كلنا لبنانيون.. الراعي: بالنسبة لـحزب الله الوضع دقيق جدا
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن يصل الفرقاء غدًا خلال جلسة الحكومة إلى اتفاق وان لا يكون هناك نقطة خلاف لأنه ما من مجال للخلافات في لبنان، معتبرا أنّه آن الأوان ان نتفاهم جميعا على حقيقة واحدة.
جاء ذلك خلال استقبال النائب وليد البعريني على رأس وفد كبير ضم رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية ونقابية وشعبية غص بهم صالون الصرح الكبير، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان
وألقى البعريني كلمة اكد فيها دور البطريرك الماروني الوطني والمصيري في الحفاظ على لبنان، متمنيا ان يجتمع كل اللبنانيين حول مشروع الدولة الذي يشكل ضمانة للجميع.
كما طرح موضوع الضباط الذين ألغيت دورتهم بعد ان مارسوا مهامهم على مدى اكثر من سنة وكان توافق مع الراعي على الظلم اللاحق بهم وعدم أحقية تجريدهم من رتبهم التي استحقوها عن جدارة.
وبعد الإستماع الى عدد من رؤساء البلديات الذي نقلوا للراعي تقديرهم لمواقفه الوطنية الحكيمة شارحين معاناتهم في اتمام مهامهم وتأمين العمل البلدي بشكل يليق بالناس الذي اولوهم ثقتهم، رحب الراعي بالنائب البعريني والوفد المرافق وأعرب عن محبته لعكار وابنائه الذين يجسدون نموذجا العيش المشترك رغم الاهمال الانمائي من قبل الدولة.
وقال: "شكرا لمحبتكم التي عبرتم عنها بزيارتكم هذا الصرح والذي كما قال سعادة النائب هو بيت كل لبناني وتابع الوضع حساس جدا ونحن اليوم بامس الحاجة الى اناس يحبون لبنان كأبناء عكار ،اناس ينبض قلبهم وقلب لبنان سويا وهذا امر معروف لذلك عكار بحاجة ان تلتفت الدولة اليها وعدم اهمالها بحجة اعادة اعمار الجنوب، يجب ان تكون لعكار موازنتها الخاصة خارج اطار اعادة الاعمار".
واضاف: "كلنا نتطلع الى وحدة السلاح الى سيادة لبنان وطبعا عندما نتكلم عن سيادة لبنان لا يمكننا ان نغفل او نضع جانبا قضية الوجود الاسرائيلي في الجنوب وما معنى لوجود خمس نقاط في الجنوب وهذا بنظري يعطل المسيرة ، الجيش اللبناني الذي تشكل محافظة عكار خزانه يمكنه ضبط الامور لكن وجود النقاط الخمس يعكر المسيرة بالنسبة للاحتلال وبالنسبة لحزب الله الوضع دقيق جدا آمل ان يصلوا غدا الى تفاهم وان لا يكون هناك نقطة خلاف لأنه ما من مجال للخلافات في لبنان وآن الأوان ان نتفاهم جميعا على حقيقة واحدة. لسنا فريقين في لبنان كلنا لبنانيون. لا يجب ان يكون هناك غالب ومغلوب. أشكركم على الزيارة العزيزة على قلبي لأنكم مع سعادة النائب تشكلون وجوها نحبها رغم عدم زياراتنا المتكررة وتبقى عكار دائما في قلبنا في فكرنا وضميرنا ويبقى مطلبنا الدائم لعدم تركها لأنها الخزان الوطني المميز عن كل المناطق ونتطلع الى تلتفت الدولة اليها بعين افضل وعزيزة على كل شخص يدرك قيمة لبنان وعكار".
وختم : "اكرر تقديري للزيارة واعرب لكم عن محبتي لأنكم تمثلون وحدة لبنان بتنوعه وبكل طوائفه واستفيد من المناسبة لأعبر عن مكنونات قلبي تجاه عكار واهلها ،عكار العزيزة على قلبنا وانؤكد انها القلب في لبنان واشكر بنوع خاص نائبنا الحبيب وليد البعريني".
وبعد اللقاء، قال البعريني: "زيارتنا اليوم الى هذا الصرح الوطني ولقائنا البطريرك الراعي تحمل اكثر من رسالة أولها رسالة العيش المشترك الذي نتمسك به في لبنان،ونعتبره ركيزة هذا الوطن رافضين اي خطاب يعزز الفتنة او الكراهية او التناحر، وللمفارقة يتزامن هذا اللقاء مع ذكرى المولد النبوي الشريف،فدعوتنا ان نترجم القيم التي ارساها النبي في حياتنا اليومية في المحبة والتآخي والتسامح ومن هذا الصرح نتوجه بأحر التمنيات للبنانيين عموما وللمسلمين خصوصا آملين بمستقبل افضل. ثانيا رسالة إجماع وطني من المسلمين والمسيحيين للانخراط في مشروع الدولة الذي انطلق والذي شكلت قرارات الحكومة في ٥و٧آب حجر الاساس له. ثالثا رسالة دعم للبطريرك الماروني والبطريركية التي لعبت عبر التاريخ دورا محوريا ومصيريا في الحفاظ على لبنان ورسالة تقدير لغبطته على مواقفه الوطنية الثابتة . ودعوتنا اليوم ان يكون الجميع يدا واحدة لبناء الدولة وان لا يستثنى احد ولا يستثني احد نفسه من هذا المشروع الوطني الذي يشكل ضمانة للجميع ولا يعتبرها احد موجهة ضده. فالدولة هي دولة كل لبنان والضامنة لكل ابنائه والحامية للجميع،فلنكن صفاً واحداً للسير في هذا الطريق".
واضاف: "في سياق الحديث مع غبطته أوصلت له صوت الـ26 ضابط من امن الدولة والذين كان غبطته قد تابع قضيتهم المحقة وتوجه كما نحن الى فخامة رئيس الجمهورية الطلب للمحافظة على ابنائه وعلى كرامتهم وسمعتهم لأن الغاء رتبهم تدمير لـ٢٦ منزل وعائلة وانا متأكد ان فخامة الرئيس لن يرضى بذلك لأنه ابن مؤسسة عسكرية واليوم رئيس الجمهورية واب للجميع والاثنين المقبل سنطرح الموضوع خلال لقائنا مع رئيس الحكومة ونحمله الأمانة كي لا نرى الدمعة في عيونهم وعيون عائلاتهم".
بعدها استقبل البطريرك الراعي النائب جميل عبود والسيد اديب اسعد بحضور المطران الياس نصار وعرض معه الأوضاع العامة وأوضاع مدينة طرابلس والشمال.
كما استقبل رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس وائل زمرلي وعرض معه اوضاع مدن الفيحاء طرابلس والميناء والقلمون والبداوي .
ومن زوار الديمان، المختار ميشال جبران والاستاذ نادي صياح والسيدة ميراي بشارة كيروز. مواضيع ذات صلة "الاتحاد الماروني العالمي": رؤية الراعي بالنسبة الى السلاح وقرار الحكومة تمثل غالبية اللبنانيين Lebanon 24 "الاتحاد الماروني العالمي": رؤية الراعي بالنسبة الى السلاح وقرار الحكومة تمثل غالبية اللبنانيين
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف البطریرک الراعی حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
أفادت تقارير لبنانية يوم الجمعة، بوقوع ضربات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق في جنوب لبنان والبقاع الغربي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مجمعا تدريبيا تابعا لحزب الله للمرة الثانية هذا الأسبوع.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على المنطقة الواقعة بين بلدتي الزرارية وأنصار، وكذلك المنطقة الواقعة بين تفاحتا والبيسارية في الجنوب.
وأضافت الوكالة أن 4 غارات استهدفت منطقتي المحمودية والجرمق قرب العيشية في منطقة جزين. كما أشارت إلى أن 4 غارات أخرى ضربت وادي زلايا في البقاع الغربي، مؤكدة أن تحليق الطائرات الإسرائيلية مستمر على علو متوسط فوق المنطقة.
بيان الجيش الإسرائيلي
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته شنت هجوما على مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه مقاتلو وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيانه إن هذا هو الهجوم الثاني الذي يستهدف مجمع تدريب لحزب الله هذا الأسبوع. وأضاف أن عناصر الحزب يتلقون تدريبات على الرماية واستخدام أسلحة مختلفة بهدف تنفيذ "عمليات إرهابية" ضد القوات والمواطنين الإسرائيليين.
وأشار البيان أيضا إلى أن الجيش استهدف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للتنظيم في مناطق أخرى جنوب لبنان.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن إجراء التدريبات العسكرية وبناء بنى تحتية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل يشكل "انتهاكا للتفاهمات" و"تهديدا" لدولة إسرائيل، مؤكدا استمراره في العمل على "إزالة أي تهديد".