الجزيرة:
2025-12-13@08:24:32 GMT

هآرتس: لا شيء أسوأ من رئاسة زيني للشاباك

تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT

هآرتس: لا شيء أسوأ من رئاسة زيني للشاباك

أحدث التعيين المرتقب للواء دافيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عاصفة سياسية وإعلامية في إسرائيل، ليس فقط بسبب شخصيته المثيرة للجدل، بل أيضا لما يمثله من انعكاس لتحولات أعمق في طبيعة دولة الاحتلال ومؤسساتها الأمنية.

وقد أفردت صحيفة هآرتس مقالين تناولا جانبا من شخصية زيني والبيئة التي نشأ فيها.

واعتبر الكاتب اليساري جدعون ليفي أن تعيين زيني على رأس جهاز المخابرات يجعل الدم يتجمد في العروق، واصفا إياه بأنه مسياني من أب مسياني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك تقارن القدرات العسكرية لفنزويلا والولايات المتحدةlist 2 of 2صحف عالمية: الغزيون تعبوا من النزوح وظاهرة دعمهم تمتد إلى عالم الموسيقىend of list

وقال ليفي إن الفلسطينيين في نظر زيني "أعداء للقدوس تبارك اسمه" والحرب معهم أبدية، كما أن هذا الرجل نشأ على مسيرة تراوح بين عقيدة باروخ غولدشتاين (مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994) وتعاليم الحاخام المتطرف تسفي تاو.

وأضاف أنه عندما يكون التدين "الظلامي" هو المحرك، ويكون الجيش والشاباك هما الأدوات، فالنتيجة تصبح مقلقة، لافتا إلى أن مزج النزعة الدينية المتقدة مع "الاستبداد القومي الجنوني المتعجرف" ينتج فاشية جامحة، ومحذرا من أن أشخاصا مثل زيني سيفعلون كل شيء باسم هذين الدّافعين.

ليفي: لا فرق بين زيني وغيره من مديري الشاباك.. فالجديد معه هو أنه لا يتستّر على فاشيته الدينية، بل يجاهر بها

الشباك هو هو

ويذكّر جدعون ليفي، في مقاله اللاذع، الليبراليين بأن مشكلتهم ليست مع طبيعة الشاباك، بل مع صورته.

فكلما وُجد على رأسه قادة "ليبراليون" -من أمثال نداف أرغمان أو رونين بار– لم يُثر ذلك قلقا، رغم أنهم مارسوا بحق الفلسطينيين سياسات الاعتقال والتعذيب والاغتيال ذاتها. والجديد مع زيني أنه لا يتستّر على فاشيته الدينية، بل يجاهر بها، كما ورد في مقاله.

وفي مقال آخر، تقول هآرتس إن زيني درج على تبجيل التطرف الديني، معتبرا المسيانية (وهي معتقد يهودي يؤمن أصحابه بعودة يشوع المخلص في آخر الزمان) ليست كلمة "قذرة".

كما أنه يعارض إنهاء الحرب في قطاع غزة، ويؤمن بأن الصراع ليس نزاعا سياسيا قابلا للحل، بل معركة وجودية مقدسة، استنادا إلى الرواية التوراتية.

إعلان

ولذلك، ترى الصحيفة أنه ليس من المفاجئ أن يكون زيني هو الضابط الوحيد في هيئة أركان الجيش الذي تبنّى شعار "النصر التام"، الذي أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنيياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووفقا للمقال، فإن زيني يرفض أي إنهاء للحرب على قطاع غزة، ويرى أن الصراع أزلي. وفي خطاباته، يساوي بين الفلسطينيين المعاصرين والفلسطينيين القدماء الذين سعوا إلى تدمير "مملكة إسرائيل".

كما يرتبط بعلاقة مصاهرة مع الحاخام أليعزر كاشتيل، الذي يؤمن بأن غزو الأرض واجب حتى لو قوبل الإسرائيليون بالزهور ورسائل الحب. وتمثل هذه المقولة أيديولوجية متجذرة يرتبط بها زيني، وهي تعكس إيمانا راسخا بالغزو الاستباقي المفروض دينيا، لا حربا دفاعية.

الضباط في الجيش الإسرائيلي الذين زاملوه على مدى سنوات، هم أكثر الناس معرفة به وأشدهم قلقا من تعيينه

وتفيد هآرتس بأن كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي الذين زاملوا زيني على مدى سنوات، هم أكثر الناس معرفة به وأشدهم قلقا من تعيينه.

فقد نعته بعضهم -الحاليين منهم والسابقين- بأوصاف مشابهة من قبيل أنه "مفكر متزمت يميل إلى رؤية الأمور بالأبيض والأسود، وعلى اقتناع بأن كل مشكلة يمكن حلها بالقوة".

وتساءل هؤلاء "ماذا سيفعل شخص يعتبر الفلسطينيين تهديدا وجوديا إلهيا لإسرائيل حين يمتلك هذه السلطة؟ ويروا أن هذا السؤال يرتبط مباشرة بين موقفه المعروف من الفلسطينيين والقوة الهائلة التي سيمتلكها رئيسا للشاباك، الجهاز الذي يتمتع بسلطة الاعتقالات الإدارية وشبكات الاستخبارات.

ليفي: هدف الشاباك الذي يعمل من أجله هو تكريس الاحتلال والفصل العنصري والتهجير والتهويد عبر الاستجوابات والابتزاز والاغتيالات والاختطافات الجماعية، التي تسمى في إسرائيل بالاعتقالات، وزيني هو أنسب شخص للقيام بذلك

وفي نظر الكاتب اليساري جدعون ليفي، فإن هدف الشاباك الذي يعمل من أجله هو تكريس الاحتلال والفصل العنصري والتهجير والتهويد عبر الاستجوابات والابتزاز والاغتيالات والاختطافات الجماعية التي تسمى في إسرائيل "اعتقالات"، لذا، فإن الكاتب يرى أن زيني هو أنسب من يقوم بهذه المهمة.

ويؤكد أن عالم زيني الخيالي المرعب ظل موجودا بين الإسرائيليين منذ أمد طويل، ولكن عندما لا تكون له مظاهر دينية أو تنفيذ لأوامر الرب، فإن الإسرائيليين لا يلقون لمثل هذا العالم بالاً.

غير أن ليفي بدا غير متفائل، حيث قال إن الإسرائيليين ربما يستيقظون أخيرا حين يرون أن العالم الخيالي المرعب يُطبق باسم الرب، مستشهدا في ذلك بتصريح لوزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي "يتباهى بهدم برج (السوسي) السكني في مدينة غزة ويتوعد بفتح أبواب الجحيم"، واصفا إياه بأنه "شخصية بائسة" في برنامج ساخر تلفزيوني في أحسن الأحوال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: المدنيون في السودان يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا

 السودانييون يعيشون “معاناة لا توصف” وسط غياب أي بوادر لنهاية الصراع الذي اندلع في أبريل 2023..

التغيير: الخرطوم

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المدنيين في السودان يواجهون “إحدى أكثر الأزمات الإنسانية تدميرًا وغير المرئية في العالم”، مؤكدة أن الحرب تدفع بملايين الأشخاص إلى النزوح والمعاناة اليومية في ظل انهيار الخدمات الأساسية ونقص الغذاء وتقييد الوصول للمساعدات.

وأكدت اللجنة، في تقرير حديث، أن السودانيين يعيشون “معاناة لا توصف” وسط غياب أي بوادر لنهاية الصراع الذي اندلع في أبريل 2023، حيث أُجبرت آلاف الأسر على الفرار من منازلها خلال لحظات، بينما تعرضت البنية التحتية الحيوية من مستشفيات وعيادات وشبكات المياه للخطر أو التدمير، ما أدى إلى تعطّل مرافق صحية واسعة عن العمل وحرمان مجتمعات كاملة من الخدمات الأساسية.

وأشار التقرير إلى ندرة الغذاء وانقطاع العديد من المدن والقرى لفترات طويلة تصل إلى أسابيع أو أشهر، إضافة إلى ارتفاع مستويات العنف الجنسي والاختفاء والانفصال الأسري، ما يترك آثارًا اجتماعية عميقة ستمتد لسنوات.

وأضافت اللجنة أن المدنيين يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على الرعاية الطبية، حيث أصبحت الرحلات إلى المستشفيات محفوفة بالمخاطر، فيما باتت الأسواق خالية أو غير آمنة، وتتغير خطوط التماس باستمرار، ما يجعل الأسر غير قادرة على تحديد مواطن الأمان أو مدة بقائها في مناطقها.

وأكد التقرير أن عمل الصليب الأحمر في السودان يتطلب حوارًا مستمرًا مع جميع الأطراف لضمان الوصول الآمن وتقديم المساعدات، إلى جانب تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني لدى السلطات وحاملي السلاح. وقالت اللجنة إن وجودها الميداني يعكس حجم الاحتياجات الإنسانية الهائل وتعقيد إيصال المساعدات في ظروف أمنية متقلبة.

دارفور

وأوضحت اللجنة أن السكان في دارفور يواجهون “أقسى تبعات الحرب”، مع خلو أحياء وقرى كاملة بسبب العنف المتكرر، ولجوء النازحين إلى مخيمات مكتظة تفتقر لاحتياجات أساسية من الغذاء والمياه والرعاية الصحية، بينما يصل العديد منهم منهكين بعد أيام أو أسابيع من التنقل.

شمال ووسط السودان

وذكرت اللجنة أن الصراع في الخرطوم والولايات الشمالية أحدث انهيارًا واسعًا في الخدمات الأساسية، إذ تحاول المستشفيات التعامل مع الإصابات الجماعية وتفشي أمراض مثل الملاريا والضنك، إضافة إلى تدهور البنية التحتية للمياه والكهرباء.

وقال التقرير إن مكتب اللجنة في عطبرة يدعم المستشفى التعليمي بفريق جراحي لمعالجة جرحى العنف، كما تعمل المنظمة مع سلطات المياه للحفاظ على تشغيل محطات رئيسية تزوّد ملايين السكان بالمياه. وفي الخرطوم، تدعم اللجنة الجهات الطبية والشرعية والهلال الأحمر في إدارة جثامين الضحايا بما يضمن الكرامة والتوثيق الصحيح.

شرق السودان

وأشار التقرير إلى أن ولايات كسلا والقضارف والجزيرة تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين في ظل بيئة إنسانية منهكة، حيث يعاني الوافدون من فقدان مصادر الدخل وصعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية، فيما تواجه المرافق الصحية نقصًا مزمنًا في الإمدادات وسط تفشيات متكررة لأمراض بينها الكوليرا.
وتقدم فرق اللجنة في كسلا مساعدات نقدية ودعمًا للثروة الحيوانية والإنتاج الغذائي، إلى جانب دعم المستشفيات ومراكز علاج الكوليرا بالأدوية والتمويل التشغيلي.

جنوب ووسط السودان

وأوضح التقرير أن ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار وأجزاء من كردفان تعيش في بيئة تتسم بتبدّل خطوط السيطرة وصعوبة الحركة، ما يحدّ من قدرة المجتمعات على الوصول للأسواق والخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية.
وقالت اللجنة إنها تعمل عبر مكتبها في الدمازين للوصول إلى هذه المجتمعات من خلال الحوار مع جميع الأطراف باعتبارها وسيطًا إنسانيًا محايدًا، وتقدم الدعم الصحي والمائي والمساعدات للنازحين متى ما سمحت الظروف.

ويأتي تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت تتوسع فيه رقعة الحرب المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 في السودان، مع استمرار انهيار الخدمات وانتشار الأمراض وارتفاع معدلات النزوح، فيما تواجه المنظمات الإنسانية تحديات أمنية ولوجستية غير مسبوقة تعيق الوصول إلى ملايين المحتاجين.

الوسومالأزمة الإنسانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر النازحون السودانيون حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • بعد 20 عاما.. صحفي بريطاني يعود إلى الضفة ليجدها أسوأ مما تخيّل
  • إسرائيل مسؤولة.. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطر
  • هآرتس: واشنطن تعمل على بلورة رؤية لـ "غزة موحّدة" تُدار من قبل سكانها
  • ملايين الأوروبيين بلا تدفئة كافية.. أين يبلغ فقر الطاقة أسوأ مستوياته؟
  • الصليب الأحمر: المدنيون في السودان يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا
  • بريطانيا تواجه أسوأ شتاء.. إصابات بالأنفلوانزا ترتفع لأكثر من 50%
  • تهديدات داخل بيت هرتسوغ: رجل أعمال يلوّح بكشف “أسرار خطيرة” إذا مُنح نتنياهو عفوا
  • ناقد رياضي: منتخب مصر ضمن أسوأ 4 إحصائيات في كأس العرب
  • هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل
  • هيئة الأسرى: سجون الاحتلال تشهد أسوأ موجة برد تضرب المعتقلين