الشارقة في 31 أغسطس/ وام / يستضيف المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ12 التي تعقد تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد" يومي 13 و14 سبتمبر المقبل في إكسبو الشارقة نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمتحدثين في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في عددمن الفعاليات تشمل جلسة حوارية وخطاب ملهم ومخيم للذكاء الاصطناعي و7 ورش عمل متخصصة بهدف مناقشة التحديات والفرص التي تواجه هذه القطاعات المتطورة وسبل استثمارهابشكل فعال ومستدام.

وللمهتمين بالتطور الهائل للذكاء الاصطناعي والروبوتات ينظم المنتدى جلسة بعنوان "أخلاقيات الروبوت… ما تنبأ به أسيموف" بمشاركة كل من معالي كوه جيان رئيس اللجنة الرئاسية للتحول الرقمي في كوريا الجنوبية وفايدرابوينوديريس مؤلفة كتاب AI for the Rest of Us والمؤسس المشارك لتحالف العالم المستقبل والدكتور محمد حمدالكويتي رئيس الأمن السيبرانيّ في حكومة دولة الإمارات.

وتناقش الجلسة مساعي الحكومات نحو توجيه القيم الأخلاقية للروبوتات وكيفية ضمان فاعلية واستمرارية الاتصال الحكومي في عصر الروبوتات كما تستكشف الاعتبارات الأخلاقية التي يجب أنتؤخذ في الحسبان عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي ودورالاتصال الحكومي في تحديدها، وتسترشد الجلسة بمجموعة من القوانين التي وضعها الكاتب العالمي الشهير "أيزاك (إسحاق) أسيموف" في رواياته عن الروبوتات والتي تحظر عليها إيذاء البشر أو الامتثال لأوامرهم.

أما متخصصو الاتصال والعاملون في حماية الحقوق الفكرية فهم على موعد مع خطاب بعنوان “قوة الذكاء الاصطناعي وتعزيزالاتصال في العصر الرقمي” على منصة "حديث الاتصال الحكومي" من تنظيم مدينة الشارقة للإعلام (شمس) يقدمه عبدالله الشرهان مدير قسم الإبداع والهوية المؤسسية في مدينة الشارقة للإعلام (شمس).

ويستعرض الخطاب تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد في الصناعات المختلفة ودوره في تحسين الاتصالات الحكومية كما يناقش تحديات حقوق الملكية الفكرية بعد الذكاء الاصطناعي والعلاقة المستقبلية بين الذكاء الاصطناعي والاتصال الحكومي.

ويقدم المنتدى لطلاب المدارس المهتمين بالذكاء الاصطناعي ومتابعي تطوراته، فرصة فريدة للتعلم والابتكار من خلال "مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي" الذي ينظمه بالتعاون مع "مؤسس ةصحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف(AIJRF)" ضمن برامج “بناء القدرات” ويعد المخيم البيئةالإبداعية الأولى من نوعها في دولة الإمارات لتعليم وتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي التطبيقية للطلاب، وينظم لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى.

ويستهدف المخيم الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً من منتسبي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين وبرنامج إثمار للتدريب الإعلامي للأطفال والنشء الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حيث ستتاح للمشاركين فرصة عرض المشروعات التي أنتجوها ضمن 4 مسابقات على لجنة تحكيم "جائزة الشارقة للاتصال الحكومي" لاختيار المشاريع الفائزة منها.

وللراغبين في تطوير مهاراتهم المهنية في مجال الاتصال الحكومي والإعلام تقدم الفعالية الاستباقية "برنامج COMMS لطلبةالإعلام والاتصال" مجموعة من ورش العمل التفاعلية والتطبيقية، التي تتكامل لتقدم للمشاركين مجموعة من المعارف والمهارات على ثلاثة محاور أساسية وهي: محور مهني أخلاقي، ومحور اتصالي، ومحور تقني.

ويتضمن برنامج COMMS الذي يقام في الفترة من 4 - 7 سبتمبر القادم سبع ورش تغطي موضوعات متنوعة تشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي من أجل الخير وكيف تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي الحكومات في إدارة مواردها في مجالات المعرفة والتعليم والجوانب الأخلاقية والقانونية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته في صناعة الإعلام وتوظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى الاتصال الحكومي.

يشار إلى أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ينطلق هذا العام بدورته الـ 12 ليسلط الضوء على دور الاتصال الحكومي في تعزيزالتوعية والثقافة بشأن الموارد وإبراز قيمتها وأهميتها للمجتمعات والأجيال القادمة وتلهم هذه الجلسات المتخصصة بالتقنيات والذكاءالاصطناعي المشاركين بأفكار جديدة حول امتلاك واستثمار ثروات العصر المتمثلة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة والبيانات إلى جانب التكيف الإيجابي مع المتغيرات وإطلاق العنان للتفكير غير التقليدي والابتكار.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الاتصال الحکومی للاتصال الحکومی الحکومی فی

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة: واحد من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية