يمانيون |
عاد رئيس مجلس العمالة الرئاسي رشاد العليمي، الثلاثاء، إلى مدينة عدن على متن طائرة سعودية، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى احتواء تحركات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، في ظل تصاعد الخلافات بين الطرفين المدعومين من الرياض وأبوظبي.

وقالت مصادر سياسية مطلعة إن طائرة سعودية خاصة نقلت العليمي من مقر إقامته الدائم في الرياض إلى مطار عدن، بالتزامن مع استمرار حالة التوتر داخل مجلس القيادة على خلفية قرارات التعيين الأخيرة التي أصدرها الزبيدي واعتُبرت تجاوزًا لصلاحيات المجلس.

وأضافت المصادر أن عودة العليمي المفاجئة جاءت بعد يومين فقط من عودة الزبيدي من أبوظبي، حيث يقيم مع أسرته، مشيرةً إلى أن كلا الطرفين يسعيان إلى تعزيز نفوذهما في عدن، بينما تتعمّق الانقسامات داخل المجلس الرئاسي بين أعضائه الموالين للسعودية والآخرين التابعين للإمارات.

وأكدت المصادر أن الخلافات بين العليمي والزبيدي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن البيانات الرسمية الصادرة عن المجلس ليست سوى محاولات إعلامية لاحتواء الأزمة، في حين تعكس الكواليس واقعًا مختلفًا يتمثل في انقسام واضح داخل المجلس وتباين الولاءات بين الرياض وأبوظبي.

وأوضحت أن اللجنة القانونية التي أعلن عنها العليمي لمراجعة قرارات الزبيدي، ليست سوى إجراء شكلي مؤقت بضغط سعودي، بهدف تهدئة الموقف دون المساس بجوهر الصراع على النفوذ داخل المناطق الجنوبية، مبينةً أن اللجنة تعمل وفق توجيهات مباشرة من الرياض، فيما يبدي الزبيدي تذمراً واستياءً متزايدين من هذه الترتيبات.

وبحسب المصادر، فإن عودة العليمي إلى عدن تأتي في إطار خطة سعودية لتطويق تحركات الزبيدي ومراقبة أي محاولات قد يقوم بها لتعزيز سيطرة الانتقالي على المؤسسات الإدارية والعسكرية في المدينة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تفجر مواجهة داخلية بين أجنحة المجلس.

وتشير المعلومات إلى أن الصراع الحالي لم يعد مجرد خلاف شخصي بين العليمي والزبيدي، بل تحوّل إلى صراع نفوذ إقليمي مباشر بين السعودية والإمارات، حيث يسعى كل طرف لتثبيت هيمنته على المشهد في الجنوب، وسط تراجع ثقة الشارع الجنوبي في ما يسمى بمجلس القيادة الذي بات عاجزًا عن إدارة المناطق الخاضعة له أو التوفيق بين مكوناته المتصارعة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قبيل صلح مع الرئاسي.. الزبيدي يلوح بضم حضرموت للسعودية

الجديد برس| أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، الأحد، موافقة ضمنية على ضم محافظة حضرموت إلى السعودية، في خطوة اعتبرها مراقبون مرتبطة بالتحضيرات لإبرام صلح مع رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، المحسوب على الرياض. وأوضح مستشار عيدروس الزبيدي، عمرو البيض، أن “حضرموت بحكم بعدها الجغرافي واتصالها التاريخي أقرب للسعودية منها لليمن”، في إشارة إلى موقف الانتقالي الذي يسعى منذ فترة لإخضاع المحافظة الغنية بالنفط للوصاية السعودية. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الموقف يعكس إدراك الانتقالي لصعوبة اختراق حضرموت في ظل اتفاقيات السلطة المحلية وحلف القبائل الموالية للسعودية، أم أنه محاولة لمغازلة الرياض وتمكين المجلس جنوباً. وتزامن الإعلان مع استعداد المجلس لإبرام اتفاق جديد مع رشاد العليمي، حيث أعادت قيادات الانتقالي مدحه وتسويقه كقيادي بارز للمرحلة الحالية، رغم مطالبتهم الأسبوع الماضي بإقالته وإحالته للتحقيق، وفق تصريحات محمد البعيثي، رئيس هيئة المصالحة والتشاور المحسوب على الانتقالي. وفي وقت متأخر من مساء السبت، عقد العليمي لقاءً مع الفريق القانوني للمجلس الرئاسي لمناقشة مخرجات تتضمن إبقاء قرارات تعيين سبق أن أصدرها الزبيدي، وهي القرارات التي أثارت أزمة بين أعضاء المجلس.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. طائرة سعودية تنقل العليمي بصورة مفاجئة إلى عدن
  • الإمارات تصعّد ضغوطها على الانتقالي وتجبر الزبيدي على الاعتذار
  • الرياض تعيد تجنيد الانتقالي بوعود “الرئاسة”.. الزبيدي يطوي صفحة الانفصال ويرفع أعلام السعودية
  • العليمي يعود إلى عدن بعد أسابيع من مغادرتها جراء خلافات مع الزبيدي
  • بدعم من القيادة الرشيدة ..مرحلة جديدة نحو المستقبل.. السعودية تتسلم رسميا راية «إكسبو 2030 الرياض»
  • في ذكرى أكتوبر.. صدام بين الزبيدي ونائبه والشنفرة يدعو لفعالية جديدة وسط انتقادات لفعالية الانتقالي بالضالع
  • الإمارات تسقط الجنسية عن الزبيدي بعد رفع صور بن سلمان في الضالع
  • الضالع تحتفل بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر بحضور الزبيدي وقيادات المجلس الانتقالي
  • قبيل صلح مع الرئاسي.. الزبيدي يلوح بضم حضرموت للسعودية