يمانيون:
2025-10-08@01:48:37 GMT

وسقطوا هنالك في غزة وانقلبوا منافقين

تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT

وسقطوا هنالك في غزة وانقلبوا منافقين

يمانيون| بقلم: صفوة الله الأهدل
معركة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة؛ كل من تغنّى بغزة والدفاع عن فلسطين، ودعا لتحرير مقدسات الأمة من دنس اليهود، وقاد حملات تبرع لصالح المقاومة بالأمس، يقف اليوم في صف العدو الصهيوني ويدعم إسرائيل ضد حركات المقاومة!
كانوا يشككون سابقًا في بداية العدوان بأحقية المشروع القرآني ومصداقية شعار الصرخة، ويقولون عن أنصار الله لو كانوا صادقين في عقيدتهم لمَ لم يذهبوا لقتال الأمريكي والإسرائيلي؟ لو كانوا صادقين في شعارهم لمَ لم ينطلقوا لتحرير فلسطين؟ لوكانوا صادقين في أقوالهم لساندوا أبطال المقاومة ودعموا حركات حماس والجهاد وأرسلوا صواريخهم وطائراتهم كما يزعمون لضرب إسرائيل ومحاصرتها؟! لو تأكدنا من صدقهم فسنقف معهم ونتحرك مجاهدين في صفهم؛ لتحرير فلسطين ومقدسات الأمة وطرد المحتل الإسرائيلي من المنطقة.

أقوال كثيرة من هذه قيلت للتشكيك بالقيادة وبأحقية المشروع القرآني، وما إن بدأنا بتحقيق مطالبهم باستهداف البارجات والمُدمِّرات والأساطيل الحربية الأمريكية في البحر، والوقوف مع غزة ومساندة أبطال المقاومة، بدأت ألسنة السوء تبث سمومها بين الناس تنشر الأباطيل والأكاذيب، ومن ثم انطلقت للتثبيط والإرجاف تقول: مالنا ولغزة، وما شأننا بها، لماذا يقحمونا بحرب مع إسرائيل، نحن لسنا فداء لغزة ولا لأحد، لتذهب غزة للجحيم: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ}، وترهات كثيرة لازالات تقال إلى اليوم، هذه النوعية من الناس لن يسلم لهم دينهم ودنياهم وسيخسروا آخرتهم في النهاية.

غزوة تبوك فضحت المنافقين وغزة فضحت المتأسلمين والمتشدقين، رأينا من لم ينطلق لمواجهة العدوان السعوصهيوأمريكي على اليمن ويتصدى له ويقف مع اليمن في الداخل والخارج لم يتضامن مع غزة اليوم ولم يتحرك لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء جرائم الإبادة والتجويع: {فَاسْتَأَذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ}.

عندما أخذ الشيعة الراية للدفاع عن دين الله ومقدسات الأمة ولمساندة غزة انشق أهل السنة عنهم وتخلّوا عن هذه الأمة بدلًا من أن يتحدوا مع الشيعة ويوحّدوا الصف؛ بسبب علماء السوء الذين زرعوا الخلاف وخلقوا الفرقة بين المسلمين وجعلوها حرب طائفية سنية شيعية طوال هذه السنين كما قال السديس، بل وأفتوا بأن اليهودي أقرب لهم من الشيعي، وافتروا على رسول الله ونسبوا له أحاديث مكذوبة لاتمد له بصلة لامن قريب ولا بعيد منها: أنه توضأ بقربة يهودي، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي، وأنه جاور يهودي…إلخ ،هذه الأحاديث التي كبلوا بها الأمة وجمدوها بها حتى لاتقوم بمسؤلياتها:{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}.

رأينا علماء دين محسوبين على هذه الأمة يصلون على جثامين يهود ويدعون لهم، رأينا علماء دين يكفّرون حركات المقاومة ويتبرأون من أفعال حماس والجهاد، رأينا علماء دين يستبيحون حرمات الشيعة -دمائهم وأموالهم وأعراضهم- ويدافعون عن اليهود ومغتصباتهم، رأينا سياسيين ونشطاء وإعلاميين وأنظمة يجرمون حماس والجهاد ويقفون مع اليهود الصهاينة رأينا من أبناء هذه الأمة من يصطف مع الباطل ضد الحق.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأزهر في حرب أكتوبر.. علماء على الجبهة لدعم الجنود ورؤيا منامية لعبور القنال

كان الأزهر الشريف، حاضرا في حرب أكتوبر المجيدة، نزل علمائه إلى الجنود في ساحة القتال، شدوا أزرهم وثبتوا معنوياتهم، ونشروا العزيمة في ميدان الجهاد للمحافظة على تراب الوطن.

دور الأزهر في حرب أكتوبر

من علماء الأزهر المشاركين في الحرب الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر والشيخ محمد الفحام والشيخ الشعراوى والإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الراحل.

الشيخ عبد الحليم محمود استعان في هذا الصدد بأساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة لتعبئة الروح المعنوية لأبناء قواتنا المسلحة، وعند لقاء العلماء بأبناء الجيش في شهر رمضان أثناء الحرب أفتى بعض الدعاة للجنود بأنه، نظرا لحرارة الجو وحاجة الحرب إلى كامل طاقتهم، من المستحب الأخذ برخصة الفطر لتكون عونا لهم فى الانتصار على العدو الصهيوني، بيد أن بعض الجنود أجابوا قائلين: «لا نريد أن نفطر إلا في الجنة!».

علي السيد: نصر أكتوبر 1973 لم يكن مجرد انتصار عسكري بل كان تجسيدا للإرادة المصريةالملك سلمان وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى نصر أكتوبر

وقبل حرب أكتوبر، رأي الشيخ عبد الحليم محمود، رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنا إياه بالنصر، ثم لم يكتف بهذا، بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء توجه فيها إلى الجماهير والحكام مبينا أن حربنا مع إسرائيل هى حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيد وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.

كما يعد الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الراحل أول من اقترح منع تصدير البترول للعدو قبل حرب أكتوبر ب6 سنوات، تولي مشيخة الأزهر بقرار جمهوري في 17 من ربيع الأول1384ه/ 26 من يوليه 1964م خلفا للإمام الشيخ محمود شلتوت.

ظل يباشر شئون منصبه خمس سنوات حتي عام 1969م، وهن فيها جسمه فطلب من المسئولين إعفاءه من منصبه فأعفوه ولزم بيته كان للشيخ نشاط ملحوظ في المجال الاجتماعي والسياسي، ظهر ذلك واضحا فيما يلي: حرص على أن يبث في أنجاله حب التضحية والفداء منذ نشأتهم، فاستجابوا له.

خطبة شيخ الأزهر أثناء حرب أكتوبر

وقال الشيخ عبد الحليم محمود، في خطبته من منبر الجامع الأزهر، إن الأزهر كانت تلجأ إليه الأمة المصرية باستمرار عند الأزمات ترجو الله أن ينصر ويوفق ويهدي.

وتابع: من منبر الأزهر الخالد نعلنها باسم علماء الإسلام، حربا مقدسة وجهادا في سبيل الله، ونرسل تحيتنا إلى القائد العام للقوات المسلحة وجنودنا الأبطال الذين حققوا المعجزات ببطولتهم وبسالتهم.

علماء الأزهر على الجبهة

وكان من أبرز هؤلاء العلماء وشيوخ الأزهر الشريف: الشيخ حسن المأمون، والدكتور عبد الحليم محمود، والدكتور محمد الفحام، والشيخ محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والشيخ محمد زكي إبراهيم.

ومن علماء الأزهر أيضًا من كان في صفوف الجنود يقاتل معهم على الجبهة؛ طلبًا للشهادة في سبيل الله، ودفاعًا عن الدين والوطن، إلى جوار دوره المعنوي الدعوي الفعال؛ كفضيلة الدكتور طه أبو كريشة، وفضيلة الشيخ صلاح نصار، والدكتور محمود مهنا، والدكتور علوي أمين، وغيرهم كثير.

وقرر علماء الأزهر المبيت مع الجنود والقادة على الجبهة لرفع هممهم، وروحهم المعنوية، وجاهزيتهم القتالية بإلقاء الدروس والخطب عليهم، وحثهم على التضحية بكل غال ونفيس من أجل نُصرة الوطن، واسترداد كرامته وأرضه.

وحققت القوات المسلحة المصرية واحدة من أعظم الانتصارات في تاريخ مصر الحديث، خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973م، وانطلق علماء الأزهر لمؤازرة الجنود على الجبهة والتقوا بالضباط والمقاتلين وهم صائمون ورفعوا من روحهم المعنوبة والروحية لرفع الروح القتالية لدى أبطال القوات المسلحة وهم صامدون على الجبهة.

طباعة شارك حرب أكتوبر الأزهر علماء الأزهر الوطن الجنود رؤيا النصر القوات المسلحة

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط: طوفان الأقصى كسرت الغطرسة الصهيونية وأحيت روح المقاومة في وجدان الأمة
  • اليمن في الذكرى الثانية لطوفان الأقصى.. تضحيات متجددة على طريق القدس
  • 7 اكتوبر 2023 المجيدة
  • محافظ الشرقية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: رحل أحد كبار علماء الأمة وضميرها المستنير
  • قراءة متأنية لمقال أ.د. بن حبتور حول ذكرى استشهاد سيد شهداء الأمة الحبيب / حسن نصر الله … .
  • ‏علماء الأزهر عن نصر أكتوبر: تجسيدٌ للإيمان ووحدة المصريين وقوة الجيش
  • الأزهر في حرب أكتوبر.. علماء على الجبهة لدعم الجنود ورؤيا منامية لعبور القنال
  • غزة والصمود.. القِلّة أقوى من كثرة المؤامرات
  • وقفة غاضبة في صنعاء القديمة تندد بالصمت العربي وتؤكد دعم غزة