السفير صلاح حليمة: الاحتجاجات بمدغشقر تطورت للاستيلاء على السلطة وسط أزمة اقتصادية
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
قال السفير الدكتور صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن التطورات الأخيرة في مدغشقر بدأت في 25 سبتمبر، عندما اندلعت احتجاجات شعبية قوية قادتها مجموعة شبابية تُعرف باسم "z"، وانضمت إليها شرائح واسعة من المواطنين، رافعين مطالب تتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي.
وأوضح حليمة، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المظاهرات في مدغشقر واجهت ردود فعل عنيفة، شملت إطلاق الرصاص، ما دفع بعض النخب السياسية والعسكرية إلى الانضمام للمحتجين وتوفير الحماية لهم، وهو ما شكّل نقطة تحول في مسار الأحداث.
وأضاف أن النخبة التي انحازت للشارع استولت لاحقًا على السلطة، مستفيدة من وجود البرلمان، لكنها حلّت كافة المؤسسات السياسية الأخرى، بما في ذلك مجلس الشيوخ، الذي ينص الدستور على أن رئيسه يتولى مهام رئيس الدولة في حال غيابه، مما أدى إلى تعطيل فعلي للدستور وغياب مرجعية شرعية واضحة.
وأشار إلى أن جذور الأزمة في مدغشقر تعود بالأساس إلى أوضاع اقتصادية متدهورة، تترافق مع استياء واسع من تفشي الفساد وسوء الإدارة، إضافة إلى فشل في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة من البنك الدولي، خاصة فيما يتعلق بالإنتاجية والحوكمة.
وعن الموقف الدولي، قال حليمة إن التكتلات الإقليمية التي تنتمي إليها مدغشقر، ومن بينها الاتحاد الإفريقي، لم تعلن موقفًا واضحًا حتى الآن، لكنها تميل إلى رفض أي تغييرات غير دستورية، وهو ما عبّر عنه مجلس السلم والأمن الإفريقي في اجتماعه الأخير.
وفي ختام حديثه، أشار حليمة إلى أن قائد المجموعة التي استولت على السلطة أعلن عن فترة انتقالية، يتولى خلالها الحكم إلى حين إجراء انتخابات نزيهة وشفافة خلال فترة زمنية تُقدّر بحوالي عدة أشهر، في محاولة لاستعادة الشرعية الدستورية.
شاهد الفيديو
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدغشقر المجلس المصري للشؤون الإفريقية احتجاجات شعبية البرلمان
إقرأ أيضاً:
قرار صادم من ليفربول ضد محمد صلاح قبل كأس أمم إفريقيا
كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن رفض نادي ليفربول السماح لمحمد صلاح بتوديع جماهير الريدز خلال مباراة برايتون القادمة، قبل انضمامه إلى معسكر منتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية.
وأوضحت صحيفة تليجراف البريطانية أن قرار ليفربول يأتي لحماية المفاوضات المستقبلية مع أي نادٍ في الميركاتو الشتوي المقبل، إذ قد يُفسَّر توديع محمد صلاح للجماهير باعتباره إغلاقًا لملف عودته من جديد للريدز.
وأشارت الصحيفة إلى أن توديع صلاح للجمهور قد يقلّل من قيمته التسويقية المتوقعة حال وصول عروض رسمية، خاصة مع اهتمام أندية الدوري السعودي بالتعاقد معه في يناير المقبل.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ليفربول تسعى لتحقيق أكبر استفادة مالية من وراء رحيل النجم المصري في يناير، بعد أزمة تصريحاته ضد المدير الفني أرني سلوت.
ويشهد نادي ليفربول حالة من التوتر المتصاعد عقب اندلاع أزمة حادة بين النجم المصري والمدرب الهولندي أرني سلوت. وجاءت هذه الأزمة بعد سلسلة من القرارات الفنية التي أبعدت صلاح عن التشكيل الأساسي للمباراة الثالثة على التوالي، مما دفعه للتعبير عن استيائه في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا داخل النادي وخارجه.
وبدأت شرارة الخلاف عندما جلس صلاح على مقاعد البدلاء خلال مواجهة ليدز يونايتد في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (3-3). وقد عبّر اللاعب عن غضبه مؤكدًا أنه قدّم الكثير للنادي عبر السنوات الماضية ولا يعرف سبب استبعاده المتكرر. كما أوضح أن تراجع مستوى الفريق ليس مسؤوليته وحده، وأن علاقته بالمدرب باتت تفتقر إلى التقدير والاحترام، مما جعل احتمالات رحيله في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة مطروحة بقوة.