مدغشقر تغلي.. الرئيس يغادر العاصمة والجيش يرفض قمع الشعب
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أعلن رئيس مدغشقر أندريه راجولينا، اليوم الأحد، عن وجود محاولة للاستيلاء على السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة، بعد انضمام فرقة من الجنود إلى آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في العاصمة أنتاناناريفو.
وأكد راجولينا في بيان رسمي أن الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدماً، محذراً من الانقلاب على الدستور والمبادئ الديمقراطية للبلاد.
وكانت أفادت تقارير إعلامية بأن رئيس مدغشقر أندريه راجولينا غادر العاصمة أنتاناناريفو، على خلفية تصاعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة المناهضة للحكومة، والتي بدأت منذ أسابيع احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والانقطاعات المتكررة في الكهرباء والمياه.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر مطّلعة أن الرئيس راجولينا، الذي يواجه ضغوطًا غير مسبوقة، غادر المدينة بعد تصاعد الغضب الشعبي ورفض وحدات من الجيش تنفيذ أوامر بقمع المحتجين، ما زاد من عزلة النظام وأضعف قدرته على ضبط الأوضاع الأمنية.
وفي تطور لافت، ذكرت وسائل إعلام محلية أن وحدة “كابسات” العسكرية، وهي المسؤولة عن إدارة شؤون الأفراد في الجيش، رفضت أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وناشدت باقي الأجهزة الأمنية “عدم تنفيذ الأوامر غير القانونية، والانحياز إلى جانب الشعب”، بحسب وصف البيان الصادر عنها.
وأفادت التقارير أن محتجين، بدعم من بعض عناصر الوحدة العسكرية، تمكنوا من الوصول إلى “ساحة 13 مايو”، في قلب العاصمة، وهي ساحة ذات دلالة رمزية كبيرة في التاريخ السياسي لمدغشقر، حيث شهدت تحولات سلطوية مهمة منذ سبعينيات القرن الماضي.
هذا وبدأت شرارة الاحتجاجات يوم 22 سبتمبر الماضي، عندما خرج آلاف من الشباب إلى الشوارع تنديدًا بانهيار الخدمات الأساسية، خاصة الكهرباء والمياه. لكن سرعان ما تحوّلت المطالب إلى دعوات بإقالة الحكومة ورحيل الرئيس.
ورغم إعلان الرئيس راجولينا في 29 سبتمبر عن حل الحكومة في محاولة لامتصاص الغضب، إلا أن المتظاهرين اعتبروا هذه الخطوة غير كافية، وأعلنوا لاحقًا تشكيل “لجنة تنسيق النضال”، تضم نشطاء من “جيل زد”، وممثلين عن المجتمع المدني، ومستشارين بلديين، لتنظيم المرحلة الأخيرة من الاحتجاجات.
ووفقًا لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة، أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن مقتل 22 شخصًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في حين نفت وزارة الخارجية في مدغشقر هذه الأرقام، دون تقديم حصيلة بديلة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: احتجاجات رئيس مدغشقر أندريه راجولينا مدغشقر
إقرأ أيضاً:
أسامة الشاهد: الرئيس السيسي حريص على إعمال إرادة الشعب في اختيار نوابهم
رحّب المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكداً أنها جاءت مع الحفاظ الكامل على استقلالية الهيئة ودون أي مساس بصلاحياتها الدستورية والقانونية، وذلك لمراجعة ما شاب المرحلة الأولى من العملية الانتخابية من ملاحظات وشكاوى .
وأضاف رئيس حزب الحركة الوطنية ، أن استبعاد عدد من الأحزاب الكبيرة صاحبة التاريخ الوطني المشرف والداعمة للدولة والقيادة السياسية من الغرفتين التشريعيتين يمثّل أمراً ذا تأثير سلبي على مسيرة العمل الحزبي، معرباً عن الأمل في أن تحظى هذه الأحزاب باهتمام ورعاية من السيد الرئيس .
وأكد الشاهد ، في تصريحات صحفية اليوم أن طلبات الرئيس تعكس حرص القيادة السياسية على خروج الانتخابات البرلمانية بصورة مشرفة تليق بتاريخ الدولة المصرية وتجربتها السياسية، وبما يرسخ الثقة في المؤسسات المنتخبة .
وأشار الشاهد، إلى أن تعدد الشكاوى في بعض دوائر النظام الفردي يستدعي مراجعة دقيقة وشاملة من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات، بما يضمن تكافؤ الفرص لجميع المرشحين .
واختتم أن ما أشار إليه الرئيس قد يرقى – إذا اقتضى الأمر قانوناً – إلى إعادة أو إلغاء الانتخابات في بعض الدوائر، وهو ما يعكس إصرار القيادة السياسية على أن يكون مجلس النواب المقبل تعبيراً حقيقياً عن إرادة الشعب، مع تأكيد كل معايير النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية .