حرّرت قوات تابعة للجيش الوطني الليبي شخصا يحمل الجنسية الصينية، وذلك في إطار العملية العسكرية التي أطلقها قبل أيام من أجل تأمين الحدود الجنوبية للبلاد.

ووفق تصريحات مصادر عسكرية، الخميس، فقد تم تنفيذ 95 في المئة من مهام العملية، خاصة مطاردة العصابات الإجرامية والمتمردة المتنقلة بين ليبيا وتشاد.

قصة الاختطاف

تعود بداية عملية التحرير إلى تلقي اللواء 128 المعزز، بلاغا من أحد المواطنين بشأن احتجاز أحد الأجانب على يد تشكيل عصابي.

اتضح بجمع المعلومات أن المحتجز صيني مخطوف من داخل الأراضي التشادية منذ أكثر من شهر، قبل أن ينقل إلى ليبيا، حسب المكتب الإعلامي للواء.  فور تلقي البلاغ، كلفت قيادة اللواء إحدى المفارز، بمداهمة مكان للعصابة في مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا، حيث احتجز الرهينة. تتواصل التحقيقات حتى الآن في ملابسات عملية الخطف، وكيفية تنقل تلك العصابة من تشاد حتى مدينة أوباري التي تبعد مئات الكيلومترات عن الحدود، بالإضافة إلى طبيعة أفرادها، والذين تمكنوا من الفرار قبل المداهمة.

شهادة المختطف

أما الرهينة، ويدعى "دو شوجانغ"، فيقول عن الاختطاف:

إنه من مقاطعة "هاينان" الواقعة جنوب الصين، وعمره 57 عاما. وصل إلى تشاد من بلاده عام 2020 للعمل في المشروع المعروف بـ"السور الأخضر العظيم"، الذي يستهدف زراعة ملايين الأشجار في عدة دول جنوب الصحراء من إريتريا شرقا حتى السنغال غربا. مر المجرمون في مكان عمله، واختطفوه، حيث نقلوه من تشاد إلى داخل الأراضي الليبية، وبالتحديد في سبها جنوبا، ثم إلى بلدة أخرى صغيرة، قبل أن يستقر بهم المقام في أوباري، وينجح الجيش الليبي في التدخل وإنقاذه منهم.

تنشط عصابات عبر الحدود في دول الساحل ووسط إفريقيا في اختطاف العمال الأجانب لطلب فدية، أو تهديد وابتزاز الشركات العاملين فيها، أو لإفشال مشاريعها لصالح جهات أخرى.

تنفيذ 95 في المئة من المهام

انطلقت، الجمعة الماضية، عملية الجيش الليبي لتأمين الحدود الجنوبية وطرد العصابات الإجرامية وحركات التمرد التشادية التي تتخذ من بعض مناطق الصحراء الليبية أوكارا ومخابئ وأماكن للتدريب.

وضمن العملية، يقول المقدم محمد بونوارة، أحد ضباط اللواء 128، إن قوات اللواء أحكمت وباقي التشكيلات العسكرية الأخرى المشاركة في العملية، سيطرتها على تلك النقاط، وتم تنفيذ نحو  95 في المئة من المهام الموكلة لهم لضبط الحدود.

جاءت العملية العسكرية مع زيادة الاضطرابات على الحدود خلال الأيام الأخيرة بين ليبيا وتشاد، وتجدد المعارك بين الجماعات الإرهابية والمتمردة التشادية، التي توجد في قواعد بجنوب ليبيا، وبين الجيش التشادي، إضافة للمعارك الجارية في السودان، واحتمال تعرض النيجر لتدخل عسكري إقليمي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ليبيا تشاد الأراضي التشادية ليبيا أوباري أخبار ليبيا الجيش الوطني الليبي تحرير رهائن ليبيا تشاد الأراضي التشادية ليبيا أوباري ملف ليبيا

إقرأ أيضاً:

الشرع يحرر سوريا مرتين

عندما قررت الميليشيات المدعومة من إيران، وعلى رأسها حزب الله، التدخل عسكريًا في سوريا تحت ذريعة الدفاع عن نظام بشار الأسد الآيل للسقوط في وجه الانتفاضة الشعبية، أدخلت سوريا في نفق مظلم من العقوبات الدولية، وفقدت بذلك جزءًا كبيرًا من سيادتها الوطنية. فتحت الأراضي السورية على مصراعيها أمام تنازع النفوذ بين الميليشيات الإيرانية المختلفة، التي سعت لترسيخ وجودها مقابل بقاء الأسد على رأس السلطة. في تلك اللحظات الحرجة، لم يكن الهدف المعلن من قبل حزب الله، وهو حماية المقامات الدينية المقدسة، سوى ستار يخفي الأهداف الحقيقية لإيران، والتي تمثلت في إخماد ثورة الشعب السوري، واحتلال أراضيه، وضم سوريا إلى قائمة العواصم التي بسطت فيها طهران نفوذها الإقليمي.

واليوم، وبعد مرور سنوات عصيبة شهدت دمارًا وخرابًا ومعاناة إنسانية لا توصف، ومع سقوط نظام الأسد تحت وطأة الضغوط الداخلية والخارجية، تبرز شخصية الرئيس السوري أحمد الشرع كلاعب محوري جديد في المشهد السوري. وبكل مصداقية، يمكن القول إن الشرع حرر سوريا مرتين: المرة الأولى كانت بتحريرها من قبضة بشار الأسد والنفوذ الإيراني وحزب الله، والمرة الثانية كانت بكسر حلقة العقوبات الخانقة التي كانت مفروضة على البلاد. دخوله إلى المملكة العربية السعودية كرجل دولة يحظى بالاحترام والتقدير، ومصافحته للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشكره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على جهوده الحثيثة من أجل رفع العقوبات عن سوريا، كلها مؤشرات قوية على التحولات الجذرية التي تشهدها سوريا.

وترى مصادر دبلوماسية عربية، لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، أن الدور الذي يلعبه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إعادة سوريا إلى قلب المعادلة الإقليمية ليس بالأمر المستغرب. فقد بات الأمير الشاب قوة إقليمية صاعدة ونفوذه يتزايد في منطقة الشرق الأوسط. وقد استطاع، بحنكته الدبلوماسية، أن يحقق انتصارات على إيران دون الحاجة إلى استخدام السلاح أو الشعارات الرنانة التي لم تجلب سوى الخراب والدمار على المنطقة. فقد أثبت الأمير محمد بن سلمان أن الدبلوماسية الذكية، وبناء علاقات متينة مع القوى العظمى على أساس الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل للمصالح، هي وحدها القادرة على إعادة إحياء الشرق الأوسط من جديد، وهو ما أكده الرئيس ترامب في تصريحاته الأخيرة حول الدور السعودي المحوري.

أما الرئيس أحمد الشرع، تقول المصادر، “فقد حقق انتصارًا مزدوجًا بتحرير سوريا من براثن الاستبداد والنفوذ الأجنبي، وكسر الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضًا عليها. وبات اليوم في قلب المعادلة الإقليمية، يحظى بتقدير القادة العرب، ويتردد اسمه في عواصم القرار الدولي. إنه يعيد سوريا تدريجيًا إلى حضنها العربي الأصيل، ويضعها من جديد على الخارطة الدولية كدولة ذات سيادة ومستقبل واعد، إن التحديات لا تزال قائمة، ولكن الأمل بعودة سوريا إلى مكانتها الطبيعية في المنطقة يتزايد يومًا بعد ي وم

 

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يلتقي مسؤولاً صينياً على هامش سيملس الشرق الأوسط
  • بعد العملية العسكرية .. الجيش السوداني يعلن السيطرة على الخرطوم
  • الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة درون في المنطقة الشرقية
  • محافظ أسيوط يحرر مخالفة لمخبز بلدي بحي غرب
  • أمن السهل الغربي يعزز جهوده.. واللواء 444 يكشف مقبرة جماعية ويطيح بـ«عصابة الككلي» في أبوسليم
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من شمال غزة: بدأنا العملية البرية وسنواصل حتى نحطّم قدرات حماس القتالية
  • الشرع يحرر سوريا مرتين
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على «واحة العطرون» بالقرب المثلث الحدودي مع ليبيا
  • بوتين: النتيجة التي تنشدها روسيا من العملية العسكرية الخاصة هي القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة
  • الجيش: مواصلة التدابير المتخذة لحفظ أمن العملية الانتخابية