان الصهيوني إذ يكرس عولمةَ الحرب ويضاعف من كُلفها على اليمن
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
شيئا فشيئا تتحول الضربات العسكرية التي ينفذها الكيان الصهيوني على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى من البلاد؛ إلى عملية روتينية لا تثير حفيظة أحد، وتُكسب هذا العدو فوق ذلك خبرة متزايدة في إدراك الأهداف العسكرية على الساحة اليمنية، حتى وإن كانت تخص طرفا يمنيا منبوذا، والأهم أنها تُقَزٍّم الهيمنة المفترضة للرياض على هذه الساحة، وتكرس عولمةَ الحرب وتعدد أطرافها وارتفاع الكلفة التي يدفعها اليمنيون جراء تورط أطراف دولية على رأسها أمريكا في استباحة هذا البلد.
المعطيات تشير إلى أن الضربة الجوية الصهيونية التي تعرضت لها صنعاء الخميس الماضي وأودت برأس حكومة الأمر الواقع وعدد من وزرائه؛ اعتمدت على اختراقات تقنية سمحت بسيطرة عملياتية على منظومة الاتصالات الهاتفية الأرضية والتحكم بحركة بعض القيادات ودعوتها إلى اجتماع، في حين كانت الطائرات تتهيأ للقصف، وهو منهج من المتوقع أن يزداد رسوخا في المقاربة الصهيونية مع جماعة الحوثي.
دفع اليمنيون، خلال أكثر من عقد من زمن الحرب، أثمانا باهظة جراء سطوة الأطراف الخارجية والداخلية على القرار السيادي: السياسي والعسكري والاقتصادي، وتوزعت ولاءات وتبعية فرقاء الحرب على أطرافٍ إقليمية
دفع اليمنيون، خلال أكثر من عقد من زمن الحرب، أثمانا باهظة جراء سطوة الأطراف الخارجية والداخلية على القرار السيادي: السياسي والعسكري والاقتصادي، وتوزعت ولاءات وتبعية فرقاء الحرب على أطرافٍ إقليمية، من بينها إيران التي نجحت نجاحا باهرا في تعظيم حصتها الجيوسياسية في الساحة اليمنية، أكثر من أي طرف آخر، واستثمرتها على الفور في تحقيق انتصارات مشهودة في معركة النفوذ الإقليمي، وفي تعزيز موقفها العسكري والاستراتيجي الذي سمح لها بفك عزلتها الإقليمية والدولية؛ عبر فرض تفاهمات سياسية مع المملكة العربية السعودية التي كانت قد نجحت أول أيام الحرب في إغلاق المجال اليمني أمام إيران.
أما اليوم فإن المملكة العربية السعودية تواجه خيار فقدان الهيمنة التقليدية على ما عُرِفَ لعقودٍ مضتْ بأنه "الحديقة الخلفية". وهذا الخيار تكرَّسَ بتأثير الدور الأمريكي المتزايد في الملف اليمني، وفي عملية الانتقال السياسي، بعد أن كان دورها محصورا في الحرب على ما سمي بـ"الإرهاب". إذ نزع الأمريكيون بوضوح نحو تمكين جماعة الحوثي والتغطية على انقلابها والتضحية بالانتقال السياسي الناجح في اليمن، والتحكم الكامل بمسار المعركة العسكرية وبحدود القوة الخشنة للقوة الجوية السعودية والتحالف، وبناء شراكة أمنية خطيرة مع الإماراتيين على هامش الحرب؛ حولت الجزء الأكثر تأثيرا من التدخل العسكري للتحالف نحو استهداف السلطة الشرعية ومعسكرها ونفوذها السياسي.
وبفعل طوفان الأقصى الذي لا يمكن وصفه بأكثر من هذا التوصيف المكثف والبليغ، والتحولات السياسية الداخلية في واشنطن، تغيرت المقاربة الأمريكية تجاه جماعة الحوثي، فتحولت إلى جزء أصيل في "الحرب العشوائية" التي يتعرض لها اليمن، بالنظر إلى دوافعها التي تأخذ منحى انتقاميا دون وجود أية رغبة واضحة في إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن، استئناسا بالإجماع الدولي تجاه السلطة الشرعية الدولية وسيادة اليمن ووحدته، ورفض الانقلاب، والإصرار على إنجاز استحقاقات العملية السياسية، وإنهاء تأثير السلاح الانقلابي.
ومن منظور استراتيجي، لا يمكن النظر إلى الضربات العسكرية الأمريكية ومن بعدها الإسرائيلية على أنها مجرد سياحة سياسية في جغرافيا قليلة الأهمية، بقدر ما هي تطور خطير يعزز فكرة الاستباحة متعددة الأطراف لليمن، التي قد تقود إلى بدائل ومقاربات لتقرير مصير بلدنا، وفق ما تتطلبه مصالح الأطراف الدولية وادعاءاتها بشأن المخاطر الآتية منه، وليس بناء على اعتبارات المصلحة العليا للشعب اليمني، و"الأمن القومي العربي" المهدور.
فعل طوفان الأقصى الذي لا يمكن وصفه بأكثر من هذا التوصيف المكثف والبليغ، والتحولات السياسية الداخلية في واشنطن، تغيرت المقاربة الأمريكية تجاه جماعة الحوثي، فتحولت إلى جزء أصيل في "الحرب العشوائية" التي يتعرض لها اليمن، بالنظر إلى دوافعها التي تأخذ منحى انتقاميا دون وجود أية رغبة واضحة في إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن
وعلى الرغم من عدم وجود تغييرات جوهرية في الموقفين الصيني والروسي تجاه اليمن، يمكن أن يشكل تهديدا مباشرا للنفوذ السعودي، فإن الأمر يتم عبر الانخراط في عمليات سرية تشمل خليطا من التزويد الجزئي للحوثيين بتقنيات تسليحية واتصالية، عبر شبكة تشرف عليها إيران، بالإضافة إلى الدعم الاستخباراتي الذي يسمح لكل من الصين وروسيا باستغلال الاشتباك الأمريكي والإسرائيلي مع الحوثيين، في بناء خبرات معتبرة تجاه تكتيكات الحرب الأمريكية، وهو أمر يسهم لا شك في تعزيز المكانة الجيوسياسية للحوثيين؛ لا كقوة تابعة لإيران بل ككيان تتقاطع عنده ومعه مصالح القوى الإقليمية والدولية، ويدفع اليمن وحده الثمن مقابل الدور المستحدث للحوثيين في هذه المنطقة الحساسة من العالم.
ومن هنا يمكن توضيح الأثر المدمر للنهج السلبي الاستعلائي الذي اعتمده التحالف بقيادة السعودية طيلة السنوات الماضية، تجاه السلطة الشرعية والشعب اليمني، إذ تصرَّفَ التحالف كقوة تدخل بلا أفق سياسي أو استراتيجي واضح، ولم يتصرف التحالف مع السلطة الشرعية كجزء منه بل كهدف مستباح من أهداف حربه في اليمن.
ومع ذلك، فإن الخيبات والنكبات لم تكن فقط من نصيب السلطة الشرعية ومؤيديها في اليمن، بل أيضا من نصيب التحالف، فقد ارتد تدخله العسكري إلى موقف دفاعي يائس أمام صواريخ ومسيرات إيرانية، نُقلتْ للحوثيين عبر جسر بحري وبري أمام أنظار القوات الأمريكية والغربية وبمباركتها الكاملة، لتُحدِثَ التّحولَ الكبير الذي دُشِّنَ باستهداف المنشآت النفطية من مصافي وخطوط نقل النفط في عمق المملكة وشرقها، وقواعد عسكرية ومطارات في جنوب المملكة وفي أبو ظبي، ترافق مع انسحاب أمريكي كامل عن تأمين التغطية من الدفاع الجوي في عهد أكثر الرؤساء حماسا لدولتي التحالف: السعودية والإمارات.
x.com/yaseentamimi68
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه اليمنية السعودية الإسرائيلية الحوثيين إسرائيل السعودية اليمن الحوثيين مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الشرعیة جماعة الحوثی فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
“الذكرى الثانية لطوفان الأقصى”.. اليمن بين القيادة الحكيمة والتعبئة الشعبية
يمانيون | تقرير
مع حلول الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، تتجدد أمام العالم صورة موقف اليمن الثابت والصارم تجاه العدوان الظالم على غزة، موقف لم يكن مجرد بيانات رمادية أو تصريحات شكلية، بل ترجمة حقيقية لإرادة شعب يمتلك وعياً تاريخيًا واستراتيجية واضحة في الدفاع عن القيم والمقدسات.
هذه الذكرى ليست مجرد تذكير بتاريخ العمليات العسكرية، بل اختبار حي لإدراك العالم العربي والإسلامي أن اليمن يرى في القضية الفلسطينية قضية مركزية، ويمارس التزامه تجاهها بكل أبعاد القوة السياسية والشعبية والعسكرية.
من هذا المنطلق، تتجلى أهمية تحليل الموقف اليمني ليس كحدث عابر، بل كدرس استراتيجي متكامل في صمود الشعوب أمام العدوان وإرادة الهيمنة.
اليمن، منذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيوني على غزة، لم يكتفِ بالإدانة، بل حول الموقف إلى خطة عمل عملية ومباشرة، دمجت بين الخطاب السياسي، التعبئة الشعبية، والرد العسكري المدروس، لتشكل نموذجًا استراتيجيًا فريدًا في المنطقة.
هذه التجربة تكشف أن الوقوف إلى جانب فلسطين ليس خيارًا تزيينيًا، بل واجب أخلاقي واستراتيجي، وأن إرادة شعب متحدة مع قيادته يمكن أن تُحدث أثرًا ملموسًا في موازين القوى، وتثبت للعالم أن الدفاع عن الأرض والمقدسات ليس كلامًا على الورق، بل موقفٌ يُمارس على الأرض، يقرأه العدو قبل الصديق.
الرؤية الاستراتيجية للرئيس المشاط
في الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى المباركة خرج فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط، بتصريحات ترسم إطارًا استراتيجيًا متكاملًا لموقف اليمن تجاه العدوان الصهيوني، مؤطرة بمبدأ الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
العملية التي وصفها بأنها إعلان تاريخي عن إرادة شعب رفض أن يُدفن حيًا، تتجاوز اللحظة العسكرية لتصبح رسالة سياسية وعسكرية متكاملة، تؤكد أن الرد اليمني ليس مجرد رد فعل، بل استراتيجية مدروسة تهدف إلى الحفاظ على الحقوق والأرض والمقدسات، وتحديد ملامح التوازن بين القوة والحق.
في كلمات الرئيس، تتضح إرادة اليمن في مواجهة الاحتلال بكل أبعادها، من القوة إلى الرمزية، ومن الدفاع عن الأرض إلى حماية الكرامة.
الرئيس المشاط يجعل من “طوفان الأقصى” نقطة تحول في الصراع، ليس على المستوى الفلسطيني فقط، بل على المستوى الإقليمي والدولي، حيث تعكس تصريحاته إدراكًا تامًا للبعد الاستراتيجي للعملية، وتأثيرها على مشاريع التهويد والتطبيع.
في كل عبارة، يربط المشاط بين الإرادة الشعبية الفلسطينية وصمودها على الأرض، وبين القدرة اليمنية على دعم هذا الصمود، مشيرًا إلى أن المقاومة المنظمة والمستدامة هي السبيل الوحيد لمواجهة العدوان، وأن كل خطوة يخطوها الشعب اليمني أو قيادته تحمل أبعادًا تاريخية وسياسية واضحة.
كما أن الرئيس يؤكد الدور الأخلاقي والتاريخي لليمن في حماية القضية الفلسطينية، معتبرًا أن الصمت أو التردد ليس خيارًا.
من خلال إشادته بصبر الفلسطينيين وصمودهم، وبتضحيات الحلفاء والشركاء في المنطقة، يبرز المشاط أن موقف اليمن ليس منفصلًا عن السياق العربي والإسلامي، بل جزء من استراتيجية أوسع للتضامن والمواجهة.
تصريحاته تضع اليمن في موقع قيادي يربط بين القوة العسكرية، والوعي الشعبي، والبعد الرمزي للمعركة، لتشكل رؤية متكاملة للتعامل مع العدوان على فلسطين بشكل يفرض معادلات جديدة على كل الأطراف.
ترجمة الموقف إلى عمل ميداني متكامل
اليمن منذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيوني الظالم على غزة لم يكتفِ اليمنيون بالكلمات، بل حول الموقف إلى واقع ملموس على الأرض، من خلال دمج الخطاب السياسي مع التعبئة الشعبية والقدرات العسكرية.
الضربات الجوية والصاروخية الدقيقة على العمق الصهيوني، وتفعيل الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية، لم تكن مجرد عمليات عابرة، بل أدوات استراتيجية لإعادة رسم موازين القوة وإظهار هشاشة الدفاعات الإسرائيلية.
هذه العمليات شكلت رسالة واضحة أن اليمن قادر على تحويل الإرادة السياسية إلى تأثير ملموس، وأن الدفاع عن فلسطين ليس مجرد موقف أخلاقي، بل أداة استراتيجية لتغيير المشهد الإقليمي.
على مدى عامين، استمرت العمليات اليمنية بشكل متواصل، مع توسع نطاق الحصار البحري ليشمل السفن الإسرائيلية والداعمة لها، وصولًا إلى شركات الملاحة العالمية المتعاملة مع الكيان.
هذه الإجراءات لم تمر بصمت على المستوى الدولي، فقد أدرك العدو والوسطاء أن المعادلة اليمنية ليست مجرد تهديد مؤقت، بل مشروع استراتيجي طويل الأمد قادر على فرض التوازن وإعادة تشكيل حسابات القوى في المنطقة، مما يؤكد أن الموقف اليمني كان أكثر من مجرد رد عسكري، بل خطة متكاملة لفرض إرادة وطنية واستراتيجية واضحة.
التعبئة الشعبية كقوة موازية
التجربة اليمنية أكدت أن القوة الحقيقية للدولة تتجسد فقط عندما ينسجم الشعب مع قيادته. مسيرات مليونية انطلقت في كل المحافظات، من الجامعات إلى القرى والقبائل، لتعلن التضامن الكامل مع فلسطين.
هذه المشاركة لم تكن رمزية، بل تعبير عن وعى تاريخي وأخلاقي يربط بين الدفاع عن المقدسات والالتزام الشعبي المباشر، مؤكدًا أن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية واجب يخرج عن إطار الاختيارات السياسية ليصبح ممارسة حية وملموسة على الأرض.
الدعم الشعبي امتد إلى أبعاد لوجستية وعسكرية دقيقة، حيث شارك المتطوعون في تدريب المقاتلين، تجهيز المعسكرات، وتنسيق الدعم الميداني مع القوات المسلحة. هذا الدمج بين التعبئة الجماهيرية والقدرات العسكرية الرسمية خلق منظومة صمود متكاملة، تعزز الانتماء الوطني والديني، وتحوّل الالتزام الأخلاقي إلى أفعال ملموسة تؤثر مباشرة في موازين القوى، وتضع اليمن في موقع قوة لا يمكن تجاهله.
علاوة على ذلك، لعبت الحملات الشعبية دورًا استراتيجيًا في التأثير على الرأي العام الدولي، وكشف حجم التضامن اليمني غير المسبوق مع الشعب الفلسطيني. كل تبرع، وكل تدريب، وكل مشاركة في التعبئة الجماهيرية كانت جزءًا من خطة شاملة، تعكس قدرة المجتمع على تحويل دعم القضية الفلسطينية إلى استراتيجية وطنية فعالة، تربط بين القوة العسكرية والشرعية الأخلاقية والسياسية، وتؤكد أن الشعب اليمني أصبح قوة موازية لا تقل تأثيرًا عن الجيش في مواجهة العدوان.
مواجهة الضغوط الدولية والتحديات الاستراتيجية
التصعيد الأمريكي والدولي لم يثنِ اليمن عن موقفه، بل أكد العكس. التدخل الأمريكي المباشر لمحاولة وقف العمليات، وإعلان واشنطن البدء في إجراءات عسكرية محدودة، لم يغير شيئًا على الأرض.
انسحاب القوات الأمريكية من نقاط المواجهة في البحر الأحمر شكل مؤشرًا واضحًا على فشل محاولات تثبيط اليمنيين عن ممارسة موقفهم المشروع.
في هذا السياق، يظهر جوهر الدرس الاستراتيجي: الإرادة الشعبية والقيادة المتماسكة قادرة على مقاومة الضغوط الدولية وتحقيق نتائج ملموسة، وأن القوة لا تعني السيطرة المطلقة، بل القدرة على فرض معادلات جديدة في مواجهة الخصوم، مهما علا صداها على المستوى العالمي.
اليمن أثبت أن الموقف الثابت والقرارات الحازمة تستطيع أن تغيّر موازين القوى الإقليمية، وتجعل من القضية الفلسطينية محورًا حقيقيًا للتأثير الاستراتيجي.
اليمن نموذج متكامل للصمود والدفاع عن القيم
تؤكد تجربة اليمن في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة، أن الصمود ليس مجرد رد فعل عاطفي، بل ممارسة استراتيجية متكاملة، تجمع بين القيادة الحكيمة، التعبئة الشعبية، والقدرات العسكرية.
هذا النموذج يثبت أن الإرادة الشعبية، حين تتحد مع قيادة حازمة ومواقف واضحة، تستطيع إعادة صياغة المشهد الإقليمي، حماية الحقوق والمقدسات، وإعطاء درس للعالم بأن الدفاع عن القيم والمبادئ ليس خيارًا، بل واجب تاريخي وأخلاقي واستراتيجي.
اليمن بهذا الموقف يقدم نموذجًا متكاملًا لأي مجتمع يسعى للحفاظ على هويته ومقدساته في مواجهة العدوان والتحديات الاستراتيجية، ويؤكد أن الإرادة الموحدة بين القيادة والشعب، المدعومة برؤية واضحة واستراتيجية دقيقة، يمكن أن تحقق نتائج ملموسة تعيد صياغة موازين القوى على الأرض، وتثبت أن الحق يمكن أن يقف صامدًا أمام كل التحديات والضغوط.
المصدر : موقع 21 سبتمبر