موجة استقالات وتعديلات بحكومة ستارمر وعزل رئيسة مجلس العموم
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
شهدت بريطانيا اليوم الجمعة موجة استقالات وتعديلات حكومية وإقالة رئيسة مجلس العموم لوسي باول، في اختبار جديد لحكومة حزب العمال التي تمر "بأزمة شديدة" حسب تصريحات لزعيم المعارضة.
وبدأـ الموجة بتقديم أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء كير ستارمر استقالتها بعد إقرارها بعدم دفع ضريبة عقارية على منزل جديد اشترته، وتعبيرها عن اسفها الشديد لهذه الهفوة.
وقالت راينر في رسالة الاستقالة إلى ستارمر "أنا نادمة جدا على قراري عدم طلب مشورة ضريبية إضافية متخصصة، أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الخطأ".
وأضافت راينر، التي استقالت أيضا من منصبها كوزيرة للإسكان ونائبة لزعيم حزب العمال أنه "بالنظر للنتائج وتأثيرها على عائلتي، قررت الاستقالة".
انتهكت القواعدوحسب وكالة رويترز، لم يكن بإمكان ستارمر فعل الكثير لحماية نائبته بعدما قضى مستشار بريطاني مستقل بأن راينر انتهكت القواعد الوزارية بعدم دفعها القيمة الفعلية للضريبة.
وقال ستارمر إنه يشعر "بحزن شديد لأن الحكومة ستخسرك"، ووصفها بأنها "زميلة جديرة بالثقة وصديقة حقيقية"، وعبر في رسالة مؤثرة عن اعتقاده بأن راينر اتخذت القرار الصحيح رغم إدراكه أنه قرار "مؤلم جدا لك".
وتعد راينر (45 عاما) ثامن وأرفع الوزراء الذين غادروا فريق ستارمر، كما أنها الأكثر ضررا لستارمر حتى الآن بعد أن قدم لها دعمه الكامل عندما اتُهمت لأول مرة بمحاولة تجنب دفع الضريبة وقيمتها 40 ألف جنيه إسترليني (54 ألف دولار).
وفي السياق، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن وزير الخارجية ديفيد لامي تم تعيينه نائبا جديدا لرئيس الوزراء خلفا لراينر، بينما أفادت صحيفة الغارديان بأن إيفيت كوبر التي تشغل حاليا منصب وزيرة الداخلية في بريطانيا ستحل محل لامي.
عاجل | مراسل #الجزيرة: تعيين وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي نائبا لرئيس الوزراء البريطاني في تعديل وزاري pic.twitter.com/jC6hSitiJ0
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 5, 2025
إقالة وتعديلوفي تطور آخر، أقال ستارمر رئيسة مجلس العموم لوسي باول. وكتبت باول في بيان على منصة إكس "لم تكن هذه فترة سهلة بالنسبة للحكومة. فالناس يأملون في تغيير وتحسين لأوضاع حياتهم الصعبة".
إعلانوعينت باول لأول مرة في هذا المنصب، المعني بشكل أساسي بتنظيم أعمال الحكومة في البرلمان، بعد الفوز الساحق لحزب العمال في انتخابات يوليو/تموز 2024.
بدوره، نشر وزير شؤون إسكتلندا إيان موراي بيانا على منصة "إكس" أعلن فيه أيضا مغادرة الحكومة.
ومع تراجع حزب العمال خلف حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج في استطلاعات الرأي، يواجه ستارمر خيارات صعبة بشأن الإنفاق الحكومي والضرائب في وقت يسعى فيه لتحسين صورة حزبه بعد اتهامه بالنفاق من قبل معارضيه لأنه قبل هدايا باهظة الثمن من متبرعين، مثل ملابس وتذاكر حفلات موسيقية.
مؤتمر حزب الإصلاحوفي اليوم الأول من مؤتمر حزب الإصلاح في مدينة برمنغهام وسط إنجلترا، قدم فاراج موعد خطابه ثلاث ساعات للتطرق إلى استقالة راينر.
وقال إن حكومة حزب العمال تمر "بأزمة شديدة"، وإن الانتخابات المقبلة قد تجرى في عام 2027، في تلميح إلى أن حزب العمال، الذي يتمتع بأغلبية كبيرة، قد يدعو إلى انتخابات مبكرة خوفا من تراجع شعبيته.
وبالنسبة لستارمر، فإن خسارة نائبته ستلحق به أضرارا بالغة، لا سيما وأن راينر تمكنت من التوسط بين جناحي حزب العمال، اليساري والوسطي، للحفاظ على وحدة الحزب وكانت تتمتع بجاذبية أكبر منه.
وقالت نائبة برلمانية من حزب العمال "أي استقالة تمثل ضربة موجعة، وخاصة أنجي (راينر)، لكن من الواضح أنها اضطرت للرحيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حزب العمال
إقرأ أيضاً:
متحدث الحكومة: لم يصدر أي قرار بزيادة أسعار البنزين والكهرباء حتى الآن
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة تعمل على الوصول بمعدل التضخم إلى 10% بحلول عام 2026، ثم إلى النسبة المستهدفة النهائية عند 7%.
وقال محمد الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الساعة 6”، عبر فضائية “الحياة”، حتى الآن لم يصدر أي قرار بزيادة أسعار البنزين والكهرباء، مؤكدا أن أي قرار سيتم اتخاذه في المستقبل؛ سيعلن بكل شفافية، مع استمرار دعم السولار؛ لمراعاة محدودي الدخل.
وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء، إلى أن الحكومة تعمل على عدة محاور لضبط الأسعار في الأسواق، منها "زيادة إتاحة السلع الأساسية، والتعاون المستمر مع اتحاد الصناعات والغرف التجارية، بالإضافة إلى الدور الرقابي الذي تضطلع به أجهزة الدولة.