تسريبات تكشف: سجون الاحتلال مكتظة بمعتقلي غزة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
كشفت صحيفة جارديان البريطانية، استنادًا إلى بيانات سرية من الجيش الإسرائيلي، أن واحدًا فقط من بين كل أربعة معتقلين من قطاع غزة يُصنَّف كمقاتل وفق تقييمات المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بينما يشكل المدنيون الغالبية العظمى من المحتجزين داخل سجون توصف بأنها مسرح لانتهاكات واسعة النطاق.
وأوضحت الصحيفة أن المعتقلين يشملون شرائح مدنية مختلفة من المجتمع الغزي، مثل الأطباء والمعلمين وموظفي الخدمة العامة والإعلاميين والمرضى وذوي الإعاقة وحتى الأطفال.
ونقل التحقيق عن جندي إسرائيلي خدم في قاعدة سدي تيمان العسكرية أن القاعدة خصصت قسمًا أطلق عليه "قلم المسنين" بسبب العدد الكبير من المعتقلين من المرضى وكبار السن وذوي الإعاقات.
وذكر التحقيق، الذي شاركت فيه أيضًا مجلة +972 وموقع Local Call العبري، أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية تدير قاعدة بيانات تضم أكثر من 47 ألف اسم لأشخاص تُصنّفهم كمقاتلين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". ويعتبر الجيش تلك القائمة "الأكثر دقة" المتوفرة لديه عن قوات الخصم، إذ تُبنى على وثائق استولى عليها من حماس وتُحدث بشكل دوري لإضافة أسماء مجندين جدد.
وبحسب البيانات، بلغ عدد المحتجزين المُسجَّلين كمقاتلين 1,450 فقط في مايو الماضي، أي ما يعادل ربع إجمالي المعتقلين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، في حين تجاوز العدد الإجمالي للمعتقلين 6,000 شخص محتجزين بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين"، الذي يتيح لإسرائيل اعتقال الأفراد لفترات غير محدودة دون توجيه تهم أو محاكمة.
ويرى مراقبون أن هذه الأرقام تُفند الرواية الإسرائيلية التي تبرر حملات الاعتقال الجماعية باعتبارها موجهة ضد "مسلحين"، مؤكدين أن الاعتقالات العشوائية طالت البنية المدنية للمجتمع الغزي، ما يضاعف اتهامات إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي ظل تزايد الانتقادات الدولية، تتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متصاعدة من منظمات حقوقية ومؤسسات أممية لمراجعة سياساتها في الاحتجاز، وسط دعوات لفتح تحقيقات مستقلة حول أوضاع المعتقلين والانتهاكات الموثقة في السجون الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جارديان البريطانية الجيش الإسرائيلي قطاع غزة المخابرات العسكرية الإسرائيلية قاعدة سدي تيمان
إقرأ أيضاً:
عشرات الناشطين من أسطول الصمود يضربون عن الطعام في سجون الاحتلال
بدأ عشرات الناشطين المحتجزين ضمن "أسطول الصمود العالمي"، الاثنين، إضرابا جماعيا عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، احتجاجا على ظروف احتجازهم وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح الأسطول، في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس" الأمريكية، أن "42 متطوعا من أسطول الصمود العالمي بدأوا إضرابا جماعيا عن الطعام في السجون الإسرائيلية"، وأرفق منشوره بصورة تتضمن أسماء المشاركين في الإضراب، مؤكدا أن خطوتهم تأتي "تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني".
BREAKING:
Many #GlobalSumudFlotilla crew reportedly on hunger strike. #Flotilla #FreedomFlotilla — Global Sumud Flotilla ✨ (@GSMFlotilla) October 3, 2025
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن محاضر جلسات مع عدد من الناشطين قولهم إنهم تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بينما نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية تلك الاتهامات.
غير أن عددا من الناشطين المفرج عنهم تحدثوا، بحسب وكالة الأناضول، عن انتهاكات واسعة مارستها سلطات الاحتلال بحقهم، من بينها التجويع والإذلال، وأكد بعضهم أنهم اضطروا إلى شرب مياه الصرف الصحي.
كما أفاد ناشطون مدنيون من "أسطول الصمود" بأنهم تعرضوا للتعذيب والحرمان من الماء ونزع الحجاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع محامين، وفق ما أوردت وسائل إعلام عبرية.
وهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عشرات السفن التابعة لـ"أسطول الصمود" في المياه الدولية قبالة سواحل غزة، وصادر المساعدات الإنسانية التي كانت تحملها، واحتجز أكثر من 500 ناشط مدني من جنسيات مختلفة، قبل أن يرحل بعضهم في وقت لاحق.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 2 آذار/مارس الماضي إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم المجاعة في القطاع رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، إذ لا تسمح قوات الاحتلال إلا بدخول كميات محدودة من المساعدات التي لا تفي باحتياجات السكان، بينما تتعرض معظم الشحنات لعمليات سطو من عصابات تقول حكومة غزة إن دولة الاحتلال تحميها.
وبدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 67 ألفا و160 شخصا وإصابة 169 ألفا و679 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن وفاة 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا جراء المجاعة المتواصلة.