هيئة فلسطينية: هناك خطة طارئة لإعادة الحياة إلى غزة تبدأ بالإغاثة الطبية والغذائية
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أكدت عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطينية، رتيبة النتشة، أن هناك خطة طارئة لإعادة الحياة إلى قطاع غزة، تبدأ بتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية، ثم الانتقال إلى مرحلة التعافي التدريجي وإعادة الإعمار.
وقالت النتشة، في مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «النيل للأخبار» اليوم الثلاثاء، «إن الأولوية اليوم هي الإغاثة الطارئة، وخاصة في المجالات الطبية، والغذائية، والإيوائية، تمهيدًا للانتقال لاحقًا إلى مرحلة التعافي التدريجي وإعادة الإعمار».
وأضافت: «بعد عامين من الحرب الدامية، نشهد تدمير أكثر من 85% من المنازل والمساكن، وانهيارًا تامًا في القطاع الصحي، إلى جانب فقدان شبه كامل للأدوية الأساسية، خصوصًا تلك المنقذة للحياة والمخصصة للأمراض المزمنة» مشددة على أن هناك حاجة عاجلة لإدخال معدات وأدوات طبية، ومساعدات غذائية، ومستلزمات إيواء، إضافة إلى ضرورة الإسراع في إدخال معدات إزالة الركام لفتح الطرق وتهيئة الظروف لعودة السكان إلى منازلهم.
وأشارت النتشة إلى وجود عدد كبير من المفقودين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن، قائلة: «بالأمس تم الإفراج عن 1700 أسير إلى قطاع غزة، لكن هناك مطلب إنساني ملح لمعرفة مصير آلاف المفقودين الآخرين، وهل ما زالوا معتقلين أم تحت الركام».
وأوضحت أن البيانات تشير إلى فقدان نحو 56 ألف طفل لأحد والديهم أو كلاهما خلال الحرب، معتبرة أن هؤلاء الأطفال يمثلون «الفئة الأكثر تهميشًا واحتياجًا في الوقت الحالي» مؤكدة أن الاستجابة الفاعلة تتطلب خطة شاملة من وزارات التنمية الاجتماعية، والتربية والتعليم، والصحة، للعمل بشكل تكاملي على توفير الدعم النفسي، وخدمات التعليم، والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال، تمهيدًا لبدء مرحلة الاستشفاء والعودة إلى الحياة.
اقرأ أيضاًأمير قطر يبحث مع عدد من قادة العالم دعم اتفاق غزة وتعزيز التعاون الدولي
ترامب: حرب غزة انتهت والمساعدات تتدفق وإعادة الإعمار تبدأ الآن
«ترامب» يدعو الرئيس السيسي للانضمام إلى مجلس السلام لإدارة غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة إعادة الإعمار غزة غزة اليوم رتيبة النتشة
إقرأ أيضاً:
ستارمر: بريطانيا مستعدة للمساعدة بنزع سلاح حماس وإعادة الإعمار
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين، استعداد بلاده للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار في غزة ونزع أسلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتفكيك قدراتها في القطاع.
وقال ستارمر في منتجع شرم الشيخ بمصر "نحن، المملكة المتحدة، على أهبة الاستعداد للقيام بدورنا كاملا. وعلى وجه الخصوص، نحن على أهبة الاستعداد فيما يتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار، وتفكيك قدرات حماس وأسلحتها".
وكان ستارمر أعلن أن بلاده ستقدم حزمة مساعدات بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني (27 مليون دولار) لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة.
ويقدم التمويل من خلال منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين، وهو مصمم للوصول إلى أولئك الذين يواجهون المجاعة وسوء التغذية والمرض.
وتوجه ستارمر إلى مصر لحضور قمة السلام في غزة التي يترأسها الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي بعد التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الجمعة.
كما أعلنت الحكومة البريطانية قرارها استضافة مؤتمر لمدة 3 أيام بشأن تعافي غزة وإعادة إعمارها وبحث خطط غزة ما بعد الحرب.
وبحسب بيان صادر عن داونينغ ستريت (رئاسة الوزراء البريطانية) "سيحضر المؤتمر مجموعة من الشركاء الدوليين، بينهم ألمانيا وإيطاليا والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية للتنمية"، دون تحديد موعد انعقاد المؤتمر.
"تعافي غزة"من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "غزة دمرت بالكامل. إن وقف إطلاق النار يمنحنا الفرصة ليس فقط لتكثيف الجهود الإنسانية بشكل عاجل، بل أيضا للتطلع إلى مستقبل تعافي غزة".
وأضافت "ستلعب بريطانيا أيضا دورا حاسما في هذه العملية، من خلال جمع مختلف الأطراف كما نفعل اليوم مع مصر، وجلب الخبرات والتجارب والاستثمارات من مدينة لندن لدعم إعادة الإعمار".
إعلانوكانت كوبر أكدت أنه لا توجد خطط لإرسال قوات، موضحة أن القوات الأميركية ستتولى مراقبة عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وضمان دخول المساعدات.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس ترامب توصل إسرائيل وحماس لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة قطر وتركيا ومصر، وبإشراف أميركي.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و806 شهداء على الأقل، و170 ألفا و66 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.