صدى البلد:
2025-11-23@12:22:48 GMT

تسريبات تكشف: سجون الاحتلال مكتظة بمعتقلي غزة

تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT

كشفت صحيفة جارديان البريطانية، استنادًا إلى بيانات سرية من الجيش الإسرائيلي، أن واحدًا فقط من بين كل أربعة معتقلين من قطاع غزة يُصنَّف كمقاتل وفق تقييمات المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بينما يشكل المدنيون الغالبية العظمى من المحتجزين داخل سجون توصف بأنها مسرح لانتهاكات واسعة النطاق.

وأوضحت الصحيفة أن المعتقلين يشملون شرائح مدنية مختلفة من المجتمع الغزي، مثل الأطباء والمعلمين وموظفي الخدمة العامة والإعلاميين والمرضى وذوي الإعاقة وحتى الأطفال.

ومن بين الحالات الصادمة، سجنت امرأة تبلغ من العمر 82 عامًا مصابة بمرض ألزهايمر لستة أسابيع، فيما أُبعدت أم عزباء عن أطفالها الصغار لمدة 53 يومًا، وعند عودتها وجدتهم يتسولون في الشوارع.

بابا الفاتيكان لرئيس إسرائيل: استئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء حرب غزةأونروا: نية إسرائيل لتهجير سكان غزة واضحة .. وتترافق مع سياسة تجويع ممنهجة

ونقل التحقيق عن جندي إسرائيلي خدم في قاعدة سدي تيمان العسكرية أن القاعدة خصصت قسمًا أطلق عليه "قلم المسنين" بسبب العدد الكبير من المعتقلين من المرضى وكبار السن وذوي الإعاقات.

وذكر التحقيق، الذي شاركت فيه أيضًا مجلة +972 وموقع Local Call العبري، أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية تدير قاعدة بيانات تضم أكثر من 47 ألف اسم لأشخاص تُصنّفهم كمقاتلين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". ويعتبر الجيش تلك القائمة "الأكثر دقة" المتوفرة لديه عن قوات الخصم، إذ تُبنى على وثائق استولى عليها من حماس وتُحدث بشكل دوري لإضافة أسماء مجندين جدد.

وبحسب البيانات، بلغ عدد المحتجزين المُسجَّلين كمقاتلين 1,450 فقط في مايو الماضي، أي ما يعادل ربع إجمالي المعتقلين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، في حين تجاوز العدد الإجمالي للمعتقلين 6,000 شخص محتجزين بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين"، الذي يتيح لإسرائيل اعتقال الأفراد لفترات غير محدودة دون توجيه تهم أو محاكمة.

ويرى مراقبون أن هذه الأرقام تُفند الرواية الإسرائيلية التي تبرر حملات الاعتقال الجماعية باعتبارها موجهة ضد "مسلحين"، مؤكدين أن الاعتقالات العشوائية طالت البنية المدنية للمجتمع الغزي، ما يضاعف اتهامات إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي ظل تزايد الانتقادات الدولية، تتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متصاعدة من منظمات حقوقية ومؤسسات أممية لمراجعة سياساتها في الاحتجاز، وسط دعوات لفتح تحقيقات مستقلة حول أوضاع المعتقلين والانتهاكات الموثقة في السجون الإسرائيلية.

طباعة شارك جارديان البريطانية الجيش الإسرائيلي قطاع غزة المخابرات العسكرية الإسرائيلية قاعدة سدي تيمان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جارديان البريطانية الجيش الإسرائيلي قطاع غزة المخابرات العسكرية الإسرائيلية قاعدة سدي تيمان

إقرأ أيضاً:

تدهور صحة الأسير القيادي أحمد سعدات داخل سجون الاحتلال

كشفت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين اليوم السبت، عن تدهور الوضع الصحي للأسير القيادي أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى في بيان، أن الأسير سعدات (72 عاما) يعاني من تدهور صحي وهبوط كبير في الوزن، جراء تعرضه لاعتداءات جسدية ونفسية متكررة في سجون الاحتلال، مضيفا أن "سعدات تعرض لاعتداءات داخل عزل سجن جانوت، الذي نُقل إليه مؤخرا قادما من عزل سجن مجدو".

وتابع البيان نقلا عن شهادات موثقة: "تعرض سعدات فور وصوله عزل جانوت للضرب الوحشي على يد وحدات القمع الصهيونية"، منوها إلى أنه "عانى في عزل مجدو من اقتحامات متكررة لزنزانته وتفتيشات مهينة وتراجع كبير في وضعه الصحي وهبوط واضح في وزنه، إلى جانب تعرضه لاعتداء جسدي مباشر عدة مرات ضمن سياسة انتقامية تستهدف رمزيته ومكانته".

وذكر البيان نقلا عن عائلته أن سعدات أصيب في السابق بمرض "جلدي (سكابيوس)، وخضع لظروف تنكيل قاسية حيث تم الاعتداء عليه في آذار/ مارس الماضي أثناء نقله من ريمون إلى مجدو، حيث احتُجز في ساحة السجن لساعات مع تقييده وتغطية رأسه".



وأكد أن ما يتعرض له سعدات هو "جريمة متكاملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف"، تعكس نية الاحتلال في تصفية "رموز الحركة الوطنية داخل السجون ببطء وتحت غطاء رسمي"، محملا إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات.

وأحمد سعدات هو الأمين العام للجبهة منذ عام 2001، ومعتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2006، حيث يمضي حكما بالسجن 30 عاما على خلفية اغتيال الجبهة لوزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001.

والجبهة ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة "فتح"، وتأسست في 11 كانون الأول/ ديسمبر 1967 كامتداد للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، وأسسها مجموعة من قيادات الحركة وبعض المنظمات التي كانت منتشرة في حينه، أبرزهم جورج حبش، ومصطفى الزبري (أبو علي مصطفى)، ووديع حداد.

مقالات مشابهة

  • هل تعود حرب غزة من جديد؟ .. هيئة البث الإسرائيلية تكشف التفاصيل
  • لأول مرة..هاكرز حنظلة يهددون بقتل موظف في الصناعات العسكرية الإسرائيلية
  • “أكسيوس”: إدارة ترامب تدعم الغارات الإسرائيلية على غزة
  • حماس تطالب بكشف هوية مسلح مزعوم بعد خروقات إسرائيل في غزة
  • تدهور صحة الأسير القيادي أحمد سعدات داخل سجون الاحتلال
  • أكسيوس: إدارة ترامب تؤيد الغارات الإسرائيلية على غزة
  • بعد استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار.. حماس تطالب امريكا بالتدخل
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"تحريك الخط الأصفر"
  • بشكل يومي - حماس تعقب على استمرار إسرائيل في تقديم الخطّ الأصفر غرباً
  • سمية الغنوشي: تسريبات إبستين تكشف تفكك نفوذ اللوبي الإسرائيلي وتفضح الفساد داخل واشنطن