٢٦ سبتمبر نت:
2025-10-13@15:53:26 GMT

خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة

تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT

خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة

وأوضح أن كيان العدو قبل الطوفان كان يعيش واحدة من أكثر مراحله هشاشةً وانقسامًا داخليًا، سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا، في ظل حكومة تُوصف بأنها أشد الحكومات يمينيةً وتطرفًا في تاريخ الكيان، برئاسة المجرم بنيامين نتنياهو وتحالفه مع التيارات الدينية والصهيونية المتشددة.

وأشار إلى أن المشهد قبيل العملية كان يتسم بملامح متعددة، أبرزها تصاعد مشاريع التهويد والاستيطان، خاصة في القدس والضفة الغربية، حيث أُعيد طرح مشاريع ضم الضفة وتهجير الفلسطينيين ضمن ما عُرف بخطة "الحسم" التي تبناها الوزير المتطرف سموتريتش، وتقوم على ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين: إما القبول بالاحتلال، أو الهجرة، أو الحرب.

ولفت إلى أن الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى من قبل جماعات "الهيكل"، وبدعم مباشر من وزراء اليمين الديني، تزايدت قبل طوفان الأقصى، ما جعل المدينة المحتلة على شفا انفجار شامل، كما تم تهميش القضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي بفعل موجة التطبيع واتفاقيات "أبراهام"، التي بلغت ذروتها قبيل العملية، وسط حديث متسارع عن اقتراب التطبيع بين الكيان والسعودية، في محاولة لإعادة صياغة المعادلة الإقليمية على حساب القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أنه تم كذلك إهمال ملف الأسرى الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم الآلاف، في ظل فشل كل المبادرات لإطلاق سراحهم، ما فاقم حالة الغضب الشعبي داخل الأراضي المحتلة. أما داخليًا، فكان كيان العدو يعيش مرحلة انقسام غير مسبوق، وهددت باندلاع حرب أهلية داخلية، بعد الصدام العنيف بين اليمين الحاكم والمعارضة حول ما عُرف بـ"الإصلاح القضائي"، الذي سعت من خلاله حكومة نتنياهو إلى إحكام السيطرة على القضاء والإعلام والمؤسسات الأكاديمية والثقافية.

وأوضح أن تلك الفترة شهدت احتجاجات حاشدة في شوارع كيان العدو الغاصب، وانقسامات حادة داخل الجيش ومنظومته الأمنية، وصلت حدّ إعلان آلافٍ من جنود الاحتياط رفضهم الخدمة، وهو ما اعتبرته أجهزة الاستخبارات الصهيونية مؤشر ضعف خطير قد تستغله قوى المقاومة، مبيناً أن هذه الانقسامات البنيوية داخل مجتمع الكيان الصهيوني، إلى جانب الغرور الأمني والاستخباري الذي اعتمد عليه نتنياهو وحكومته، أسهمت في تهيئة الأرضية لانفجار طوفان الأقصى، الذي كشف هشاشة البنية الأمنية والسياسية للكيان وأدخل المجتمع الصهيوني في مرحلة من الارتباك والصدمة العميقة.

وأضاف أن ما بعد الطوفان، بدا واضحًا أن الكيان دخل في مرحلة إعادة تعريف لهويته ووجوده، بعدما تزعزعت صورة "الجيش الذي لا يُقهر"، وتآكلت ثقة الجمهور بمؤسساته الأمنية والسياسية، كما تصاعدت الخلافات داخل المؤسسة العسكرية والسياسية حول إدارة الحرب ومستقبل غزة، في ظل فقدان الرؤية الموحدة وتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل.

ولفت إلى أن طوفان الأقصى شكّل نقطة تحوّل استراتيجية ليس فقط في مسار الصراع مع كيان الاحتلال، بل في بنية الكيان الصهيوني ذاته، الذي وجد نفسه لأول مرة منذ تأسيسه أمام أزمة هوية داخلية ووجودية تهدد مستقبل مشروعه الاستيطاني برمّته.

ونوّه إلى أن الكيان المؤقت يعتقد أن انتهاء العدوان على قطاع غزة لن يوقف التهديد اليمني، بل سيستمر ويظل قائماً بشكل مستقل، مشيراً إلى أن جبهة الدعم اليمنية تعتمد على خلفيات عقائدية وقومية وإنسانية ودينية، وأن التهديد اليمني هو تهديد حقيقي وفعلي، ويجب على الكيان الإسرائيلي الاستعداد لمواجهته بشكل مستمر.

وأضاف أن اليمن يتخذ قراراته بشكل مستقل، دون أن يتلقى أوامر من إيران أو غيرها، وأنه يواصل التصعيد في دعمه لغزة، مع تطورات حديثة في صناعة الصواريخ الباليستية داخل اليمن، ويتخذ قراراته بنفسه، رغم وجود اعتقاد في الكيان الإسرائيلي بأن إيران تلعب دورًا في دعم اليمن، إلا أن التقدير الصهيوني هو أن اليمن مستقل في قراراته.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا أرسلت واشنطن 200 عسكري إلى إسرائيل؟

كشف تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، مهمة العسكريين الأميركيين الذين أرسلتهم الولايات المتحدة إلى إسرائيل.

وقالت الإذاعة إن القيادة الأميركية "مكلفة بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، إلا أنها لن تنشر جنودا أميركيين داخل القطاع.

و"بهذه الطريقة، تتولى الولايات المتحدة رئاسة الآلية التي تراقب تنفيذ الاتفاق، وتوفد جنودا وضباطا لمتابعة تحركات الطرفين (إسرائيل وحركة حماس) وتنسيقها فيما بينهما"، وفق المصدر ذاته.

لكن القيادة الأميركية لن تكون داخل أراضي قطاع غزة، بل داخل إسرائيل.

وفعليا يشارك الجيش الأميركي "مشاركة نشطة وجوهرية"، في تثبيت اتفاقات وقف إطلاق النار في اثنتين من الساحات المركزية للحرب، غزة ولبنان، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وأرسلت الولايات المتحدة نحو 200 عسكري إلى إسرائيل، بهدف معلن هو "المساعدة في دعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، في إطار فريق يضم دولا شريكة ومنظمات غير حكومية وجهات من القطاع الخاص.

وأوضح مسؤولون أميركيون أن القيادة المركزية الأميركية ستنشئ "مركز تنسيق مدني عسكري" في إسرائيل، من شأنه أن يساعد في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وكذلك المساعدات اللوجستية والأمنية إلى القطاع الذي مزقته حرب استمرت عامين.

وقال أحد المسؤولين إن الفريق الجديد سيساعد في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى حكومة مدنية في غزة.

وتابع المسؤول أن "مركز التنسيق سيعمل به حوالي 200 فرد من أفراد القوات الأميركية، لديهم خبرة في النقل والتخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة".

وقال مسؤول ثان إن القوات ستأتي من القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، وكذلك من أجزاء أخرى من العالم.

وأضاف أن "القوات بدأت بالفعل في الوصول، وستستمر في السفر إلى المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع لبدء التخطيط والجهود لإنشاء المركز".

وتوفر هذه التصريحات بعض التفاصيل الأولى حول كيفية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وأن الجيش الأميركي سيكون له دور في هذا العمل.

وبعد موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة إدارة ترامب لوقف القتال، لا تزال هناك قائمة طويلة من الأسئلة حول الخطوات التالية، بما في ذلك نزع سلاح حماس، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وشكل الحكومة المستقبلية في القطاع.

والسبت زار المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر، موقعا تابعا للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز" أن الهدف من الزيارة كان "التأكد من استكمال الانسحاب المتفق عليه ضمن الاتفاق مع حركة حماس".

وفي بيان، أكد كوبر: "عدت للتو من زيارة داخل غزة لتوضيح كيف نمضي قدما في إنشاء مركز تنسيق مدني عسكري بقيادة القيادة المركزية، الذي سيعمل على تنسيق الأنشطة لدعم الاستقرار بعد النزاع".

وأضاف: "أبناء وبنات أميركا بالزي العسكري يلبون النداء من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، دعما لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذه اللحظة التاريخية".

وأردف كوبر: "سينجز هذا الجهد الكبير من دون وجود قوات أميركية على الأرض في غزة".

مقالات مشابهة

  • انطلاق عملية تبادل رهائن الكيان الصهيوني والأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق غزة
  • أطباء بلا حدود تدعو لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة بشكل عاجل
  • خبير عسكري: وجود الإشراف الدولي في غزة ضروري تحسبا لأي خروقات إسرائيلية
  • البخيتي لقادة الكيان الصهيوني : نود أن نذكركم أن يدنا لا تزال على الزناد
  • إيران تدين اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • خبير عسكري: تعقيدات لوجستية ستعرقل الإفراج عن أسرى الاحتلال القتلى
  • مستوطنون يدنسون “الأقصى” بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • لماذا أرسلت واشنطن 200 عسكري إلى إسرائيل؟
  • «بطاقة حمراء لإسرائيل».. احتجاجات في النرويج قبل مواجهة منتخب الكيان الصهيوني