سد النهضة يضع المنطقة على صفيح ساخن.. والقاهرة: لن نفرط في النيل
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
شهد سد النهضة الإثيوبي تطورًا جديدًا، حيث أعلنت تقارير متابعة وصول منسوب التخزين إلى 640 مترًا، أي ما يعادل السعة القصوى المقدرة بنحو 64 مليار متر مكعب من المياه، هذا الامتلاء الكامل دفع إلى فيضان المياه من أعلى مفيض الممر الأوسط، الذي لا يحتوي على بوابات، وذلك بعد عجز التوربينات عن تمرير كامل الإيراد اليومي البالغ حوالي 400 مليون متر مكعب.
وبحسب خبراء، فإن استمرار خروج المياه من الممر الأوسط لن يدوم طويلًا، إذ يُتوقع أن يتم لاحقًا فتح بوابة أو أكثر من بوابات المفيض العلوي، بجانب تشغيل التوربينات، لتصريف المياه بشكل أكثر انتظامًا.
وفي الوقت ذاته، بدأت كميات المياه المخزنة خلف السد بالفعل في الوصول إلى مجرى نهر النيل، لتتدفق تدريجيًا إلى بحيرة السد العالي بمصر خلال الأيام الماضية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مرحلة انتقالية في تشغيل السد، لكنها تثير في المقابل العديد من التساؤلات حول قواعد الإدارة المستقبلية، خاصة في ظل غياب اتفاق قانوني مُلزم بين إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان.
من جانبها، أكدت الحكومة الصرية أنها تتابع التطورات عن كثب، مشددة على أن أمنها المائي خط أحمر، وأن النيل بالنسبة لمصر يمثل شريان حياة لأكثر من 100 مليون مواطن.
كما تجدد مصر دعوتها لضرورة التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يضمن حقوق جميع الأطراف، ويحول دون أي أزمات مائية أو سياسية قد تهدد استقرار المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سد النهضة الأثيوبي النهضة الإثيوبي منسوب التخزين فيضان المياه التوربينات مجري نهر النيل إثيوبيا مصر والسودان
إقرأ أيضاً:
تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجّلت أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في عام 2024، حيث ارتفعت درجات الحرارة بوتيرة تزيد بمقدار المثلين عن المتوسط العالمي في العقود الأخيرة.
وأصبحت الموجات الحارة في المنطقة أطول وأكثر حدة، وفقاً لأول تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يركز على المنطقة.
وقالت سيليست ساولو الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «ترتفع درجات الحرارة بمعدل مثلي المتوسط العالمي، مع موجات حرّ شديدة ومرهقة للمجتمع إلى أقصى الحدود».
وخلص التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة في عام 2024 تجاوز متوسط الفترة من 1991 إلى 2020، بمقدار 1.08 درجة مئوية، فيما سجّلت الجزائر أعلى زيادة بلغت 1.64 درجة مئوية فوق متوسط الثلاثين عاماً الماضية.
وحذّرت ساولو من أن الفترات الطويلة التي زادت فيها الحرارة عن 50 درجة مئوية في عدد من الدول العربية كانت «حارة للغاية» بالنسبة لصحة الإنسان والنظم البيئية والاقتصاد.
وأشار التقرير إلى أن موجات الجفاف في المنطقة، التي تضم 15 بلداً من أكثر بلدان العالم ندرة في المياه، أصبحت أكثر تواتراً وشدة، مع اتجاه نحو تسجيل موجات حرّ أكثر وأطول في شمال أفريقيا منذ عام 1981.
وخلص التقرير إلى أن مواسم الأمطار المتتالية، التي لم يسقط فيها المطر، تسببت في جفاف في المغرب والجزائر وتونس.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن أكثر من 300 شخص في المنطقة لقوا حتفهم العام الماضي بسبب الظواهر الجوية القاسية، ولا سيما موجات الحر والفيضانات، في حين تضرر ما يقرب من 3.8 مليون شخص.
وأكّد التقرير الحاجة الماسة للاستثمار في الأمن المائي، عبر مشروعات مثل تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، إلى جانب تطوير أنظمة الإنذار المبكر للحدّ من مخاطر الظواهر الجوية. ويمتلك نحو 60 في المائة من دول المنطقة هذه الأنظمة حالياً.
ومن المتوقع أن يرتفع متوسط درجات الحرارة في المنطقة بمقدار 5 درجات مئوية، بحلول نهاية القرن الحالي، في ظل مستويات الانبعاثات الحالية، استناداً إلى التوقعات الإقليمية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.