أمضى 22 عاما في سجون الاحتلال .. الأسير الأردني منير مرعي يلتقي بعائلته في مصر بعد تحرره / شاهد
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
#سواليف
تحرر امس الاثنين #الأسير #الأردني #الفلسطيني #منير_مرعي الذي حمل #فلسطين بين كفيه وحوكم بالسجن لخمسة #مؤبدات ، حيث التقت به عائلته في مصر بعد نقله من سجن عوفر .
كان محكوما بالسجن 5 مؤبدات..
لقاء الأسير الأردني الفلسطيني منير مرعي بعائلته بعد تحرره بالصفقة ووصوله للأراضي المصرية. pic.twitter.com/n5nJHuZlYO
والأسير منير مرعي ،من بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، معتقل منذ الثاني من أبريل/نيسان 2003 ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات وينتمي لحركة #حماس.
الأسير مرعي يحمل الجنسية الأردنية، وعاد لفلسطين ودرس في جامعة البولتكنيك في الخليل، وفي العام 2003، وبعد أن أمضى عاماً من عمره مطارداً اعتقله #الاحتلال بعد اقتحام منزله، وأصدر بحقه لاحقاً حكماً بالسجن المؤبد المكرر خمس مرات؛ بتهمة تنفيذه عمليات أوقعت قتلى في صفوف الاحتلال، وبتهمة إرشاده لاستشهاديين نفذوا عمليات موجعة للاحتلال.
الأسير مرعي عانى خلال فترة اعتقاله من جملة من الانتهاكات أبرزها حرمان عائلته التي تعيش بعيدةً عنه من حق الزيارة، وحرمانه من وداع والديه اللذان توفيا أثناء فترة اعتقاله، وحرمانه من الاستقرار في سجن واحد، حيث يعمد الاحتلال إلى نقله بشكلٍ مستمر بين السجون.
قصة منير بدأت من مدينة الزرقاء حيث ولد وترعرع، ومنذ نعومة أظفاره نشأ منير محباً لمسجد عبد الله بن عمر وواحداً من رواده، وعلى موائد القرآن وحلقات العلم فيه مضى ليغدو رجلاً ممتلئ الفكر، وقوي العزم، حاصلاً على الدان الثاني في فنون الكراتيه، صلباً ومستعداً دائماً بروحٍ لا تُكسر.
بعد أن أتم منير دراسة الثانوية العامة في مدينة الزرقاء بالأردن، قدِم إلى فلسطين عام 1998، والتحق بجامعة البولتكنيك في الخليل، تخصص نظر معلوماتية، ومنها انطلق نشاطه في صفوف الدعوة الإسلامية في فلسطين، فنشط بالكتلة الإسلامية حتى أضحى أميراً لها في السنة الثالثة من دراسته، قائماً على خدمة إخوانه ومساعدتهم وحل مشاكلهم، فملك قلوب طلبة البولتكنيك، وعقول أهل الخليل وسكنت محبته في أفئدتهم.
وكحال نشطاء الكتلة الإسلامية تعرض منير لاعتقالات متتالية على يد أجهزة السلطة الفلسطينية، وكان آخرها اعتقال سبق انتفاضة الأقصى بشهور عدة، وعلى إثره صادر جهاز المخابرات جواز سفره الإردني، وظل منير معتقلاً لدى سجون السلطة بتهمة إطلاق النار على إحدى دوريات الاحتلال والتخطيط لمهاجمة حواجزه، وإثر اندلاع الانتفاضة أطلق سراح منير نتيجةً لاستهداف الاحتلال سجون السلطة بهدف قتل المقاومين المعتقلين فيها، وعلى الفور عاد منير إلى سلاحه وشكل مجموعة الشهيد عباس العويوي القسامية، والتي ضمت إلى جانبه طارق دوفش وفادي دويك.
تميزت عمليات هذه الخلية القسامية بالجرأة والصلابة، حتى أن أفرادها اقتحموا مغتصبة إدورا قرب الخليل، وهاجموا بيوت المحتلين الخائفين، فقتلوا ما يزيد عن الخمسة منهم وجرح 13 آخرين، واستشهد إثر ذلك المجاهد طارق دوفش الذي رفض الانسحاب، وأصر على مواجهة القوة العسكرية التي حضرت للمكان معززةً بالمروحيات، فيما اعتقل المجاهد فادي دويك بعد العملية بشهر واحد.
إثر هذه العملية الجريئة غدا منير مطلوباً لقوات الاحتلال، فقامت باقتحام السكن الذي كان يعيش فيه إبان دراسته وفجرته، كما لاحقت السكان ونشرت صوره محذرةً إياهم من التستر عليه، ورغم ذلك لم تنجح في الإمساك به لمدة سنة كاملة، كان ينام فيها بمآذن المساجد، وفي البنايات قيد الإنشاء، وفي كهوف الجبال، وسدد المخازن.
حتى شاء قدر الله أن تداهم قوةٌ صهيونية خاصة منزلاً آوى إليه منير بتاريخ 2/4/2003، وتقوم باعتقاله فجأة دون أن تتاح له فرصة المقاومة أو الانسحاب، وعلى مدى أكثر من 110 يوماً خضع منير الصلب لتحقيق قاسٍ وتعذيب جسدي ونفسي عنيف، أثر في صحته الجسدية، لكنه بقي صلباً يحمل على كتفيه لائحة اتهام مشرفة تضم 70 تهمة مرتبطة بالمقاومة والجهاد.
ازدانت تُهم منير إشراقاً بخمس مؤبدات حكمت بها محكمة الاحتلال عليه، لكن عزيمة المقاومة لم تخمد، ومواجهته لم تلين، بل وقف بوجه القاضي قائلاً: “أنتم قتلة وإرهابيون، أنتم من تقتلون الأطفال، ومن يقتلع الزيتون، ومن شرد شعباً من وطنه، أنتم إلى فناء محتم، ودولتكم إلى زوال”.
جرأة منير دفعت الاحتلال للتنكيل به باستمرار حتى بعد اعتقاله، فحرمته من إنهاء دراسته الجامعية والحصول على شهادة البكالوريوس، حتى أنه درس ثلاث تخصصات مختلفة وحرم من إكمالها، حتى حصد درجة البكالوريوس في المحاولة الرابعة في تخصص التاريخ، كما حرمه الاحتلال من حقه في الاستقرار بسجنٍ واحد، فدارت به بين سجونها الظالمة مراتٍ ومراتٍ طوال سني اعتقاله، ورغم ذلك تمكن منير من حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال سنوات اعتقاله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأسير الأردني الفلسطيني فلسطين مؤبدات حماس الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بينهم سعيد بشارات.. ثمانية أسرى تحرروا مرتين في صفقات تبادل
أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن ثمانية أسرى من بين المقرر الإفراج عنهم اليوم الإثنين ضمن صفقة التبادل، كانوا قد تحرروا في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسرى الثمانية خلال العدوان على قطاع غزة في منذ عامين.
وبرز من بين الأسرى الثمانية، الصحفي المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، الذي اعتقل من داخل مجمع الشفاء الطبي في آذار/ مارس من العام الماضي.
وبشارات هو أحد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، علما أنه جرى اعتقاله من الضفة الغربية عام 2002، وحُكم بأربعة مؤبدات.
واستثمر بشارات سنوات اعتقاله في التعرف بشكل دقيق على الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي، وعكس هذه المعرفة بعد تحرره، بالمشاركة في ندوات ومحافل عدة كمختص في الشؤون الإسرائيلية.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فإن الأسرى السبعة الآخرين المرتقب تحررهم اليوم، هم: حمد الله فايق حسن علي، طارق حساين، عمر عصيدة، محمود قواسمة، منصور عاطف ريان، نادر رضوان أبو تركي، شادي بلاونة.
وبعد اعتقال جل هؤلاء الأسماء في ذات الفترة من مستشفى الشفاء العام الماضي، زعم جيش الاحتلال أنهم كانوا يقومون بأدوار قيادية في المقاومة.
يشار إلى أن كتائب "القسام" أفرجت اليوم الإثنين عن 20 أسيرا إسرائيليا، وقامت بتسليمهم من مواقع مختلفة في القطاع إلى الصليب الأحمر، على أن تفرج قوات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو ألفي أسير فلسطيني، جلهم من قطاع غزة ممن جرى أسرهم بعد الحرب.