الجزيرة:
2025-12-13@15:48:37 GMT

لماذا لم يفز ترامب بجائزة نوبل للسلام؟

تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT

لماذا لم يفز ترامب بجائزة نوبل للسلام؟

واشنطن- استيقظت العاصمة الأميركية على خبر عدم فوز الرئيس دونالد ترامب بجائزة نوبل للسلام، التي منحتها اللجنة اليوم الجمعة لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا ماتشادو التي تدعمها واشنطن ضد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقبل السابعة صباحا بتوقيت واشنطن، غرد ستيفن تشوينغ كبير مساعدي ترامب على منصة إكس قائلا إن "الرئيس ترامب سيواصل إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح، لديه قلب إنساني، ولن يكون هناك أبدا أي شخص مثله يمكنه تحريك الجبال بقوة إرادته المطلقة، أثبتت لجنة نوبل أنها تضع السياسة قبل السلام".

ولم تذهب الجائزة إلى ترامب على الرغم من تعزيز طموحاته في الفوز بها بعد نجاح جهوده لدفع كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الموافقة على خطته لوقف إطلاق النار في غزة، وكرر الدفع بأحقيته بالجائزة، لأنه "يحقق سلاما في منطقة الشرق الأوسط لم يتحقق منذ 3 آلاف عام من الصراع".

 

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par الجزيرة (@aljazeera)

طموح لم يكتمل

أراد ترامب أن يكون ثاني رئيس أميركي يفوز بالجائزة بعد باراك أوباما الذي فاز بها عام 2009، ولطالما ركز على أحقيته بالفوز بهذه الجائزة السنوية المهمة، واشتكى عدة مرات من عدم تمكنه من ذلك، رغم جهوده لتوقيع ما باتت تعرف باتفاقيات أبراهام في نهاية فترة حكمه الأولى.

وخلال اجتماعه أمس الخميس مع الرئيس الفنلندي بالبيت الأبيض، قال ترامب "الآن حُلّت الحروب، واحدة عمرها 31 عاما، وأخرى 34 سنة، وصراع آخر عمره 35 عاما، وواحدة تذهب إلى 10 سنوات"، وأضاف "لقد أبرمت 7 صفقات وستكون هذه القادمة رقم 8". وأضاف أنه لا يعرف ما الذي ستفعله لجنة نوبل، "لكنني أعرف أنه لم يحل أحد في التاريخ 8 حروب في فترة 9 أشهر"، على حد قوله.

ودخل على خط دعم رغبة الرئيس الأميركي عدد من قادة ورؤساء الدول، وجماعات نشطة مثل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وتبنوا وجهة نظر تقول إن جهود ترامب للتفاوض على وقف إطلاق النار في القطاع، ومن قبلها أوكرانيا وأماكن أخرى، تستدعي النظر بجدية في استحقاقه الجائزة.

إعلان

ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- تغريدة على منصة إكس -أمس الخميس-  لصورة معدّلة لنفسه وهو يعلق ميدالية جائزة نوبل للسلام على رقبة ترامب، وكتب "إنه يستحق ذلك".

والأسبوع الماضي، وضع ترامب خطة من 20 نقطة لوقف الحرب في غزة والتي من شأنها أن تشهد تعيينه رئيسا لما يسمى "مجلس السلام" لحكم القطاع. وارتفع الإحساس باقترابه من الفوز بعد أن وضع هذه الخطة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي قبلها الطرفان والدول العربية الإسلامية وبقية دول العالم.

سياسات ترامب الخشنة

كتب ألفريد نوبل في وصيته التاريخية المؤسسة لجوائزه أن "يُختار الشخص الفائز أو المجموعة التي قامت بأكبر قدر من العمل أو الأفضل من أجل الأخوة بين الأمم، وإلغاء أو تقليص الجيوش الدائمة وعقد مؤتمرات السلام والترويج لها"، ويترشح للجائزة كل عام ما بين 200 إلى 300 شخص أو مؤسسة.

وعلى النقيض، ومنذ وصوله للحكم، يتبنى ترامب سياسات خشنة وعبّر بلا مواربة عن رغبته في استعادة قناة بنما وضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51، ولم يتردد في القول إن بلاده ستمتلك جزيرة غرينلاند بأي طرق ممكنة.

كما رفع الميزانية العسكرية الأميركية لأكثر من تريليون دولار سنويا، وغيّر اسم البنتاغون من "وزارة الدفاع" إلى "وزارة الحرب"، في إشارة لنهج يتعارض مع مفهوم السلام العالمي.

من جانبه، قال ولفغانغ بوستزتاي، الدبلوماسي السابق وخبير الشؤون الدولية، للجزيرة نت، "هذا العام بالتأكيد لن يفوز ترامب بالجائزة، يجب تقديم الترشيحات بحلول يناير/كانون الثاني، وهو تقريبا الوقت نفسه الذي بدأت فيه فترة حكمه الثانية يوم 20 من الشهر نفسه، ولم تكن قد بدأت تظهر بعد أي ملامح لسياسته الخارجية".

وأضاف "لا أعتقد أن اللجنة ستغير قواعدها الخاصة بالترشيحات. العام المقبل، إذا نجحت خطة غزة حقا، فسيكون (ترامب) مرشحا جادا للغاية".

حظ أوفر

يرى الفريق المؤيد لترامب أن جهوده التي أدت لتوقيع اتفاقيات أبراهام سنة 2020، وإشرافه على التوصل لاتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان في أغسطس/آب 2025، ومن قبل ذلك مفاوضاته المباشرة مع كوريا الشمالية، وعقد قمتين تاريخيتين مع زعيمها كيم جونغ أون في عامي 2018 و2019، تدعم حظوظه للفوز بجائزة نوبل.

بيد أن مشاركة واشنطن في الهجمات ضد إيران والتي أتت بعد انسحابه قبل سنوات من الاتفاق النووي عام 2018، والفشل في التوصل لاتفاق جديد، عوامل أضعفت حظوظه، كما أن ترامب ألغى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ويكرر التعبير عن ازدرائه للتعاون الدولي بصفة عامة.

وذكر جيف لي -المسؤول السابق في حملة ترامب الانتخابية- أنه "يمكن للمرء أن يجادل بأن قصف برنامج إيران النووي يمكن أن يكون إجراء لبناء السلام ويحمي حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها، لكن هذا لا يشير بالضرورة إلى كونها خطوة في صنع السلام".

وفي حديث للجزيرة نت، وقبل إعلان هوية الفائز بالجائزة، قال أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز في نيويورك، أسامة خليل "لا أتوقع أن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام هذا العام. ومع ذلك، إذا كان قادرا على تأمين سلام دائم في غزة يؤدي إلى دولة فلسطينية ويتجنب حرب تغيير النظام في فنزويلا، فمن المحتمل أن يفوز بها قبل انتهاء فترة ولايته الثانية".

إعلان

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي السفير ديفيد ماك، للجزيرة نت: "لا أتوقع أن يحصل ترامب على الجائزة هذه السنة. هناك كثير من الشكوك المتدلية من قادة إسرائيل وحماس، ولم تنجح خطته بعد. علينا الانتظار لرؤية كيف سيدعم تنفيذ خطته على أرض الواقع، وسط غياب كل التفاصيل والعراقيل، وغياب الثقة بين الحركة وتل أبيب، وهو ما قد يسهم في فوزه بالجائزة العام المقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات بجائزة نوبل نوبل للسلام فی غزة

إقرأ أيضاً:

وصول الحائزة على جائزة نوبل للسلام من فنزويلا إلى أوسلو

أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام وصول ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية الحائزة على الجائزة، إلى أوسلو. 

وكان قد أُفيد سابقاً بأنها لن تحضر الحفل،  وقد أُعلن فوزها بالجائزة في أكتوبر الماضي لجهودها في إعادة الديمقراطية إلى بلادها، في إطار نضالها ضد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي يحكم فنزويلا منذ عام 2013.

وفي وقت سابق، أكدت زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، التي تعيش مختبئة في بلدها، أنها ستسافر إلى أوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام، حسبما صرح رئيس معهد نوبل لوكالة فرانس برس يوم السبت.

ترامب: يجب أن أفوز بجائزة نوبل للسلام عن كل حرب أنهيتهاحاصل على جائزة نوبل: مصر تخطو بثقة في مجال زراعة الأعضاء

جائزة نوبل للسلام


وقال كريستيان بيرج هاربفيكن: "تواصلتُ مع ماتشادو  وأكدت أنها ستكون في أوسلو لحضور حفل جائزة نوبل للسلام".

وأضاف: "نظرًا للوضع الأمني، لا يمكننا الإفصاح عن المزيد حول موعد وصولها أو كيفية وصولها".

وصرح المدعي العام الفنزويلي، طارق ويليام صعب، لوكالة فرانس برس الشهر الماضي أن ماتشادو ستُعتبر "هاربة" إذا سافرت إلى النرويج لتسلم جائزة نوبل للسلام، التي مُنحت لها في 10 أكتوبر.

وسيُقام حفل تسليم جائزة نوبل للسلام رسميًا يوم الأربعاء في أوسلو.

المعارضة في فنزويلا
خفت حدة نشاط المعارضة في فنزويلا منذ اعتقال نحو 2400 شخص خلال الاحتجاجات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في يوليو 2024.

اتهم ماتشادو مادورو بتزوير الانتخابات، وهو ادعاء أيده معظم المجتمع الدولي.

ماتشادو، المختبئة منذ أغسطس 2024، مؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتتفق مع تقييم واشنطن بأن مادورو يتزعم كارتل مخدرات.

رحب الحائز على جائزة نوبل للسلام بتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، التي شهدت غارات على قوارب مزعومة لنقل المخدرات.

طباعة شارك لجنة جائزة نوبل للسلام ماريا كورينا ماتشادو زعيمة المعارضة الفنزويلية أوسلو الرئيس نيكولاس مادورو فنزويلا

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: تثبيت وقف إطلاق النار بغزة ضروري للتنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية التنفيذ الكامل لخطة ترامب للسلام
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على نوبل السلام خلال تأبين محامٍ
  • إيران.. اعتقال الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
  • مؤسستها: السلطات الإيرانية تُلقي القبض على الفائزة بجائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
  • البيت الأبيض: ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة
  • أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب نوبل لعام 2026
  • حائزة نوبل للسلام.. أول ظهور علني للمعارضة الفنزويلية ماتشادو منذ 11 شهرًا
  • وصول الحائزة على جائزة نوبل للسلام من فنزويلا إلى أوسلو
  • أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام لعام 2026