اختبار دم "ثوري" يكشف السرطان قبل 10 سنوات من ظهوره
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
كشفت دراسة أجراها باحثون من معهد "ماس جنرال برغهام" الأميركي، أول اختبار دم يمكن من الكشف عن سرطانات الرأس والعنق قبل ظهور أعراضها بنحو 10 سنوات.
الدراسة المنشورة في مجلة "المعهد الوطني للسرطان" طورت اختبار (HPV DeepSeek) للكشف عن سرطانات الرأس والعنق المرتبطة بفيروس "الورم الحليمي البشري" (HPV)، المسؤول عن نحو 70 بالمئة من سرطانات الرأس والعنق في الولايات المتحدة.
ويمكن هذا الاختبار من كشف السرطانات قبل ظهور أعراضها بما يربو على 10 سنوات.
وأكد الباحثون، أن هذا الاكتشاف سيسهل الكشف المبكر عن السرطان، ما يزيد فرص نجاح العلاج.
وقال دانيال فادن، قائد الدراسة وجراح أورام الرأس والعنق:"تظهر دراستنا للمرة الأولى أننا قادرون على اكتشاف السرطانات المرتبطة بفيروس (HPV) بدقة لدى أشخاص لا يعانون من أي أعراض، وذلك قبل سنوات عديدة من تشخيصهم بالسرطان".
وحلل الباحثون 56 عينة دم من بنك المعلومات الحيوي التابع لمعهد "ماس جنرال برغهام"، وتضمنت البيانات 28 عينة لأشخاص أُصيبوا لاحقا بسرطان الرأس والعنق، و28 عينة لأشخاص أصحاء كعينات ضابطة.
يعمل الاختبار من خلال استخدام التسلسل الكامل للجينوم للكشف عن أجزاء دقيقة من الحمض النووي للفيروس، والتي تنفصل عن الورم وتدخل إلى مجرى الدم.
واكتشف الاختبار الحمض النووي الخاص بالورم الفيروسي في 22 من أصل 28 عينة دم تعود لأشخاص تطور لديهم المرض لاحقا، بينما كانت العينات الأخرى سلبية.
واستعان الباحثون بخوارزميات التعلم الآلي لتجويد أداء الاختبار، وبعد ذلك تمكنوا من تحديد 27 من أصل 28 حالة إصابة بالسرطان.
وذكر موقع "ساينس ديلي"، أن معدلات الإصابة بسرطانات الرأس والعنق، ارتفعت مؤخرا.
ونظرا لغياب اختبار قادر على الكشف، يشخص معصم المرضى بعد انتشار السرطان في الجسم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سرطانات العنق الولايات المتحدة السرطان سرطان عنق الرحم السرطانات دراسة صحية دراسة طبية الكشف المبكر سرطانات العنق الولايات المتحدة السرطان أخبار علمية الرأس والعنق
إقرأ أيضاً:
برلين تحذر الحوثيين و الاختبار الأخير... فإما طريق السلام أو السقوط في العزلة
في تحذير غير مسبوق، وجهت ألمانيا عبر سفيرها لدى اليمن، توماس شنايدر، رسالة حادة إلى جماعة الحوثي، دعتها فيها إلى مراجعة مواقفها والاختيار بين "شراكة السلام" أو "الاستمرار في طريق الصراع والانقسام"، في ما بدا أنه إنذار دبلوماسي من دولةٍ أوروبية كبرى سئمت استمرار التوتر في البحر الأحمر واليمن.
وقال شنايدر، في حوار خاص مع صحيفة الشرق الأوسط، إن برلين تنظر إلى الملف اليمني من منظور شامل يأخذ في الاعتبار تعقيدات المنطقة وتداخل أزماتها، مؤكداً أن ألمانيا تسعى لمساعدة اليمنيين على استعادة استقرار بلادهم وبناء حكومة موحدة وقوية تكون شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي.
وأشار السفير الألماني إلى أن بلاده "قلقة للغاية" من الهجمات الحوثية على الملاحة المدنية في البحر الأحمر واحتجاز موظفي الأمم المتحدة، مشدداً على أن "مثل هذه الأفعال تضع الحوثيين أمام اختبار صعب: هل يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم أسرى الصراع والانقسام؟".
وتطرّق شنايدر إلى التنسيق الوثيق بين برلين والرياض في الملف اليمني، مؤكداً أن "لا حلّ للأزمة اليمنية دون السعودية"، واصفاً المملكة بأنها دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي. كما حذر من أن إيران أمام "الاختبار الحقيقي" لإثبات حسن نيتها في المنطقة، مشيراً إلى أن سلوكها في اليمن سيحدد مدى جديتها في دعم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف الدبلوماسي الألماني أن "اليمن يمثل اليوم نقطة تلاقٍ بين مصالح العالم واستقرار المنطقة، وكل ما يحدث فيه ينعكس على الأمن الإقليمي والدولي"، مؤكداً استمرار دعم بلاده لليمن إنسانياً وتنموياً رغم الصعوبات المتزايدة.
وختم شنايدر حديثه برسالة غامضة تحمل في طياتها تهديداً دبلوماسياً:
> "الوقت يضيق، والخيارات أمام الحوثيين محدودة... فإما أن يصنعوا السلام بأنفسهم، أو سيجدهم العالم في الجانب الخطأ من التاريخ."