من برشلونة إلى كوالالمبور.. يوم عالمي لكسر الحصار ووقف الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
أعلن التحالف العالمي من أجل فلسطين عن تنظيم اليوم العالمي للتحرك من أجل غزة، يوم السبت 6 سبتمبر/أيلول 2025، بمشاركة أكثر من سبعين منظمة من مختلف القارات، في خطوة تهدف إلى رفع الحصار المفروض على القطاع ووقف الحرب التي وصفها البيان بأنها “جريمة إبادة إسرائيلية مستمرة”.
ويأتي هذا التحرك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة منذ سبعة عشر عاماً من الحصار، حيث حُرم السكان من الغذاء والدواء والماء النظيف، فيما تُركت عائلات بأكملها تواجه المجاعة والمرض في ظروف وُصفت بأنها “مفروضة عمدًا كآلية مركزية ضمن جريمة الإبادة”.
أسطول الصمود.. رسالة في البحر
وتزامناً مع الإعلان عن هذا اليوم، يواصل أسطول الصمود العالمي إبحاره في أكبر محاولة هذا العام لكسر الحصار البحري على غزة. فقد انطلقت عشرات السفن في 31 أغسطس/آب من ميناء برشلونة، على أن تنضم إليها سفن أخرى من تونس وموانئ مختلفة، تحمل مئات النشطاء من أكثر من 44 دولة، بينهم شخصيات بارزة مثل الناشطة البيئية غريتا تونبرغ والباحث الأمريكي وليام كانينغهام.
الأسطول يسعى إلى فتح “ممر إنساني” يُعيد الحياة إلى غزة، ويرسل رسالة واضحة بأن القطاع لن يُترك معزولاً عن العالم.
ومن المقرر أن تتوزع الفعاليات العالمية بين وقفات بالشموع في مالقة الإسبانية، ومسيرات ضخمة في كوالالمبور، واحتجاجات رمزية في شوارع سانتياغو، إلى جانب أكثر من 25 فعالية في مدن وبلدات نيوزيلندا. الهدف المشترك لهذه الحركات: وقف الإبادة، رفع الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة.
من فعل رمزي إلى ضغط مستمر
التحالف أكد أن السادس من سبتمبر/أيلول ليس مجرد محطة عابرة، بل خطوة ضمن مسار طويل من التضامن والضغط الدولي، لافتاً إلى أن الجهود ستتواصل وتتراكم حتى يتحقق “النصر والحرية للشعب الفلسطيني".
وجاء في بيانه: "في هذا اليوم، سيتحدث العالم بصوت واحد: غزة لن تُترك لتجوع في صمت. سننتفض، سنقاوم، وسنقف معاً حتى يُكسر الحصار".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 63 ألفا و746 شهيدا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطين اليوم العالمي الحصار فلسطين حصار يوم عالمي اسطول الصمود المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أكثر من 20 ألف طفل و12 ألف امرأة بالعدوان الإسرائيلي خلال عامين من إبادة غزة
الثورة نت /..
أصدر مركز معلومات فلسطين (مُعطى)، اليوم الاثنين، تقريرًا إحصائيًا شاملًا بمناسبة مرور عامين على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، موثقًا أرقامًا صادمة عن حجم الكارثة الإنسانية، خصوصًا بين الأطفال والنساء.
وأوضح المركز في تقريره بعنوان “عامان على الجرائم بحق الطفولة في قطاع غزة”، أن أكثر من 20 ألف طفل استشهدوا منذ بداية العدوان، بينهم 450 رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب، فيما استشهد 1015 طفلًا تقل أعمارهم عن عام واحد، و154 طفلًا قضوا نتيجة المجاعة.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأيتام وصل إلى 56,348 طفلًا فقدوا والديهم أو أحدهما خلال الإبادة، بينما يواجه 650 ألف طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية، بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت جوعًا جراء نقص حليب الأطفال، لافتاً إلى أن أكثر من 5200 طفل يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل لإنقاذ حياتهم.
وفي تقرير آخر بعنوان “عامان على الجرائم بحق المرأة في قطاع غزة”، كشف المركز أن العدوان الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 12,500 امرأة، بينهن أكثر من 9,000 أم شهيدة، فيما تم تسجيل 12,000 حالة إجهاض بين النساء الحوامل بسبب الرعب، أو انعدام الرعاية الصحية، أو القصف المباشر.
وذكر أن هناك نحو 21,193 أرملة فقدن أزواجهن خلال جريمة الإبادة، بينما تواجه أكثر من 107 آلاف امرأة حامل أو مرضعة خطرًا بالغًا بسبب غياب الرعاية الطبية وانهيار المنظومة الصحية في القطاع.