وسقطوا هنالك في غزة وانقلبوا منافقين
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
يمانيون| بقلم: صفوة الله الأهدل
معركة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة؛ كل من تغنّى بغزة والدفاع عن فلسطين، ودعا لتحرير مقدسات الأمة من دنس اليهود، وقاد حملات تبرع لصالح المقاومة بالأمس، يقف اليوم في صف العدو الصهيوني ويدعم إسرائيل ضد حركات المقاومة!
كانوا يشككون سابقًا في بداية العدوان بأحقية المشروع القرآني ومصداقية شعار الصرخة، ويقولون عن أنصار الله لو كانوا صادقين في عقيدتهم لمَ لم يذهبوا لقتال الأمريكي والإسرائيلي؟ لو كانوا صادقين في شعارهم لمَ لم ينطلقوا لتحرير فلسطين؟ لوكانوا صادقين في أقوالهم لساندوا أبطال المقاومة ودعموا حركات حماس والجهاد وأرسلوا صواريخهم وطائراتهم كما يزعمون لضرب إسرائيل ومحاصرتها؟! لو تأكدنا من صدقهم فسنقف معهم ونتحرك مجاهدين في صفهم؛ لتحرير فلسطين ومقدسات الأمة وطرد المحتل الإسرائيلي من المنطقة.
غزوة تبوك فضحت المنافقين وغزة فضحت المتأسلمين والمتشدقين، رأينا من لم ينطلق لمواجهة العدوان السعوصهيوأمريكي على اليمن ويتصدى له ويقف مع اليمن في الداخل والخارج لم يتضامن مع غزة اليوم ولم يتحرك لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء جرائم الإبادة والتجويع: {فَاسْتَأَذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ}.
عندما أخذ الشيعة الراية للدفاع عن دين الله ومقدسات الأمة ولمساندة غزة انشق أهل السنة عنهم وتخلّوا عن هذه الأمة بدلًا من أن يتحدوا مع الشيعة ويوحّدوا الصف؛ بسبب علماء السوء الذين زرعوا الخلاف وخلقوا الفرقة بين المسلمين وجعلوها حرب طائفية سنية شيعية طوال هذه السنين كما قال السديس، بل وأفتوا بأن اليهودي أقرب لهم من الشيعي، وافتروا على رسول الله ونسبوا له أحاديث مكذوبة لاتمد له بصلة لامن قريب ولا بعيد منها: أنه توضأ بقربة يهودي، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي، وأنه جاور يهودي…إلخ ،هذه الأحاديث التي كبلوا بها الأمة وجمدوها بها حتى لاتقوم بمسؤلياتها:{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}.
رأينا علماء دين محسوبين على هذه الأمة يصلون على جثامين يهود ويدعون لهم، رأينا علماء دين يكفّرون حركات المقاومة ويتبرأون من أفعال حماس والجهاد، رأينا علماء دين يستبيحون حرمات الشيعة -دمائهم وأموالهم وأعراضهم- ويدافعون عن اليهود ومغتصباتهم، رأينا سياسيين ونشطاء وإعلاميين وأنظمة يجرمون حماس والجهاد ويقفون مع اليهود الصهاينة رأينا من أبناء هذه الأمة من يصطف مع الباطل ضد الحق.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أمانة العاصمة تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”
الثورة نت /..
شهدت مديريات أمانة العاصمة عقب صلاة الجمعة، اليوم، وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”.
وأعلن المشاركون في الوقفات، الجاهزية العالية والاستعداد لمواجهة الأعداء وأذنابهم وعملائهم، والتصدي للمؤامرات الإجرامية التي تستهدف الوطن والأمة العربية والإسلامية.
ورددّوا هتافات التعبئة والجهاد والنصرة للشعب الفلسطيني، وشعارات منددة باستمرار جرائم العدو الصهيوني في غزة والضفة الغربية.
وجددّ أبناء أمانة العاصمة، تفويضهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على ثبات الموقف في نصرة المستضعفين وقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأوضح بيان صادر عن الوقفات، أن الشعب اليمني المؤمن المجاهد يتابع مماطلة العدو الصهيوني وتنصله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بهدف مفاقمة معاناة شعبنا الفلسطيني المسلم العزيز.
وأشار إلى أنه ومع دخول الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية يستمر العدو الصهيوني في منع إدخال مواد الإيواء والإغلاق لمعبر رفح بالتعاون مع النظام المصري العميل مخالفا بذلك ما تم الإتفاق عليه.
واستنكر البيان، استمرار جرائم العدو الصهيوني بحق أهلنا في الضفة الغربية وتدنيس مغتصبيه المستمر لباحات المسجد الأقصى المبارك.
وذكر أنه لولا الحرب الناعمة التضليلية والإفسادية التي تديرها الصهيونية العالمية والتي نجح الأعداء من خلالها بتطويع معظم الأنظمة وأكثر شعوب أمتنا وإخضاعهم لإملاءاتهم، وحوّلوا ثروات الأمة إلى مأكلة لهم، وأوطانها إلى قواعد عسكرية وقوتها البشرية إلى أدوات طيعة مسخرة مستعبدة لهم وفرغوا شعوب الأمة من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي إلى مستوى الإفلاس.
وأكد البيان ثبات الموقف المساند والمناصر لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية.
وأضاف “نؤكد للسيد القائد يحفظه الله أننا سنكون عونه وجنده بإذن الله في حمل الرسالة الإلهية والسعي لإقامة القسط وإنقاذ المستضعفين وكسر شوكة الطغاة والمجرمين متقربين بذلك إلى الله ورسوله واثقين بنصره وتأييده”.
ودعا الجميع حكومة وشعبًا إلى مواجهة الحرب الناعمة التضليلية والإفسادية التي أضرت بالأمة أكثر من الحرب العسكرية أو الصلبة وجعلتها تعيش حالة التيه والشتات والذلة والتبعية العمياء لأعداء الأمة وأماتت الضمير الإنساني لدى الكثير من أبنائها.
كما أكد البيان، على استمرار التعبئة العامة بكل أنشطتها.. داعيا قبائل اليمن الأبية إلى استمرار وقفاتها المسلحة والعظيمة، مشيدا في هذا السياق بالجهود المباركة لكل المشائخ والوجهاء والأحرار.
ودعا نساء اليمن خاصة والأمة عامة إلى الإقتداء والتأسي بسيدة نساء العالمين فاطمة البتول الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.