أستاذ اقتصاد بجامعة هونج كونج: الدولار يتراجع والعالم يحتاج لـ بريكس
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قالت كريستين لو، أستاذة استراتيجيات التنمية الاقتصادية في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، إنّ تأثير الدولار الأمريكي يتضاءل بسبب فشل الولايات المتحدة في إدراك أن الامتياز يأتي مع المسؤولية، منتقدة التقارير الغربية عن البريكس لكونها متحيزة، مشيرًة إلى أنّ المجموعة اكتسبت مكانة على الرغم من محاولات الدعاية السلبية، بل وتوسعت وضمت 6 دول.
وأضافت في مقال لها بصحيفة ساوث تشاينا مورننج بوست الصينية، أنّ نظام الحوكمة السياسية والاقتصادية العالمية، الذي يشار إليه غالبا باسم «النظام الدولي القائم على القواعد»، قد تجاهل مصالح الاقتصادات الناشئة، وكان هذا واضحا خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، عندما فقد النظام المالي والتنظيمي الأمريكي مصداقيته، بسبب فشله في تنظيم الممارسات المصرفية الاستثمارية، مما تسبب في الفقاعة العقارية، وأزمة مالية عالمية لاحقة، كما تضررت البلدان النامية بشدة من الأزمة، وعندما طلبت المساعدة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تم تجاهلها.
بديل للبنك وصندوق النقد الدوليينوردا على هذا التجاهل، أنشأت مجموعة البريكس بنك التنمية الخاص بها في عام 2015، ودخلت في اتفاقية احتياطي الطوارئ لمكافحة مشاكل ميزان المدفوعات، وكان الهدف من هذه الخطوة خلق بديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وسلطت أستاذة استراتيجيات التنمية الاقتصادية في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، الضوء على أنّ الأعضاء الجدد في البريكس سيضيفون قدرات استثمارية كبيرة إلى المجموعة، الأمر الذي دفع إلى إجراء مفاوضات حول الترتيبات التي تفيد الأعضاء، مثل استخدام عملاتهم الخاصة في التجارة.
ضغوط الدولار على الاقتصادات الناميةوأوضحت أنّ هيمنة الدولار الأمريكي كعملة تجارية واحتياطية أدت إلى فرض ضغوط على الاقتصادات النامية، وكان ذلك واضحا بشكل خاص خلال الأزمة المالية في عام 2008، بالإضافة إلى ذلك أدى استخدام الولايات المتحدة للعقوبات التجارية، وتجميد ودائع الدول بالدولار الأمريكي ضد مصالحها إلى تغيير النظرة إلى الدولار الأمريكي، كمصدر للمخاطر بدلا من الاستقرار.
وأشارت إلى أنّ دولًا مثل روسيا والصين، كانت تتاجر باستخدام عملاتها الخاصة، في حين يقوم أعضاء البريكس الآخرون أيضًا بتوسيع استخدامهم للعملات المحلية في التجارة، ويؤكد موضوع قمة البريكس الأخيرة على الشراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة.
تراجع الدولار والبريكس هي ما يحتاجه العالموخلصت استاذة التنمية الاقتصادية إلى أن تراجع هيمنة الدولار الأمريكي، كان نتيجة لفشل الولايات المتحدة في إدراك المسؤولية التي تأتي مع الامتيازات، واقترحت أن مجموعة البريكس المتوسعة، التي تركز على التنمية والتعاون على الرغم من الاختلافات، قد تكون ما يحتاجه العالم لإنشاء نظام عالمي عادل وشامل ومزدهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين بريكس الدولار التنمية الاقتصادية الدولار الأمریکی
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تعزيز البحث العلمي والابتكار مفتاح مصر لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات العالمية
قالت النائبة إيفلين متي، عضو مجلس النواب، إن دعم البحث العلمي والابتكار يشكل حجر الزاوية في استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وأضافت متي في تصريح خاص لـ “صدي البلد”،: "إن ما تشهده مصر من تنظيم فعاليات عالمية، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، يعكس دور مصر الريادي على الساحة العلمية الدولية، ويعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات والشراكات البحثية من مختلف دول العالم".
وأشارت عضو البرلمان إلى أن الاستثمار في البحث العلمي لا يقتصر على الجامعات والمراكز البحثية فقط، بل يمتد ليشمل تطوير الصناعة وربط الابتكار بسوق العمل، مشددة على أن تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية ومنتجات وخدمات اقتصادية يُسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وتابعت: "الدور البرلماني يتمثل في دعم كل المبادرات والسياسات التي تشجع التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي، وتوفير بيئة تشريعية محفزة للابتكار وريادة الأعمال، خاصة للجيل الشاب من الباحثين والمبتكرين، لأنهم المستقبل الذي سيقود مصر نحو اقتصاد المعرفة".
وأكدت إيفلين متي أن الحكومة المصرية تعمل بجد على دعم البنية التحتية للبحث العلمي، من خلال تمويل المشروعات التطبيقية، وإطلاق مبادرات مثل "تحالف وتنمية" لتقوية التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تسرع من وتيرة الابتكار وتسهم في رفع مستوى التنافسية الاقتصادية لمصر على الصعيد الدولي.
واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو كل الباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات والفعاليات العالمية، والتواصل مع المستثمرين المحليين والدوليين، وعرض ابتكاراتهم التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في القطاعات المختلفة، لأن العلم والابتكار هما المفتاح لتحقيق التنمية الشاملة وبناء مستقبل مزدهر لمصر".
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.
وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.
كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.