تقرير أسود يفضح تلاعبات واختلالات بجماعة مولاي عبد الله بالجديدة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
رصدت لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية مجموعة من الإختلالات المالية والإدراية بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة التي يرأسها البرلماني الإتحادي مولاي المهدي الفاطمي.
وسجلت اللجنة تأخر الجماعة في إعداد برنامج العمل حيث لم تتم المصادقة عليه إلا بتاريخ 03 ماي 2019 كما لوحظ تضمينه مشاريع لا تتسم بطابع تنموي مما يفقده أهميته كوثيقة تبلور رؤية إستراتيجية مستقبيلة ويحول دون تمكن الجماعة من إنجاز مشاريع تنموية تعود بالنفع على الساكنة .
وحسب يومية المساء، رصدت اللجنة غياب التوافق بين المشاريع المدرجة في برنامج عمل الجماعة وبرمجة الميزانية برسم سنتي 2020 و2021 إذ لاحظت اللجنة عدم برمجة المشاريع المزمع إنجازها خلال سنتي 2020 و2021 حسب برنامج العمل.
كما رصدت اللجنة عدم تفعيل دور الشرطة الإدارية مما أدى إلى تفاقم عدد المحلات النشيطة التي لم يتم إخضاعها إلى الرسم على محال بيع المشروبات بالرغم من توفرها على رخص تجارية علاوة على إستغلالها للملك العام الجماعي بشكل عشوائي دون ما يفيد توفرها على تراخيص قانونية بشأن هذا الإستغلال.
وسجلت اللجنة عدم صدقية أرقام المعاملات المصرح بها من لدن بعض المحلات النشيطة بالمناطق التابعة للجماعة وعدم تالقيام بتصحيح أساس فرض الرسم.
ومن بين الإختلالات المسجلة كشف التقرير بخصوص صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة عدم احترام الشركة المفوض لها تدبير قطاع جمع النفايات لالتزاماتها التعاقدية بشأن توفير الموارد البشرية اللازمة، وقيام الشركة بإستبدال آليات دون إنجاز ملحق وعرضه على أعضاء المجلس للبت فيه إذ تم توقيع محاضر اتفاقفقط واستخدام المفوض إليه لآليات مستعملة وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص تأخر المفوض إليه في جلب الآليات المدولة في برنامجه الإستثماري، إذ لاحظت لجنة التدقيق عدم تطبيق الغرامات المنصوص عليها بالإتفاقية وغياب محاضر تسلم الآليات، حيث تبين للجنة التدقيق أن جلب الآليات المتعاقد بشأنها لا يتم توثيقه بمحاضر بالإضافة إلى تراكم المبالغ غير المؤداة لفائدة المفوض إليه تدبير المطرح المراقب خلال سنتي 2020 و2021 والتي تقدر بأزيد من 241 مليون سنتيم.
وسجلت اللجنة ترامي الجماعة على عقارات الغير من أجل إنجاز مشاريع مهيكلة دون سلك مسطرة نزع الملكية أو إقتناء العقارات المعنية بالتراضي، مما ترتب عنه بالإضافة إلى المشاكل القانونية المتعلقة بالعقار تحمل ميزانية الجماعة لمصاريف إضافية وعدم وفاء الجماعة بإلتزاماتها اتجاه شركائها.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فاجعة في أول أيام عيد الأضحى: مصرع ثلاثة شبان غرقًا بصهريج ماء بجماعة سعادة.
بقلم شعيب متوكل.
تحوّل يوم عيد الأضحى المبارك، الذي عادةً ما تسوده أجواء الفرح والتقوى، إلى مأساة مفجعة بجماعة سعادة، ضواحي مراكش، بعد أن لقي ثلاثة شبّان مصرعهم غرقًا في صهريج مائي مخصص للاستعمال الفلاحي.
وحسب مصادر محلية، فقد كان الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و22 سنة، قد توجهوا إلى الصهريج في محاولة للسباحة والترويح عن النفس بعد أداء شعائر العيد، غير مدركين لخطورة المكان وعمق المياه. وقد تفاجأ أحدهم عند السباحة بالغرق، فسارع الآخران لمحاولة إنقاذه، إلا أن الحادثة انتهت بوفاة الجميع، وسط ذهول وصدمة السكان.
وفور وقوع الحادث، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم انتشال الجثث بصعوبة نظرًا لعمق الصهريج وغياب أي تجهيزات للإنقاذ. وتم نقل الضحايا إلى مستودع الأموات بمراكش، بينما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الدرك الملكي لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم.
وخلفت الحادثة موجة من الحزن في صفوف سكان جماعة سعادة، خصوصًا وأن الضحايا معروفون بأخلاقهم الطيبة وكانوا من أبناء المنطقة.
وتعيد هذه المأساة إلى الواجهة ظاهرة غرق الأطفال والشباب في الصهاريج والسدود الفلاحية، خاصة خلال فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة. كما تطرح الحادثة تساؤلات ملحّة حول غياب الحماية حول هذه المنشآت المائية، وضرورة توعية الشباب بمخاطر السباحة في الأماكن غير المجهزة.
يُذكر أن جماعة سعادة، كباقي مناطق المغرب القروية، تعرف انتشارًا واسعًا للصهاريج الفلاحية، التي رغم أهميتها الزراعية، أصبحت تشكّل خطرًا حقيقيًا على الأرواح في غياب حواجز وقائية وإجراءات السلامة.