شددت الدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أن الحوار بين الآباء والأبناء لا يكتمل دون بناء جسر من التفاهم المستمر، يبدأ من التعبير الحقيقي عن مشاعر الحب والخوف، ولا يُنتظر حتى وقوع الأزمات أو لحظات الخلاف.

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الأبناء في كثير من الأحيان لا يدركون أن الأهل يتحدثون بدافع الخوف عليهم، أو من حرصهم على مصلحتهم، مشيرة إلى أن ما يصل للأبناء في الغالب هو أن الآباء فقط يريدون السيطرة وفرض الرأي، وليس الحب أو الاحتواء، خاصة إذا اقتصر التواصل على الأوامر والرفض.

وأوضحت أن التعبير عن المشاعر لا يجب أن يكون فقط وقت اتخاذ قرارات مصيرية، مثل اختيار الكلية أو رفض الخروج أو السفر، بل يجب أن يُبنى هذا الإحساس طوال الوقت، في فترات الرخاء قبل الشدة، قائلة: "ماينفعش أقول لابني أو بنتي إني بحبك وخايف عليك وقت المشكلة بس، لازم يكون ده إحساس ثابت، بيعيشوا فيه معايا على طول".

وسلطت الضوء على أهمية البَدائل التربوية كوسيلة لبناء حوار ناجح وآمن، مشيرة إلى أن رفض رغبات الأبناء دون تقديم بدائل منطقية قد يؤدي إلى القطيعة أو العند، بينما تقديم خيارات مناسبة يفتح بابًا للتفاهم.

وقدمت نموذجًا عمليًا لذلك، من خلال موقف روته عن أم تعاملت بذكاء مع رغبة ابنتها في الخروج مع صديقاتها في وقت متأخر، وهي ترفض ذلك خوفًا عليها، بدلًا من الرفض المباشر، اقترحت الأم أن تستضيف الفتيات في البيت وتوفر لهن جوًا ممتعًا وآمنًا، بل وتواصلت مع أمهات الأخريات لإقناعهن بالفكرة، وفعليًا تحوّلت الخروجة إلى سهرة منزلية مبهجة وآمنة.

وأكدت على أن "البدائل مش معناها تنازل، لكن معناها إننا بنوصل لأولادنا إننا معاهم، وعايزين الخير ليهم، وإنه فيه دايمًا طريق نقدر نمشيه سوا من غير شد وجذب. الحوار مش معركة، هو جسر لازم نتعب شوية في بناؤه علشان نوصل لأولادنا ويوصلوا لينا".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر مركز الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الآباء والأبناء

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان الرئيس المشاط بالعيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة



في خضم احتفالات شعبنا اليمني العظيم بأعياده الوطنية، يطيب لنا أن نرفع إليكم، نيابة عن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وعن جميع منتسبي قواتنا المسلحة الأبطال المرابطين على ثغور الوطن، أصدق التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، هذه الثورة الخالدة التي شكلت منعطفاً تاريخياً في مسيرة نضال شعبنا ضد المستعمر البريطاني الغاشم، ومثلت رمزاً للوحدة والتضحية والتحرر.

وفي هذه الذكرى العطرة، التي أضاءت درب الحرية والاستقلال، نسأل الله تعالى أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وأن يحفظ وطننا الغالي وينعم عليه بالأمن والاستقرار، وأن يوفقكم في قيادة مسيرته نحو الخير والنهضة والتقدم والازدهار.

إننا ونحن نحتفي بهذا اليوم المجيد، نستلهم منه الدروس والعبر لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه بلدنا وأمتنا في المرحلة الراهنة، فالأخطار المحدقة بوطننا لم تعد تقتصر على التهديدات التقليدية، بل تمتد إلى حرب إرادات تستهدف مقدراتنا ووحدتنا وهويتنا، وما يشهده العالم اليوم من تحولات جيوسياسية، وما تعرض ويتعرض له إخواننا في فلسطين من مؤامرات وعدوان صهيوني مدعوم من قوى الاستكبار العالمي، وما حققته غزة بطوفانها المبارك من انتصار بعد عامين من محاولات الأعداء بكل ما لديهم من إمكانات لكسرها لهو دليل على أن القضايا العادلة لا تشيخ و لا تموت، كما أنه يؤكد أن المعركة واحدة وأن الأعداء يتشاركون في أجندتهم التدميرية.

إننا، وفي ظل قيادتكم الحكيمة، ووفق الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الثورية المظفرة بقيادة السيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي - حفظه الله ورعاه - نعلنها صريحة إننا سنواصل مسيرة النضال والمقاومة دون كلل أو ملل، وسنجعل من جبهات القتال ساحات فخر وعزة، وسنرد على كل عدوان بحزم وإصرار، ولن نتردد في استخدام كافة القدرات العسكرية المتاحة لمواجهة أي عدوان، ولن نألو جهداً في الدفاع عن سيادة الوطن ومقدسات الأمة.

ختاماً، نجدّد لكم تهانينا بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، معربين عن عميق امتناننا لجهودكم ودعمكم المتواصل للقوات المسلحة، الذي أسهم في تعزيز جاهزيتها وقدراتها الدفاعية، ونؤكد لكم أننا سائرون على درب الشهداء والأجداد والثوار، حاملين راية العزة والكرامة، ومتمسكين بعهدنا بأن نكون درعاً للوطن وسيفاً يردع الأعداء، حتى نحقق النصر المبين بإذن الله تعالى.

رحم الله شهداءنا الأبرار، ونسأله الشفاء العاجل لجرحانا،

والحرية القريبة لأسرانا، والمجد والخلود ليمننا الحبيب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

مقالات مشابهة

  • طفلة تسأل: ماما بتتصنت على تليفوناتي دايمًا اتصرف إزاي؟.. الأزهر للفتوى يرد
  • "بيخليك نسخة بايظة زيه".. عمرو الليثي يفتح النار على الأصدقاء المزيفين
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الآباء والأبناء يخلق فجوة نفسية
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: المصاحبة هي مفتاح التربية في مرحلة المراهقة
  • وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان الرئيس المشاط بالعيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
  • من سن كام نلبس الحجاب؟.. عضو مركز الأزهر: فريضة على المرأة بعد بلوغها
  • هل يجوز إخراج زكاة الذهب للأقارب؟.. الأزهر للفتوى يوضح 8 فئات مستحقة
  • كيف أتوب من التقصير في إخراج الزكاة؟.. الأزهر يجيب
  • الأزهر للفتوى: الصلاة في المسجد الأقصى أجرها مضاعف