أزمة محمد صلاح مع ليفربول تتصاعد.. علامات استفهام حول مستقبله في النادي
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
يشهد نادي ليفربول حالة من التوتر المتصاعد بعد اندلاع أزمة حادة بين النجم المصري محمد صلاح والمدير الفني الهولندي أرني سلوت وقد جاءت هذه الأزمة عقب سلسلة من القرارات الفنية التي أبعدت صلاح عن التشكيل الأساسي للمباراة الثالثة على التوالي مما دفع صلاح إلى التعبير عن استيائه بوضوح في تصريحات أثارت جدلا واسعا داخل النادي وخارجه.
بدأت شرارة الخلاف عندما جلس محمد صلاح على مقاعد البدلاء خلال مواجهة ليدز يونايتد ضمن الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق وقد عبر اللاعب عن غضبه مؤكدًا أنه قدم الكثير للنادي خلال السنوات الماضية ولا يعرف سبب استبعاده المتكرر وأوضح صلاح أن تراجع مستوى الفريق لا يتحمله وحده وأنّ علاقته بالمدرب باتت تفتقر للتقدير والاحترام مما جعل احتمالات رحيله في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أمرًا مطروحًا بشدة.
رد فعل إدارة ليفربول على تصريحات صلاحلم تمر تصريحات محمد صلاح مرور الكرام إذ اتخذت إدارة النادي قرارًا فوريًا باستبعاده من مباراة ليفربول أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز الريدز بهدف دون مقابل وقد مثّل هذا القرار مؤشرًا واضحًا على عمق الأزمة وعدم رغبة الإدارة في التصعيد الإعلامي من جهة اللاعب.
مستقبل مشاركة صلاح في المباريات المقبلةوفقا لتقارير شبكة TEAMtalk فإن حظوظ محمد صلاح في المشاركة أمام برايتون تضاءلت بصورة كبيرة إذ يعتزم أرني سلوت الاستغناء عنه في اللقاء القادم لعدم تقديمه أي اعتذار عن تصريحاته الأخيرة وأشارت الشبكة إلى أن الأجواء داخل الفريق تؤكد أنّ الأزمة لا تزال بعيدة عن الحل وأنّ مشاركة صلاح تبدو شبه مستحيلة في ظل استمرار التوتر بين الطرفين.
اتجاه ليفربول للسماح برحيل مبكر إلى معسكر المنتخبتذهب بعض المصادر داخل النادي إلى أن ليفربول قد يسمح لصلاح بالانضمام المبكر إلى معسكر منتخب مصر استعدادًا لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستنطلق في المغرب يوم الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري ويرى اللاعب أنّ ما قاله كان تعبيرًا طبيعيًا وصريحًا عما يشعر به ولا يرى ضرورة للاعتذار عنه بينما تعتقد إدارة النادي أنّ النجم المصري لن يقدم على هذه الخطوة مما يترك الأزمة مفتوحة أمام احتمالات كثيرة في الأسابيع المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نادي ليفربول ليفربول النجم المصري محمد صلاح محمد صلاح المدير الفني الهولندي أرني سلوت أرني سلوت أرنی سلوت محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
هل يعاني ليفربول من أزمة قيادة؟
يواجه نادي ليفربول أزمة داخلية عميقة مع اقتراب مباراته أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، حيث يتعرض المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك لانتقادات شديدة من أساطير الكرة الإنجليزية، بينما يثير تعامل المدرب آرني سلوت مع النجم محمد صلاح جدلاً واسعاً.
في الوقت الذي استبعد فيه سلوت صلاح من التشكيلة الأساسية لثلاث مباريات متتالية، يبدو أنه يدافع بشراسة عن فان دايك رغم أخطائه المتكررة، مما يثير تساؤلات حول عدالة التعامل مع اللاعبين الكبار في الفريق.
انتقادات لاذعة لفان دايك
لم يكن محمد صلاح وحده هدفاً للانتقادات هذا الموسم، بل انضم إليه فان دايك، قائد دفاع ليفربول، الذي يواجه غضباً جماهيرياً وتحليلياً بسبب تراجع مستواه.
في مباراة الفريق أمام سندرلاند التي انتهت بالتعادل 1-1، هاجم ستيف نيكول، أسطورة ليفربول، أداء المدافع الهولندي بشدة. قال نيكول لشبكة "إي إس بي إن": "فان دايك يتحمل مسؤولية كبيرة، فقد الكرة وحاول تمريرها بشكل مخطئ، ثم أخطأ في محاولته للتعويض.
لم يتقدم لغلق الكرة أمام المهاجم، بل تراجع وأعطى الفرصة للخصم. أمام هذه الأخطاء، يظهر أن القائد لم ينجح في تنظيم الأمور في الدفاع، وهذا ما أدى إلى هفوات واضحة. إذا أراد ليفربول الفوز، عليهم أولا حسم الأمور الدفاعية قبل التفكير في الهجوم".
من جانبه، انضم واين روني، نجم مانشستر يونايتد السابق، إلى الجوقة الناقدة عبر بودكاسته في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". تساءل روني عن تراجع قيادة فان دايك منذ تجديد عقده مع الريدز نهاية الموسم الماضي، معتبراً أن اللاعبين الكبار عجزوا عن قيادة الفريق خلال سلسلة النتائج السلبية. وأكد روني أن فان دايك أصبح غير مبالٍ، مما سمح للأمور بالانحدار إلى هذا المستوى.
أخطاء كارثية تكلف الفريق غالياً
يمر فان دايك بموسم سيئ على جميع المستويات، حيث ارتكب أخطاء فادحة كلفت ليفربول نقاطاً حاسمة. في مباراة سندرلاند، رد الكرة بشكل ساذج إلى إنزو لي، الذي مررها إلى شمس الدين طالبي ليسدد دون مقاومة، مسجلاً هدفاً ارتطمت فيه الكرة بجسد فان دايك وغيرت طريقها إلى الشباك في الدقيقة 67.
كما وقع في خطأ مشابه في مباراة دوري أبطال أوروبا أمام آيندهوفن الهولندي، حيث حاول إبعاد عرضية من ركلة ركنية لكنه رفع يده بشكل غريب داخل منطقة الجزاء، مما أدى إلى ركلة جزاء ساهمت في الخسارة المذلة 4-1.
تناقض في تعامل سلوت
مع تراجع مستوى النجمين، يظهر تعامل سلوت معهما تناقضاً واضحاً. فقد استبعد صلاح من التشكيلة محلياً وقارياً، قبل أن يؤكد استبعاده من مواجهة إنتر ميلان اليوم.
رد سلوت بحزم على تصريحات صلاح، قائلاً: "عادة ما أكون هادئاً ومهذباً، لكن هذا لا يعني أنني ضعيف. عندما يخرج لاعب بتصريحات كهذه، يجب علينا كنادٍ أن نرد، وقد كان ردنا واضحاً بأنه ليس معنا في تلك المباراة".
أما فان دايك، فرغم أخطائه الكارثية، لم يفكر سلوت في وضعه على دكة البدلاء أو التعليق على مستواه، بل دافع عنه باستمرار في مؤتمراته الصحفية، مبرراً الأخطاء بهدوء.
هجوم من أبو تريكة والمحمدي
تعرض سلوت لانتقادات شديدة من نجوم مصريين سابقين، قال محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، خلال تحليله على "بي إن سبورتس": "عندما تختار وضع نجم الفريق على مقاعد البدلاء في وقت صعب، فأنت ترسل له رسالة مباشرة. هناك فرق بين أن الجمهور ينتقد لاعبه، وبين أن يقوم المدرب نفسه بتحميله المسؤولية. جلوس صلاح على الدكة إشارة من سلوت بأنه يرى أن النجم المصري مسؤول عن تراجع النتائج. نحن كلاعبين نشعر بهذه الرسائل، وعندما يتعرض المدرب لضغط كبير، غالباً ما يبحث عمن يضع عليه جزءاً من المسؤولية، وهو ما قد يخلق شعوراً بعدم الرضا لدى اللاعب".
وتساءل أبو تريكة: "لماذا لم يجلس فان دايك على مقاعد البدلاء؟ لقد ارتكب خطأ واضحاً بلمس الكرة باليد في مباراة دوري الأبطال الماضية. هل السبب أنه هولندي مثل سلوت؟"، مشدداً على أن التعامل مع النجوم يحتاج أسلوباً خاصاً، وأن سلوت لا يجيد ذلك، مما لن يقوده إلى النجاح.
من جانبه، أيد أحمد المحمدي، لاعب أستون فيلا ومنتخب مصر السابق، صلاح عبر "بي إن سبورتس"، قائلاً: "أدعم محمد صلاح بالتأكيد في تصريحاته الأخيرة، أمر غير منطقي جلوسه على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية.
صلاح أحد أفضل لاعبي ليفربول عبر التاريخ، أكثر من 230 هدفاً، بالإضافة إلى 100 تمريرة حاسمة، وتعامل سلوت مع محمد غير مقبول نهائياً، إنه لا يحترمه. جلوس محمد صلاح على الدكة أمر خطير على ليفربول وتصريحات سلوت غير منطقية، إنه مدرب قليل الفهم وليس ذكياً، وفقد نجمه في المستقبل".
مع اقتراب مباراة إنتر ميلان، يبدو أن أزمة القيادة في ليفربول قد تستمر، مما يثير مخاوف من تأثيرها على أداء الفريق في البطولات الأوروبية.