"ثقافة علاج الإدمان بالمنزل" ندوة بمكتبة مصر الجديدة.. السبت
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
تستضيف مكتبة مصر الجديدة في الخامسة من مساء السبت المقبل ندوة تثقيفية هامة تحت عنوان "ثقافة علاج الإدمان في المنزل"، يقدمها الدكتور رامز طه، استشاري أول الطب النفسي وعلاج الإدمان، وذلك في إطار التوعية بمخاطر الإدمان وأساليب العلاج الآمنة والفعالة.
ومن خلال الندوة، يدق الدكتور رامز طه ناقوس الخطر بعد قيام وزارة الصحة المصرية الشهر الماضي بإغلاق 25 مركزًا ومصحة غير مرخصة لعلاج الإدمان، يدير معظمها مدمنون سابقون، ويفتقر العديد منها إلى أبسط مقومات العلاج الآمن.
ومن المقرر أن يطالب طه خلال الندوة بتأسيس هيئة وطنية لدعم الطب النفسي وعلاج الإدمان، تتولى نشر التوعية بدور هذا التخصص الطبي الحيوي، والدفاع عنه في مواجهة حملات التشويه والخرافات التي باتت تتغلغل في المجتمع، مثل العلاج بالأحجار الكريمة، وقراءة التاروت، وفك السحر، وجلب الحبيب، فضلًا عن ما يُروَّج له من أساليب خاطئة وخطيرة لعلاج الإدمان كالاحتجاز في غرف غير مؤهلة، أو ممارسة العنف الجسدي ضد المرضى.
كما يدعو الدكتور رامز طه إلى نشر ثقافة "علاج الإدمان في المنزل" للحالات المتوسطة الشدة، من خلال تطبيق نموذج علاجي حديث يُعرف باسم Matrix Model، الذي أثبت فاعليته في الولايات المتحدة الأمريكية في علاج مدمني الكوكايين والميثامفيتامين، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الإدمان مثل: إدمان المخدرات، التدخين، الطعام، العمليات التجميلية، الشراء القهري، المواقع الإباحية، ألعاب الفيديو، والمقامرة.
وأكد طه أن الثقافة لا تقتصر على الفنون والآداب، بل تشمل أيضًا نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، من خلال تقديم معلومات موثوقة تساعدهم على فهم الأمراض النفسية والإدمان وطرق العلاج السليمة.
وأوضح الدكتور رامز أن علاج الإدمان منزليًا يتطلب توفر عدد من الشروط الأساسية، من بينها:
ألا يكون المريض يعاني من اضطرابات نفسية مزدوجة أو حادة (Dual Diagnosis).ألا يكون قد تعاطى المخدرات لفترات طويلة أو بجرعات عالية.عدم الجمع بين أكثر من نوع من المخدرات الخطيرة أو التخليقية.الاستعداد للانتظام في العلاج الدوائي تحت إشراف طبي.
وشدد الدكتور رامز على أهمية الأدوية النفسية ودورها المحوري في علاج الكثير من الحالات، مؤكدًا أن الدراسات الحديثة أثبتت فاعليتها الكبيرة، عند استخدامها بجرعات محددة وتحت إشراف طبي متخصص، مع سحبها تدريجيًا بعد تحسن الحالة.
كما حذر من حملات التخويف والتشكيك في العلاج الدوائي النفسي، مشيرًا إلى أن الامتناع عن الأدوية في بعض الحالات الذهانية الشديدة قد يؤدي إلى نتائج كارثية مثل الانتحار أو ارتكاب جرائم تحت تأثير الهلاوس والضلالات.
تأتي الندوة في إطار جهود مكتبة مصر الجديدة لرفع الوعي المجتمعي بالصحة النفسية، والتصدي للخرافات والممارسات غير الآمنة في علاج الإدمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الميثامفيتامين تعاطي المخدرات وزارة الصحة ندوة تثقيفية مكتبة مصر الجديدة ناقوس الخطر ميثامفيتامين فيتامين ب الطب النفسي التوعية بمخاطر الإدمان وزارة الصحة المصرية نشر الوعي الصحي غير مرخصة لعلاج الإدمان اضطرابات نفسية الطب النفسي وعلاج الإدمان حملات التشويه علاج الإدمان الدکتور رامز
إقرأ أيضاً:
تعفن الدماغ.. أخطر التهابات الجهاز العصبي على الحياة.. وهذه أبرز طرق العلاج
يُعدّ تعفن الدماغ أو ما يُعرف طبيًا باسم خراج الدماغ (Brain Abscess) من أخطر الأمراض العصبية التي قد تصيب الإنسان، إذ يُسبب التهابًا وتكوّن صديد داخل أنسجة المخ نتيجة عدوى بكتيرية أو فطرية.
أبرز أسباب تعفن الدماغورغم ندرة تعفن الدماغ، إلا أن الأطباء يؤكدون أن التأخر في تشخيصه أو علاجه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى فقدان الوعي أو حتى الوفاة.
وفي هذا التقرير، نستعرض وفقًا لمصادر طبية أجنبية أبرز أسباب وأعراض وطرق علاج تعفن الدماغ، كما أشار إليه موقع Medscape وHopkins Medicine وStatPearls، وهي :
ـ انتقال العدوى عبر الدم:
وقد تنتقل البكتيريا من أعضاء مصابة مثل الرئتين أو القلب أو الكلى إلى أنسجة المخ.
ـ انتشار العدوى من الأذن أو الجيوب الأنفية:
وفي حالات التهاب الأذن الوسطى أو التهاب الجيوب، يمكن أن تمتد العدوى إلى الدماغ.
ـ إصابة مباشرة في الرأس: كالإصابات الناتجة عن الحوادث أو بعد جراحة في المخ أو الجمجمة.
ـ ضعف الجهاز المناعي:
والأشخاص الذين يعانون أمراض مناعية أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة أكثر عرضة للإصابة.
ـ تشوهات القلب الخَلقية:
بعض الأطفال المصابين بعيوب قلبية قد تنتقل لديهم العدوى بسهولة إلى الدماغ.
ـ صداع شديد ومستمر لا يتحسن بالمسكنات.
ـ حمى وقشعريرة بسبب الالتهاب الداخلي.
ـ ضعف أو شلل في أحد الأطراف حسب موقع الإصابة.
ـ اضطراب في الوعي أو التركيز وقد يصل إلى الغيبوبة في الحالات المتقدمة.
ـ تشنجات أو نوبات عصبية.
ـ غثيان وقيء متكرر بسبب ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
ـ تغيّرات في الرؤية أو صعوبة في الكلام في حال تأثر الفصوص المسؤولة عن هذه الوظائف.
ـ المضادات الحيوية القوية أو المضادات الفطرية: تُعطى بجرعات مرتفعة عبر الوريد للقضاء على العدوى.
ـ التدخل الجراحي: في الحالات الكبيرة أو التي تُسبب ضغطًا على أنسجة الدماغ، يلجأ الأطباء لتصريف الخراج.
ـ العلاج المزدوج (دوائي وجراحي): هو الأكثر فعالية في معظم الحالات لتحقيق الشفاء التام.
ـ أدوية لتقليل التورم الدماغي: مثل الكورتيزون أو المدرات البولية لتخفيف الضغط.
ـ المتابعة بالأشعة (CT أو MRI): لمراقبة تطور الحالة بعد بدء العلاج.
ـ علاج مصدر العدوى الأساسي: مثل تنظيف الجيوب الأنفية أو علاج عدوى الأذن أو الفم.
وقد يترك تعفن الدماغ بعض الآثار العصبية مثل الصرع أو ضعف الحركة أو مشكلات في الذاكرة.
وتؤكد الدراسات أن نسب الوفاة انخفضت بفضل التقدم في التشخيص والعلاج، لكنها ما زالت تتراوح بين 5 إلى 15%.
والانفجار الداخلي للخراج أو تأخر العلاج من أكثر العوامل التي ترفع معدل الخطر.
وينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بعلاج أي عدوى في الأذن أو الجيوب الأنفية أو الفم وعدم إهمالها، لأنها قد تكون السبب الخفي وراء أمراض عصبية خطيرة مثل خراج الدماغ.
كما يجب مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بصداع غير مبرر أو أعراض عصبية مفاجئة.